يحتفل أكثر من مليار شخص في آسيا اعتبارا من اليوم الأربعاء بالعام القمري الجديد وبداية سنة الثعبان وهي مناسبة تتعدد طقوس إحيائها من بكين إلى بانكوك. ويحظى الصينيون بإجازة لمدة ثمانية أيام متتالية، يلتقون فيها حول مأدبة الطعام ويحضرون عروضا تقليدية أو يطلقون المفرقعات والألعاب النارية لطرد الأرواح الشريرة.


وشهدت محطات القطارات والمطارات في مختلف أنحاء الصين ازدحاما في الأيام الأخيرة مع عودة مئات الملايين من الأشخاص إلى بلدهم لقضاء العطلات مع أحبائهم.

وفي بكين، تحدى السكان البرد، مع انخفاض الحرارة إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر، فقصدوا الحدائق والمعابد لتوديع عام التنين بالصلاة وبمشاهدة الرقصات.


واكتست الشوارع ومراكز التسوق والمنازل بزينة حمراء احتفالية، ترمز إلى السعادة والازدهار، في بعض أجزاء شرق آسيا وجنوب شرقها، بما في ذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة وفيتنام وتايلاند.

في فيتنام، تجمعت العائلات لاستذكار أسلافها الراحلين من خلال قرابين تقليدية من الموز التقليدي، مع أن البعض اضطر إلى البحث عن بدائل بسبب ارتفاع الأسعار.

وفي تايوان، توافد الناس من مختلف الأعمار إلى المعابد للصلاة وتقديم القرابين من الفاكهة والبسكويت والمكسّرات.

وفي بانكوك، تدفقت حشود من السكان المحليين والسياح إلى معبد وات مانغكون كامالاوات، أبرز المعابد البوذية الصينية في العاصمة التايلاندية.

وفي العاصمتين الفيليبينية والإندونيسية مانيلا وجاكرتا، نزلت الحشود إلى الشوارع أيضا لمشاهدة عروض رقصة الأسد.

وتُشكّل الأعياد أيضا فرصة للأهل أو للأجداد لتوزيع الأموال على أبنائهم غير المتزوجين. وعادة ما يتم وضعها في “مغلفات حمراء”، ولكن أيضا، بفضل التكنولوجيا الحديثة، تُحوّل مباشرة بواسطة الهواتف الذكية.

ويُتوقع أن تشهد الصين خلال فترة تستمر 40 يوما قبل الأعياد وأثناءها وبعدها نحو تسعة مليارات رحلة بين المناطق بمختلف أنواع وسائل النقل، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن عدد رحلات القطارات والطائرات يُحتمَل أن يصل إلى “مستويات قياسية” هذا العام.

اقرأ أيضاًالمنوعاتاندلاع حريق في طائرة بكوريا الجنوبية..ونجاة جميع الركاب

وأفادت وزارة النقل الصينية بأنها تتوقع 510 ملايين رحلة قطار و90 مليون رحلة طائرة خلال هذه الفترة.

وفي كوريا الجنوبية، تسبّب تساقط الثلوج هذا الأسبوع في تعطيل حركة القطارات والطائرات والحافلات التي شهدت إقبالا كثيفا.

وأظهرت مشاهد نشرتها وسائل إعلام كورية جنوبية مركبات مغطاة بالثلوج عالقة على الطرق الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد.
وأفادت الشركة المشغلة لمطار إنتشون الدولي، أكبر مطارات سيول، بأن نحو 2,14 مليون مسافر، أي بمعدل نحو 214 ألف يوميا، يُتوقَع أن يستخدموا رحلات دولية ما بين 24 يناير و2 فبراير.

وأضاف أن “من المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى متوسط لعدد الركاب اليومي خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة منذ افتتاح المطار” في عام 2001.

وامتدت الاحتفالات حتى إلى الفضاء، حيث أرسل رواد الفضاء الصينيون كاي شوزهي وسونغ لينغ دونغ ووانغ هاوزي تحياتهم من محطة الفضاء “تيانغونغ” التي تدور حول الأرض.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة الفضاء الصينية الرواد يرتدون بزّات زرقاء عليهما أنماط سحب حمراء تقليدية، ويحملون قطعتين من الورق المقصوص تصوّر الحرف الصيني “فو”، رمز للحظ السعيد.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

خسائر “إسرائيل” تتجاوز 1.5 مليار دولار جراء الرد الإيراني

الجديد برس| في حصيلة أولية لم تشمل كلفة الأضرار في البنى التحتية الإسرائيلية جراء الرد الإيراني على الهجمات التي بدأتها “إسرائيل” فجر الجمعة الفائتة، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خلال اليومين الماضيين ما يزيد عن 1.5 مليار دولار، مُقسّمة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، ما يعني أنها لم تشمل كلفة الأضرار المادية في البنية التحتية، وسط تحذيرات من خطورة استمرار الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة- في تقرير صدر مؤخراً، عن المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، العميد (احتياط) ريم أميناخ، قوله: إن إسرائيل تتكبد في مواجهتها مع إيران نحو 2.75 مليار شيكل (733.12 مليون دولار) يومياً من النفقات العسكرية المباشرة وحدها. وقال أميناخ إن تكاليف اليومين الأولين من المواجهة العسكرية بلغت نحو 5.5 مليار شيكل (1.54 مليار دولار)، مُقسّمة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، ولا يشمل هذا التقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية والتداعيات الاقتصادية الأوسع. وشملت التكاليف الهجومية الضربة الإسرائيلية الأولى على إيران، والتي قال أميناخ إنها كلفت نحو 2.25 مليار شيكل (632.5 مليون دولار) وغطّت ساعات الطيران والذخائر، أما المبلغ المتبقي، فقد خُصص لتدابير دفاعية مثل استخدام الصواريخ الاعتراضية وتعبئة الاحتياط. حسب الصحيفة. وأفاد أميناخ -الذي شغل كذلك منصب رئيس قسم الميزانية بوزارة الدفاع والقسم الاقتصادي في الجيش الإسرائيلي- بأن “هذه تكاليف مباشرة فقط. لا يمكن قياس التكاليف غير المباشرة- بما في ذلك تأثيرها على الناتج المحلي الإجمالي- في هذه المرحلة”. وحددت وزارة المالية الإسرائيلية سقفاً للعجز بنسبة 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية، أي ما يعادل نحو 105 مليارات شيكل (29.5 مليار دولار)، وبينما تتضمن الميزانية احتياطياً للطوارئ، فإن معظمه قد استُنفِد بالفعل خلال حرب غزة، ولا يتضمن المواجهة مع إيران. مراجعة سلبية للتوقعات الاقتصادية وأدت المواجهة إلى مراجعة التوقعات الاقتصادية للبلاد بالخفض، وخفضت الوزارة توقعاتها للنمو لعام 2025 من 4.3% إلى 3.6%، استناداً إلى افتراض أن استدعاءات خدمة الاحتياط ستنخفض بدءاً من الربع الثالث، وهو سيناريو يبدو الآن مستبعداً بشكل متزايد، لا سيما مع تكثيف العمليات العسكرية في غزة، حسب الصحيفة. وعلى نحو منفصل، أكد التقرير أن صندوق التعويضات التابع لسلطة الضرائب الإسرائيلية، والذي يدفع ثمن الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية، صرف 2.4 مليار شيكل (674.72 مليون دولار من يناير إلى مايو 2025). وبلغ صافي السحوبات من الصندوق 3 مليارات شيكل (843.4 مليون دولار)، ويرجح المسؤولون أن تكون ثمة حاجة إلى تمويل إضافي، بالنظر إلى الأضرار الجسيمة المبلغ عنها في مواقع متعددة. وحسب تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، فقد قُدِّمت حوالي 5000 مطالبة تعويض مالي عن أضرار الصواريخ والشظايا منذ اندلاع الحرب وحتى ظهر اليوم إلى هيئة ضريبة الأملاك، وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا الذين سيتقدمون بمطالبات تعويض عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع يبلغ حوالي 12000 طلب تعويض. ضربة قاسية لبورصة تل أبيب وفي سياق تداعيات المواجهة العسكرية التي فتحتها “إسرائيل” مع إيران، أكدت وسائل الإعلام العبرية أن مؤشرات بورصة تل أبيب في إسرائيل تراجعت بصورة حادة في افتتاح تعاملات اليوم الأحد على خلفية الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران ووابل الصواريخ الإيرانية على شمال ووسط إسرائيل. وانخفض مؤشر تل أبيب 35 بداية التعاملات بنسبة 1.2%، ومؤشر تل أبيب للتأمين والخدمات المالية بنسبة 2.8%، ومؤشر تل أبيب بانكس 5 بنسبة 2.4%، في حين تراجع مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 0.35%. وفيما خسرت أسهم شركة العال للطيران الإسرائيلية بنسبة 6.27% متأثرة بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، تحت ضغط هجمات الرد الإيراني القاسي، انخفض سهم شركة بازان (مصافي النفط) بنسبة 0.91% بعد الإبلاغ عن أضرار لحقت بخط أنابيب في منطقة خليج حيفا جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، ما تسبب بإغلاق بعض منشآتها، حسب ما تداولته وسائل الإعلام العبرية. وخلال اليومين الماضيين ألحقت هجمات الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل عدداً من قياداتها البارزين في الحرس الثوري، دماراً غير مسبوق في البنية التحتية الإسرائيلية، ما يشير إلى توقعات سوداء لكلفة الأضرار الهائلة التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي بالانهيار في حال استمرت وتيرة الهجمات المتبادلة بين الجانبين.

المصدر/ يمن ايكو

مقالات مشابهة

  • “هيئة العناية بشؤون الحرمين”: أكثر من 238 ألف مستفيد من خدمة العربات خلال حج هذا العام
  • الخارجية الصينية: إجلاء أكثر من 1600 صيني من إيران وإسرائيل
  • مليار مسن بحلول 2050م كبار السن.. ذاكرة الأمة وركيزة إنسانية تستحق الحماية
  • نازح يروي فقدانه لزوجاته وعددٍ من أبنائه في رحلة “الفاشر – طويلة” – فيديو
  • محافظ بغداد يبحث مع المدير الإقليمي لشركة “شنغهاي” الصينية سبل التعاون الاستثماري المشترك
  • “هيئة العناية بالحرمين”: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ
  • استفادة أكثر من مليون و200 ألف حاج من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ
  • “سبيس إكس” تطلق 26 قمرًا اصطناعيًا جديدًا من طراز “ستارلينك” إلى الفضاء
  • بزشكيان يحذر “من فعل أكثر إيلاما”
  • خسائر “إسرائيل” تتجاوز 1.5 مليار دولار جراء الرد الإيراني