إدارة ترامب تتجه لإلغاء تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حماس
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستلغي تأشيرات من وصفهم بالطلاب المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجامعات الأميركية، في حين قالت صحيفة نيويورك بوست إن ترامب قد يصدر اليوم الأربعاء أمرا تنفيذيا بشأن مكافحة "معاداة السامية".
وحسب وثيقة اطلعت عليها الصحيفة الأميركية، فإن الأمر التنفيذي يوجّه الوكالات الفدرالية بإيجاد طرق لترحيل النشطاء المناهضين لليهود، ويحدد خططا لوزارة العدل للتحقيق في أي خطابات مؤيدة لحركة حماس.
وينص الأمر التنفيذي كذلك بترحيل الأجانب الذين "ينتهكون القانون" بمن فيهم الناشطون المناهضون لإسرائيل، ويتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأميركيين وغيرهم من الأجانب المقيمين الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وقد دعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت من يريدون الهجرة بشكل غير نظامي إلى الولايات المتحدة لإعادة التفكير في ذلك، مشددة على أن كل من يدخل البلاد بشكل غير قانوني سيتم اعتباره مجرما، حسب قولها.
#عاجل | المتحدثة باسم البيت الأبيض: الأوامر التي وقعها الرئيس ترمب رسالة للعالم بعدم تسامحنا مع الهجرة غير الشرعية، ومن يريد الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة سيفكر مرتين pic.twitter.com/QKh00Xtznc
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 28, 2025
إعلانوكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أعلنت أن أكثر من 7300 مهاجر ممن لا يحملون أوراق إقامة قانونية تم ترحيلهم منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، في ظل استمرار إرسال مزيد من وحدات الجيش إلى الحدود.
إلغاء الحماية المؤقتةمن جانب آخر، أعلنت إدارة الرئيس ترامب اليوم الأربعاء إلغاء قرار تمديد "وضع الحماية المؤقتة" الذي أتاح لأكثر من 600 ألف فنزويلي البقاء في الولايات المتحدة.
وبحسب "مركز بيو للأبحاث"، كان هناك حتى مارس/آذار 2024 نحو 1.2 مليون شخص يحق لهم، أو حصلوا على "وضع الحماية الموقتة" في الولايات المتحدة، معظمهم من فنزويلا.
وسبق أن مدد الرئيس السابق جو بايدن "وضع الحماية الموقتة" لهؤلاء 18 شهرا قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، متعهدا بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين.
ويُمنح "وضع الحماية الموقتة" للأجانب الذين لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم بشكل آمن بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو غير ذلك من الظروف "الاستثنائية".
وفي اليوم الأول لولايته الثانية، أمر ترامب بإعادة النظر في تصنيفات "وضع الحماية الموقتة" عبر أمر تنفيذي يسمى "حماية الشعب الأميركي من الغزو"، وذلك بعد أن سعى لوضع حد للبرنامج في ولايته الأولى لكنه واجه معارضة قانونية.
وكانت إدارة بايدن وسعت "وضع الحماية المؤقتة" ليشمل أكثر من مليون شخص من السلفادور والسودان وأوكرانيا وفنزويلا وعدد من الدول للسماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة بشكل قانوني.
إجراءات مؤقتةوأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء أنها بصدد اتّخاذ سلسلة من الإجراءات المؤقتة بسبب مواجهتها "حالة من عدم اليقين على صعيد التمويل" بعد قرار الولايات المتحدة تجميد الغالبية العظمى من مساعداتها الخارجية.
وقال متحدث باسم المفوضية لوكالة الصحافة الفرنسية في رسالة عبر البريد الإلكتروني "لقد أُحطنا علما بقرار الإدارة الأميركية الجديدة وقف رصد أموال لبرامج المساعدات الخارجية".
إعلانوتابع "في حين ما زلنا بصدد إجراء تقييم لتأثير قرار الإدارة الأميركية الجديدة، بما في ذلك استثناءات محتملة، فإننا ننفذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية المؤقتة للتخفيف من تأثير عدم اليقين على صعيد التمويل".
وفي العام 2024، ساهمت الولايات المتحدة بمبلغ 2.05 مليار دولار في إجمالي ميزانية المفوضية البالغة أكثر من 10.6 مليارات دولار.
ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليست الوكالة الأممية الوحيدة التي بدأت تلمس تداعيات تغيّر سياسات الولايات المتحدة بعد عودة ترامب إلى السلطة.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إنها بصدد مراجعة أولوياتها بعد أن قرر ترامب انسحاب الولايات المتحدة بالكامل منها، علما بأن واشنطن هي تقليديا أكبر مانح للوكالة.
وأمر الرئيس ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية الأسبوع الماضي بتعليق مؤقت لمدة 90 يوما للمساعدات الخارجية الأميركية لإتاحة إجراء مراجعة، علما بأن واشنطن تعد أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم بالدولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات الإسرائيلية - السورية
قال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ سفير واشنطن في أنقرة توم باراك، إنه مهتم بالتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة في ظل وساطة الولايات المتحدة.
وذكر موقع “أكسيوس” أن نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
وستكون هذه أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011، وستكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى التطورات الأخيرة.
ويقول الموقع الأمريكي "على الرغم من مخاوفهم بشأن الرئيس السوري أحمد الشرع، فإن المسؤولين الإسرائيليين يرون أيضا أن الظروف المتغيرة وخاصة مع رحيل إيران وحزب الله من سوريا، تشكل فرصة لتحقيق انفراجة".
ويوضح أن التحول الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة تجاه الحكومة السورية الجديدة، أدى إلى تحول تدريجي في السياسة في إسرائيل.
وبدأت حكومة نتنياهو التواصل مع حكومة الشرع بداية بشكل غير مباشر من خلال تبادل الرسائل عبر أطراف ثالثة، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في بلدان ثالثة، (أذربيجان) حسب مسؤولين إسرائيليين.
وصرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع "أكسيوس" الأسبوع الماضي، بأن الشرع أكثر تأييدا مما توقعته إسرائيل، وأنه لا ينفذ أوامر من أنقرة.
وأضاف المسؤول: "من الأفضل لنا أن تكون الحكومة السورية مقربة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وخلف الكواليس، زار باراك المبعوث الأمريكي إلى سوريا والمقرب من ترامب، منذ فترة طويلة إسرائيل الأسبوع الماضي والتقى بنتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
ونقل الإسرائيليون باراك إلى منطقة الحدود مع سوريا في مرتفعات الجولان وإلى الجانب السوري من جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي سيطرت عليه قوات الدفاع الإسرائيلية بعد انهيار نظام الأسد.
وقبل أسبوع، زار باراك دمشق، حيث التقى الشرع وأعاد فتح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية.
وفي أثناء وجوده في دمشق، وصف باراك الصراع بين سوريا وإسرائيل بأنه "مشكلة قابلة للحل"، وشدد على أن البلدين يجب أن "يبدآ باتفاقية عدم اعتداء فقط".
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتنياهو أبلغ باراك، بأنه يريد استخدام الزخم الناتج عن اجتماع ترامب والشرع لبدء مفاوضات بوساطة الولايات المتحدة مع سوريا.
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءا باتفاقية أمنية محدثة تستند إلى اتفاقية فك الارتباط لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاء باتفاقية سلام بين البلدين.
ويعتقد رئيس الوزراء أن تطلع الشرع إلى بناء علاقات وثيقة مع إدارة ترامب يُتيح فرصة دبلوماسية.
وقال المسؤول: "نريد أن نسعى جاهدين للمضي قدما نحو تطبيع العلاقات مع سوريا في أقرب وقت ممكن".
وبحسب المسؤول، أبلغ باراك الإسرائيليين أن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل، ورفض باراك وكذلك مكتب نتنياهو، التعليق على هذه القصة.
وبعد زيارته لإسرائيل سافر باراك إلى واشنطن وأطلع الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو على الخطة، وكتب على موقع "X": "أؤكد لكم أن رؤية الرئيس وتنفيذ الوزير لها، ليست مفعمة بالأمل فحسب، بل قابلة للتحقيق".
وفي السياق، بين مسؤول أمريكي أن الإسرائيليين عرضوا على باراك "خطوطهم الحمراء" بشأن سوريا، "لا قواعد عسكرية تركية في البلاد، ولا وجود متجدد لإيران وحزب الله، وإخلاء جنوب سوريا من السلاح".
وقال مسؤول إسرائيلي إن الإسرائيليين أبلغوا باراك أنهم سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى يتم توقيع اتفاق جديد يتضمن نزع السلاح في جنوب سوريا.
وأضاف أن تل أبيب تريد إنشاء اتفاق حدودي مستقبلي جديد مع سوريا، بإضافة قوات أمريكية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة في السابق على الحدود.
ما الذي ينبغي متابعته: إن إحدى علامات الاستفهام الكبرى في أي محادثات سلام مستقبلية بين إسرائيل وسوريا ستكون مسألة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وفي كل جولة من المحادثات مع إسرائيل على مدى العقود الثلاثة الماضية، طالب نظام الأسد بانسحاب إسرائيلي كامل أو شبه كامل من مرتفعات الجولان مقابل السلام.
وخلال ولايته الأولى، اعترف ترامب بهضبة الجولان كجزء من إسرائيل، ولم تتراجع إدارة بايدن عن هذا القرار.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحكومة السورية الجديدة سوف تثير قضية مرتفعات الجولان في أي محادثات سلام مستقبلية، ولكنها قد تكون أكثر مرونة في هذا الشأن من نظام الأسد.
جدير بالذكر أنه عقب الإطاحة بنظام الأسد من السلطة، ردت إسرائيل بموجات من الغارات الجوية التي دمرت بشكل منهجي ما تبقى من القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ السورية.
كما سيطرت إسرائيل على المنطقة العازلة بين البلدين والأراضي المحتلة داخل سوريا.
وكانت حكومة نتنياهو تشعر بقلق بالغ إزاء الحكومة السورية الجديدة المدعومة من تركيا، وضغطت على إدارة ترامب للتحرك بحذر في التعامل معها.