بالفيديو | تدشين أول طائرة «رافال» الفرنسية ضمن الدفعة الأولى
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت وزارة الدفاع تدشين أول طائرة «رافال» الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، التي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن «صفقة تاريخية» وُقّعت مع شركة «داسو للطيران» الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
وتم الاحتفاء بتدشين الطائرة خلال حفل رسمي في فرنسا، بحضور محمد بن مبارك المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسيباستيان لوكورنو، وزير الدفاع في جمهورية فرنسا، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة من الجانبين.
وأكد المزروعي، أن قواتنا المسلحة حققت، بفضل الدعم المطلق، والاهتمام المباشر من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية في المنطقة والعالم.
وأضاف «استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة».
وقال العميد الركن محمد سالم الهاملي، من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي «أثبتت طائرات «رافال» كفاءتها في كثير من العمليات العسكرية في العالم. وتمثل خياراً إستراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي».
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية. والاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الهاملي، أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، لأن التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف «ستواصل القوات المسلحة الإماراتية جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية. والوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات من أجل تطوير جاهزية القوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة».
يذكر أن صفقة «رافال» التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية. (وام)
اقرأ أيضاً:
بعدما تسلمتها الإمارات.. ماذا نعرف عن مقاتلات «رافال» الفرنسية؟
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الدفاع الإمارات فيديوهات رافال
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة: نطمح إلى سيادة رقمية تعتمد على الابتكار والشراكة وتتجاوز مجرد الدفاع
نقل العميد شريف رضوان عبد الحليم، ممثل القوات المسلحة المصرية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض CAISEC’25، تحيات وتقدير الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى السادة الحضور، والشركة المنظمة "ميركوري كوميونيكيشنز"، والإعلامي أسامة كمال.
وأكد العميد شريف رضوان أنه يتشرف بالمشاركة في هذا المحفل الدولي الهام، الذي يضم نخبة من الخبراء والمختصين ممن يشكلون الخط الأمامي لمواجهة أحد أخطر تحديات العصر، وهو الأمن السيبراني.
وأضاف أن الخدمات السيبرانية أصبحت أكثر تعقيدًا واستهدافًا، ولم تعد الهجمات تقتصر على سرقة البيانات أو انتهاك الخصوصية، بل تطورت إلى تهديد مباشر للبنية التحتية الحيوية والأمن القومي للدول.
وأشار إلى أن الواقع الرقمي الراهن يكشف أن التهديدات السيبرانية ليست مجرد ثغرات تقنية، بل تمثل بعدًا وجوديًا يؤثر على قدرات الدول وثقة مواطنيها، مشددًا على أن هذا الوعي المتزايد لا يعكس ضعفًا، بل يدل على إدراك عميق لطبيعة المخاطر التي تحيط بنا.
وأوضح أن التهديدات غير المرئية أحيانًا ما تولّد استجابات ودفاعات أكثر فاعلية من تلك المرئية، وهو ما يؤكد ضرورة التعامل مع الأمن السيبراني كـ ملف استراتيجي متكامل يشمل التوعية، والتشريع، وبناء القدرات البشرية والتقنية.
كما لفت إلى أن التحول الرقمي المتسارع يواكبه تصاعد في حجم ونوع الهجمات السيبرانية، في ظل نقص ملحوظ في الكفاءات والكوادر المؤهلة في هذا المجال، مما يضع تحديًا إضافيًا على عاتق المؤسسات والدول.
وأكد أن السيادة لم تعد تقتصر على حماية الحدود الجغرافية فحسب، بل امتدت لتشمل السيادة الرقمية، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد عملية دفاعية لصد الهجمات العشوائية، بل أصبح منظومة متكاملة من الدفاعات المنظمة والمؤسسات المتخصصة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الطموح يجب أن يتجه نحو تحقيق سيادة رقمية حقيقية، تُبنى فيها البرامج والتقنيات بأيادٍ محلية، بعيدًا عن التبعية، موضحًا أن تحقيق هذا الهدف هو مسؤولية جماعية تتطلب شراكة حقيقية عابرة للقطاعات والمؤسسات، تقوم على الثقة والشفافية وتبادل المعرفة.
وشدد على أن المؤتمر يشكل منصة واقعية لتبادل الرؤى وتوليد الحلول، وتحفيز التعاون نحو مستقبل أكثر أمانًا، قائلًا: "لم تعد مكانة الدول تقاس فقط بقوة جيوشها، بل بقدرتها على حماية مكتسباتها الرقمية... وعلينا أن نؤسس منظومة أمنية لا تكتفي بالدفاع، بل تمكّننا من الريادة".