متتبعون : المغرب سينضم إلى البريكس إذا غيرت جنوب أفريقيا موقفها من قضية الصحراء
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد مصدر دبلوماسي مغربي ، أن المغرب لا يعتزم المشاركة في قمة البريكس في جنوب إفريقيا والتي تنطلق يوم 24 غشت الجاري.
و حسب نفس المصدر، فإن المملكة لم تتقدم بطلب للانضمام إلى البريكس ، كما صرحت بذلك وزيرة خارجية جنوب إفريقيا في وقت سابق.
و قال المصدر لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المغرب لديه علاقات ثنائية كبيرة مع غالبية أعضاء البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) ، لكنه لم يتقدم بطلب للعضوية.
ولا يعتزم الوفد المغربي المشاركة في قمة مجموعة الخمسة التي تنطلق في جوهانسبرغ ، وقالت وزارة الخارجية المغربية إن الدعوة جاءت أيضا من جنوب إفريقيا وليس من البريكس أو الاتحاد الأفريقي.
متتبعون للشأن الدبلوماسي ، اعتبروا أن الموقف المغربي موجه بالأساس لجنوب أفريقيا التي تحتضن القمة ، والتي تعتبر من الدول الداعمة للإنفصال و المعادية للوحدة الترابية للمملكة.
و أشار ذات المتتبعون، إلى أن الدعوة لو صدرت من دول أخرى عضوة في البريكس لاستجاب لها المغرب، لكن الرباط اليوم كما قال الملك محمد السادس في خطاباته ينظر إلى العالم بنظارة ملف الصحراء.
أي أنه لن يشارك في أي تكتل إقليمي أو دولي إلا بشكل وازن و باحترام تام لوحدته الترابية.
و ذكروا أن المغرب سينضم إلى البريكس في حالة واحدة وهي أن تغيير جنوب أفريقيا موقفها من قضية الصحراء كما فعلت عشرات الدول الأفريقية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
إشارات المرور تنطق بالغضب.. إسبانيا تصعّد موقفها ضد إسرائيل وتطالب بالحرية لغزة
في مشهد يعكس تحول الرأي العام الإسباني إلى موقف أكثر حدة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ظهرت لافتة رمزية مؤثرة في قلب أحد شوارع العاصمة مدريد.. إشارات المرور لم تعد فقط تنظم السير، بل أصبحت تنطق بموقف سياسي صارخ. عند الضوء الأحمر تُرفع العبارة "قف ضد إسرائيل"، وعند الأخضر تُضاء كلمات "الحرية لغزة"، في رسالة مباشرة تربط تفاصيل الحياة اليومية بمعاناة شعب بعيد جغرافيًا، قريب وجدانيًا.
مبادرة شعبية تحمل رسالة قويةهذه اللافتات لم تكن من صنع الحكومة، بل جاءت ضمن مبادرة محلية أطلقتها مجموعات مؤيدة لفلسطين، نجحت في دمج الرسائل الرقمية في إشارات المرور بطريقة بسيطة لكنها فعالة، لتحوّل المرافق العامة إلى مساحة للنقاش السياسي والوعي الإنساني. منذ اللحظة الأولى، أثارت المبادرة تفاعلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحدثت نقاشًا داخل المجتمع الإسباني حول العدوان على غزة والدور الأوروبي في الصمت أو التواطؤ.
من الشارع إلى الوجدانما إن ظهرت العبارات في الشارع، حتى بدأت ردود الفعل تتوالى المارة يلتقطون الصور، يناقشون، يسألون، يتأملون. البعض وصف المشهد بأنه "إيقاظ للضمير"، وآخرون قالوا إنه يعكس كيف يمكن للتكنولوجيا البسيطة أن تصبح أداة للمقاومة الرمزية. وبين كل لحظة انتظار عند الإشارة، ينبثق سؤال أخلاقي لا يمكن تجاهله.. "هل نعبر كما لو أن شيئًا لا يحدث؟"
إسبانيا في طليعة المواقف الأوروبيةتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من المواقف الإسبانية اللافتة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة. فقد تميزت الحكومة الإسبانية، إلى جانب بعض الأصوات الأوروبية المستقلة، برفضها للصمت الدولي ودعمها الصريح لحقوق الفلسطينيين، ونددت مرارًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وسط دعم أمريكي غير مشروط.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وثقت منظمات حقوقية استشهاد أكثر من 180 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، ودمار شامل طال البنية التحتية والمراكز الصحية والتعليمية. كما يعيش مئات الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية، يواجهون الجوع والتهجير والموت البطيء، بينما يواصل العالم غض الطرف.
في وقت تبدو فيه السياسة عاجزة عن وقف شلال الدم في غزة، تأخذ الشعوب زمام المبادرة بوسائلها البسيطة ولكن ذات الدلالة العميقة. وما حدث في مدريد ليس مجرد تغيير في إشارات المرور، بل تعبير عن تحوّل ثقافي يعيد تعريف مفهوم التضامن، ويذكرنا بأن القضايا العادلة يمكن أن تجد دائمًا من يناصرها.. حتى في إشارات المرور.