اللاذقية في 21 أغسطس /وام/ افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قاعتي " أبوظبي" و "الظفرة" في جامعة تشرين بمحافظة اللاذقية السورية، وذلك ضمن مبادرة "فرسان التعليم" التي أطلقتها الهيئة؛ لدعم التحول الرقمي وتوفير لوازم التدريب في كليات الجامعة.
وتضم "قاعة أبوظبي" التابعة لكلية الهندسة أحدث المعدات والأجهزة الإلكترونية من بينها (102) جهاز كمبيوتر، فيما تضم "قاعة الظفرة" التابعة لكلية طب الأسنان نحو 60 كرسيا لعلاج الأسنان إلى جانب الأدوات الملحقة بها.


وأكد سعادة حمود الجنيبي، الأمين العام المكلَّف في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مواصلة العطاء الإنساني من دولة الإمارات إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، موضحا إن افتتاح القاعتين سيسهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية في جامعة تشرين في كافة المراحل الدراسية.
وأشار سعادته إلى أن مبادرة "فرسان التعليم" مستمرة في تنفيذ برامجها التي تهدف إلى إعادة ترميم وافتتاح العديد من قاعات ومخابر جامعة تشرين التي تأثرت بتداعيات زلزال 6 فبراير الماضي، وتزويدها بكل ما يلزمها من معدات تقنية وأجهزة تسهم في سير العملية التعليمية على أحسن وجه.
وأوضح سعادته أن الإمارات باتت بفضل توجيهات ودعم قيادتها الرشيدة، تتصدر قائمة دول العالم الداعمة لجهود توفير التعليم المناسب في المجتمعات التي تعاني أوضاعا إنسانية صعبة حول العالم، انطلاقا من رسالتها الحضارية والإنسانية التي تؤمن بأن التعليم حق أساسي لكل البشر أينما وجدوا.
من جانبه أشاد الدكتور بسام حسن، رئيس جامعة تشرين بالمبادرات والبرامج الإنسانية المتنوعة التي تنفذها الإمارات في سوريا في المجالات كافة والتي لعبت دورا مؤثرا في التخفيف من معاناة متضرري الزلزال.
وثمن الجهود التي تبذلها الإمارات في دعم تعافي قطاع التعليم في سوريا بعد الأضرار التي لحقت به في أعقاب الزلزال، والتي تضمنت برامج ومبادرات استهدفت جميع مكونات العملية التعليمية من منشآت وطلبة وكوادر تدريسية وإدارية، معربا عن تطلعه لتعزيز التبادل العلمي والخبرات المعرفية بين البلدين في هذا الجانب.
بدوره أكد محمد خميس الكعبي، رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، ان افتتاح القاعتين الجديدتين يأتي في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة دعماً للأشقاء في سوريا خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل، مشيرا إلى أن "الهلال" ينفذ العديد من البرامج والمبادرات الداعمة لقطاع التعليم في سوريا على مستوى المدارس والجامعات ضمن عدة محاور.
شهد الافتتاح سعادة عبدالحكيم النعيمي، القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق، وعدد من المسؤولين في الهلال الأحمر الإماراتي ومحافظة اللاذقية السورية.
جدير بالذكر أن سفارة دولة الإمارات في دمشق شهدت مؤخرا افتتاح أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة في الخارج.
ويهدف المكتب إلى دعم الشعب السوري الشقيق وتنسيق الجهود المبذولة للجهات المانحة الإماراتية لضمان فعاليتها للمستفيدين، ومتابعة المشاريع والبرامج في هذا الصدد.

مجدي سلمان/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتی الإمارات فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. بصمة صناعية وهندسية على الطائرات المحلِّقة حول العالم

رشا طبيلة (أبوظبي)

تضطلع أبوظبي بدور دولي رئيس في صيانة وعمرة الطائرات ومحركاتها وتصنيع أجزائها، تاركة بصمتها الصناعية والهندسية على الطائرات المحلِّقة عبر قارات العالم.
وتشكّل الإمارة، جزءاً رئيساً ورقماً صعباً في منظومة صناعة الطيران العالمية، بفضل جهودها التصنيعية وشراكاتها الاستراتيجية.
ومن جانبها، أشادت شركات تصنيع الطائرات العالمية، وفي مقدمتها «بوينج»، و«إيرباص»، بدور الإمارات الريادي في هذه الصناعة المتقدمة، فأكد مسؤولون في «إيرباص» في وقت سابق، أن الإمارات تُعد مزوداً رئيساً في صناعة الطيران، ولها دور بالغ الأهمية في نمو القطاع على الصعيد الدولي، وفي سلسلة التوريد العالمية، وأن جميع طائرات إيرباص المنتجة حالياً مزودة بقطع صُنعت في الإمارات، فيما قال مسؤولون في «بوينج»، إن الإمارات تُعد من بين أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم، مؤكدين الاستمرار في تعزيز شراكة الاستراتيجية التي تجمع «بوينج» ودولة الإمارات والممتدة لأربعة عقود، والتي تستند إلى تحقيق الريادة في قطاع الطيران والدفاع، وتوسيع القدرات الصناعية، وتطوير التكنولوجيا.

تعاون استراتيجي 
وقامت شركات عالمية متخصّصة في التصنيع وصيانة الطائرات، بعقد شراكات وتعاون استراتيجي مع شركات وطنية في أبوظبي، منها مجموعة سند، و«ستراتا»، لتعزيز التعاون في مجال صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات، وفي مجال تصنيع أجزاء من هياكل الطائرات.
وتقدم مجموعة سند، المتخصّصة في صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، خدماتها اليوم لما يزيد على 40 عميلاً، بما في ذلك شركات الطيران الرائدة وكبرى شركات التصنيع المحركات العالمية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لصيانة المحركات في سند أكثر من 250 محركاً سنوياً، وتتم زيادتها مع الشراكات التي عقدتها مؤخراً، حيث بلغت عقود سند 33 مليار درهم، بفضل اتفاقيات عالمية كبرى، وإضافة 4 مليارات درهم من عقود جديدة في عام 2024.
وحققت سند إيرادات بلغت 4.92 مليار درهم (1.34 مليار دولار) العام الماضي، بزيادة قدرها 40% مقارنة بـ3.4 مليار درهم (925 مليون دولار) في عام 2023، مما يؤكد توسعها السريع ومكانتها الاستراتيجية.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أعلنت مجموعة «سند»، توسيع قدراتها في مجال الصيانة والإصلاح والعَمرة، لتشمل محركات «ليب 1-إيه» (LEAP-1A) من شركة «سي إف إم إنترناشيونال»، ويعزز تدشين خط الصيانة الجديد مكانة سند كمزود رائد لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعكس قدراتها التي تؤكد تأثيرها المتزايد في قطاع الطيران العالمي، ودورها كشريك رئيسي لأبرز مصنعي المعدات الأصلية في العالم.

منشأة جديدة 
وخلال معرض «آيدكس» الماضي، عقدت «سند» شراكة جديدة في مجال صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات في أبوظبي، مع شركة «برات آند ويتني» الأميركية، إحدى شركات (آر تي إكس)، الرائدة عالمياً في تصميم وتصنيع وخدمة محرّكات الطائرات ووحدات الطاقة المساعدة، وذلك لصيانة محركات «جي تي إف»، لتصبح سند خامس أكبر مزود لخدمات صيانة محركات الطائرات في العالم، وتم الإعلان عن مشروع منشأة جديدة لصيانة هذا النوع من محركات الطائرات «جي تي إف»، والتي سيتم البدء بإنشائها قريباً في مدينة العين، وستوفر أكثر من ألف وظيفة، وسترفع من السعة الاستيعابية لصيانة المحركات في «سند» من 250 محركاً سنوياً إلى أكثر من 600 محرك سنوياً، وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية التي تمتد على مدى 30 عاماً، في إطار التزام شركة «آر تي إكس» ببرنامج التوازن الاقتصادي، الذي يشرف على تنفيذه مجلس التوازن، حيث يسهم المشروع في تحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى تعزيز المحتوى المحلي، وتطوير الصناعة الوطنية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والطيران.
وبعد هذه الشراكة، تصبح سند خامس أكبر مزوّد لخدمات صيانة الطائرات بالعالم، وهي الأولى في المنطقة في الوقت الراهن.
وتستمر سند في توسيع شراكاتها عالمياً، فمؤخراً أبرمت سند، شراكة جديدة على مدى خمس سنوات مع «ليون إير»، أكبر شركة طيران خاصة في إندونيسيا، وبموجب هذه الاتفاقية ستقدم «سند» خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات V2500، التي تُشغل أسطول طائرات شركة «ليون إير» من طراز إيرباص A320، بما في ذلك الطائرات التي تشغلها شركتا «سوبر إير جيت» و«باتيك إير». وأعلنت مجموعة سند قبل أيام، إبرام صفقة استراتيجية مع شركة «إيركاب ماتريلز»، ذراع «إيركاب» المتخصّصة والموزعة العالمية لمكونات المحركات وهياكل الطائرات.
وفي مايو الماضي، أعلنت مجموعة سند، الاستحواذ على 3 من محركات رولز رويس ترينت 700 تابعة لشركة الاتحاد للطيران.

أخبار ذات صلة 5 أسواق سياحية تستحوذ على 40% من إجمالي زوار الإمارات بعثة منتخبنا تُغادر إلى بيشكيك


زيادة مطردة

واستطاعت شركة «ستراتا» للتصنيع المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، خلال مسيرتها في التصنيع طوال 15 عاماً، منذ العام 2010 حتى نهاية العام 2024، من تصدير 97485 جزءاً من أجزاء هياكل الطائرات، ذات البدن العريض على مستوى العالم، والتي نجدها اليوم في 10% من الطائرات التي تُحلِّق حول العالم، بالنظر إلى حقيقة أن طائرة من بين كل 10 طائرات في العالم فيها أجزاء «صُنعت بفخر في الإمارات».
وحققت «ستراتا»، زيادة 38% في عدد القطع والمكونات، التي تم تصنيعها في دولة الإمارات وتصديرها لعملائها في (بوينج، وإيرباص، وبيلاتوس، وليوناردو)، خلال العام 2024، قياساً مع عدد القطع التي تم تصنيعها في العام 2023.
وأكدت «ستراتا» نجاحها خلال 2024، بتصنيع وتسليم 11774 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، في الوقت المحدد، ووفق أدق متطلبات الجودة، التي تلبي المعايير الصارمة المتبعة في قطاع صناعة الطيران، فيما صنعت «ستراتا» 8530 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات خلال العام 2023.
وخلال مايو الماضي، تمكّنت شركة «ستراتا» من تسليم القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسّد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور «ستراتا» في ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة صناعة الطيران العالمية.
ويؤكد هذا الإنجاز، الثقة المتزايدة بقدرات «ستراتا» وإمكاناتها، في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف العقد من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لـ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025.
ووفقاً لما أعلنته الشركة في مايو الماضي، حقّقت «شركة ستراتا للتصنيع»، إنجازاً جديداً في مجال الهندسة والتصميم، حيث نجحت في تصميم وتصنيع أجزاء الرادارات (آي يو بي «IUP»)، ونيل الموافقة والاعتماد لها، وتسليمها لشركة «تاليس الإمارات للتكنولوجيا»، وذلك ضمن مشروع تم تمكينه من قبل مجلس التوازن، تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي «الأوفست»، ونجحت شركة «ستراتا»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، والرائدة في مجال التصنيع المتقدم وصناعة أجزاء هياكل الطائرات في دولة الإمارات، بإتمام متطلبات تسليم وفحص المادة الأولى بنجاح ضمن الحزمة الجديدة «الحافة الخلفية» (Trailing Edge) لطائرات بيلاتوس «بي سي – 12»، الطائرة ذات المحرك الواحد التوربيني الأكثر تطوراً، ويمثل هذا الإنجاز إضافة جديدة لمحفظة «ستراتا» المتنامية من الحزم التي يتم تصنيعها وفقاً للعقود الموقعة مع شركة بيلاتوس المحدودة للطائرات السويسرية.

إنجاز نوعي 
وبالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، حققت «ستراتا» إنجازاً نوعياً بدخولها كمساهم رئيس في تصنيع أجزاء من القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وأعلنت «ستراتا» تعاونها مع شركة (إس دبليو إس)، إحدى كبرى شركات تصنيع ألواح الرياضات الحركية في العالم، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، حيث تقوم «ستراتا» باستثمار المواد المستخدمة في صناعة الطيران لديها وإعادة تصنيعها لإنتاج ألواح الألعاب الرياضية.
كما دخلت «ستراتا»، خط السباق المائي الأكثر إثارة في العالم (سيل جي بي)، بشراكة جديدة قائمة على الإنتاج.
ونجحت «ستراتا» بالتعاون مع «لوفتهانزا تكنيك» الشرق الأوسط، المزود العالمي لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة، بإجراء عمليات إصلاح دقيقة لعدد من أجزاء الطائرات المصنّعة من المواد المركبة.

مضاعفة إيرادات «الاتحاد للطيران الهندسية» بحلول 2030
تقدم «الاتحاد للطيران الهندسية»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، خدمات الصيانة والإصلاح للعديد من شركات الطيران، مثل شركة «الاتحاد للطيران»، التي تُعد إحدى شركات الطيران الوطنية ومقرها في أبوظبي، حيث يعمل لدى الشركة أكثر من 2000 موظف ضمن حظائر صيانة الطائرات، ووفّرت الشركة مشاريع صيانة لشركات طيران من مختلف أنحاء العالم.  وكشفت الشركة في فبراير الماضي، عن خطتها لمضاعفة إيراداتها من حوالي 270 مليون دولار في نهاية عام 2023 إلى 540 مليون دولار بحلول عام 2030، إلى جانب توسيع قدراتها التشغيلية عبر إضافة مساحات حظائر طائرات جديدة في أبوظبي، وذلك في إطار استراتيجيتها الطموحة للنمو.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستقبل الحجاج بالورود
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • معرض «جمعية الإمارات للثلاسيميا».. في أبوظبي
  • أبوظبي.. بصمة صناعية وهندسية على الطائرات المحلِّقة حول العالم
  • غرامات باهظة وإيقاف طويل.. قرار صارم من الاتحاد الإماراتي ضد لاعبين
  • الهلال الأحمر السوري يوزع أضاحي في ريف دمشق مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي
  • باحثون في نيويورك أبوظبي يطورون أداة لتشخيص الأمراض بسرعة وبتكلفة منخفضة
  • اللاعبة السورية أفروديت أحمد تتصدر موسم المبارزة الإماراتية
  • «الهلال الأحمر» الإماراتي يدشن مشروع توزيع الأضاحي بحضرموت
  • الهلال الأحمر الإماراتي يقدم 3000 أضحية للأسر السورية المحتاجة بمناسبة عيد الأضحى