بَادِئَ ذِى بَدْءٍ «مِصَرّ» أوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، أن العقيدة القتالية لأبناء القوات المسلحة، فى الدفاع عن الوطن ومقدراته، ضد كل من تسول له نفسه، المساس بأمنه القومى وأمن واستقرار وسلامة المجتمع، ضد أى تهديدات خارجية أو داخلية، هى رأس العقائد الوطنية الراسخة، لأن هؤلاء الرجال الأبطال الأشداء الأقوياء، مطبوعة تلك العقيدة على أجسادهم، وتجْرِى مَجْرَى الدَّمِ فِى شَّرَايِينِ عُرُوقِهم النَّابِضَةِ، وعلى رأس هذه المؤسسة وقائدها الأعلى، أَسْمَى وأَغْلَى وأشجع الرجال وأَعَلاهم رِفْعَةٍ وقـَـدْرًا ومنزلةٌ ومكانةٌ فى قلوب شعبه، رأس الدولة المصرية سيادة «الرئيس عبدالفتاح السيسى» هذا الشَّأن العظيم واِلْكَيَانّ الْفَرِيد، اُسْمه يَعْنِى «وَطَنَ» وَ «أُمَّة»، الذى وطدت دعائم دولة المؤسسات، ووضع مَعالِمُ الطّريق لقيام نهضة تنموية عمرانية اقتصادية عظيمة لبناء «الجمهورية الجديدة»، ومن عهد نهضته الزُّاهَرَةُ المُزْدَهِرَة، إلى قراءة فى ملحمة حديثه التاريخى جُمْلةً وتفصيلاً، الذى سوف يظل عَمَلًا وطنيًا خَالِدًا بَاقيًا دَائِمًا أبَدَ الدَّهْرِ، حينما تحدث خلال المؤتمر الصحفى المشترك، مع الرئيس الكينى «ويليام روتو» مساء أمس الأربعاء، بإعلانه ورفضه القاطع التهجير القسرى لأهالى «غزة» خارج وطنهم إلى مصر، لاَنَه إذا حدث ذلك فهوا يعد تُقُويِضا للقضية الفلسطينية وهَدْمًا شديدًا لها، بالإضافَةِ إلى ذَلِكَ تصدع الأمن القومى المصرى والعربى وعدم استقراره، ما يفشل عملية السلام وضياع الجهود المبذولة لتحقيقه بين الدول التى تحافظ عليه، ونَحْنُ مؤمنون بقداسة السلام ونسعى إليه، لاَنَ من آثاره وعلاماته، اصلاح ونجاح وثبات مستقبل الشعوب والأمم، وهذا تَنْبِيهَ للرَّأْيِ الْعَامِّ العالمى لكل شعوبه وكافة مذاهبه، وأكد سيادته فى حديثه، بأن جماهير الشعب المصرى بأكملها، ترفض وتنْتَفَضَ ضِدَّ تهجير الفلسطينيين، وإذا طلبت منهم هذا الأمر سيخرجون إلى الميادين رافضينه، ويختتم الرئيس حديثه ويؤكد فيه بقوله، على أن كل من يساهم ويساند ويشارك فى ترحيل وتهجير أهالى فلسطين، هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، وبهذا الحديث المفعم بالوطنية من ذوى الرأى وعُلُوّ المَكَانَة، دَالَتْ وزَالَتْ صفقة القرن واِنْقَضَى زَمَنُهَا، وزَالَتْ معها أيضا الفكرة الشيطانية، التى تعتمد على استقطاع جزء من «سيناء» والتى يُستقبَحُ ذِكرُها، لأنها خطة وفكرة دَوْلَةُ الظُّلْمِ والتَّعَسُّف والاسْتِبْدَادِ، التى تساند التهجير القسرى، ومن حديث الإنصاف «للرئيس السيسى» فى حق أهالى فلسطين، أوصف شخص سيادته الكريم بوصف ببيت شعر للشاعر (البحتري) بقوله،»تجَلّى، فأجلى ظُلمَةَ الظّلمِ عَنهُمُ، وَأشرَقَ فيهِمْ عَدْلُهُ وَرَوَافِدُهْ».

ومن هنا أَليَس لَنَا أَنْ نَتَسَاءَل لِمَاذَا شَرَاذِمُ جُمَّاعَة السِّفْلة الغَوْغَاءُ، على القنوات الفضائية الخارجية ومواقع صفحات الفضاء الإلكترونى، مَنَّ أَصِحَاب الصِّفات الذَّميمة المَمْقُوتَة، تَتَّجِه سُوْء نِيَّتهُم وَمَكْرَهُمْ الْخَبِيثِ، وَإِثْمُهُمَا الَّذِى هُوَ وَصْمَةُ عَارٍ لِهُمَ، عندما تَنْطَوِى الشائعات التى يُطَلَّقُونها بَكَلَ مبالغة واِفْتِرَاءٌ فيه كِذْب وَاخْتِلاقِ، نُحُوّ «الرئيس عبدالفتاح السيسى» لاَنَ سيادته هُوَ القَصْد الموصِل لطريق اسْتِقامَةُ الحقّ، الذى يَجْمعُه غرضٌ واحدٌ للحُفَّاظ على»الوَطَنُ»وَ»الأُمَّةُ»، ينْأَى بهم ضِدَّ شُرُورٌ عُدْوَان دَوَّلَ الاسْتِبْدَادِ وَ الطُّغْيَان أَنْ يَمَسُّهُمُ سوء أو ضرر من جاهليَّتهم، بعد أن تجاوزو الحدَّ بِظُلْمِهِم بتَدْبِيرُ مُؤَامَرَةٍ الإِيقَاعِ بالدول وهْلاَكِهِا، بطريق خِيَانَةِ كل خائن، يبيع وطنه وشعبه يَتَآمَر مع أعدائه عليه بنشر «الفوضى الخلاقة»، والَّذين كَانُواْ سَبَبًا فى تُلَاشَى بِلَادهُم من الوُجُودُ، بعد أن اضمحلَّت وَضَعُفَتْ وَوَهُنَتْ وصارت عَدَمًا حتى تَمَزَّقْت أَوُصَّالها وتفَكَّكَت أجزاؤها، وهذا ما يتمناه لمصر دعاة الجهالات، على الفضائيات الخارجية، ومواقع التواصل الاجتماعى، وما يزيفونه من كلام وأحداث ليس لها سَنْد من الحقيقة، لان هدفهم خداع الشعب بِالأَوْهَامِ والخُرَافَات الكَاذِبَةِ.

لقد تولى «الرئيس السيسى» حكم البلاد، فى أصعب حقبة من تاريخ مصر الحديث، لأنها كانت على حافّة السقوط والهلاك، عندما اِنْساقَتِ الفئة الضالة من الشعب، وراء جماعة الإخوان ونشطاء السبوبة، لزعزعة الاستقرار السياسى والأمنى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوطن ومقدراته عقيدة القتالية الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمهورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج

فى تجربة جديدة تُضاف إلى سجل نجاحاتها، قدمت  مصر للطيران نموذجًا احترافيًا متكاملًا فى إدارة أزمة التوجيهات الفنية الخاصة بطراز إيرباص A320، بعدما سارعت إلى تنفيذ جميع الفحوصات المطلوبة وفق أعلى المعايير الدولية. هذا التحرك السريع عكس جاهزية الفريق الفنى والتشغيلى وقدرته على التعامل مع المستجدات بمرونة ودقة، بما يعكس قوة المنظومة الفنية داخل الشركة... ولم يكن تعامل مصر للطيران مع التوجيهات الفنية مجرد التزام تقنى، بل شهادة عملية على قدرة الناقل الوطنى على إدارة الأزمات باحترافية هادئة وشفافة، بعيدًا عن المبالغة أو الضجيج الإعلامى. وقد ظهر أثر هذا النهج فى سلسلة من الإشادات الدولية، من أبرزها ما صدر عن مسئولين فى شركة إيرباص، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذى غيوم فورى، الذى نشر صورة لطائرة A320 عبر منصاته الرسمية مؤكدًا التعاون المثمر مع شركات الطيران التى بادرت سريعًا بتنفيذ التوصيات الفنية، فى إشارة واضحة إلى الدول التى التزمت مبكرًا… ومن بينها مصر.
حيث جاءت إشادات عربية أيضًا داعمة من شخصيات اقتصادية بارزة تتابع قطاع الطيران فى المنطقة. فقد عبّر رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور عن تقديره لالتزام الشركات العربية – ومن بينها مصر للطيران – بالإجراءات الفنية العالمية، معتبرًا أن هذا النهج هو ما يصنع الفارق ويعزز ثقة المسافرين فى أساطيل المنطقة.
أما  المتابعون فيدركون أن ما قامت به مصر للطيران لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من تطوير البنية الفنية ورفع مستوى الجاهزية داخل مركز العمليات وفرق الصيانة، التى تعاملت مع الأزمة وفق "دليل إدارة الأزمات" المعمول به فى كبريات شركات الطيران العالمية.
وقد ساهم هذا الأداء فى ترسيخ صورة مصر للطيران كواحدة من الشركات التى تمتلك كوادر فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التحديات المفاجئة، ضمن منظومة طيران مدنى تشهد حديثًا موجة تطوير متسارعة. فجاء نجاح الشركة فى هذه الأزمة ليؤكد مجددًا أن الاستثمار فى العنصر البشرى ورفع كفاءة التشغيل ليسا خيارًا، بل ضرورة استراتيجية تضع الشركة فى موقع تنافسى قوى يعزز ثقة المسافرين والشركاء الإقليميين والدوليين على حد سواء.
لقاء
الخلاصة.. تحولت الأزمة من تحدٍ طارئ إلى فرصة لصناعة صورة إيجابية جديدة للناقل الوطنى، تثبت أن الأداء المهنى ينطلق من خلفية مؤسسية راسخة، وأن شركات الطيران لا تُقاس فقط بحجم أساطيلها، بل بقدرتها على إدارة المواقف بدقة وهدوء واحترام كامل لمعايير السلامة الدولية.

مقالات مشابهة

  • لم يسمع نصيحتى!
  • مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج
  • دفتر أحوال وطن "353"
  • عن فيلم أم كلثوم!
  • فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • وسيم السيسي يكشف حقيقة حديثه عن الزئبق الأحمر
  • «فخ» كأس العرب
  • افتتاح دولي رفيع المستوى لمعرض IRC EXPO 2025 برعاية الرئيس السيسى وحضور رئيس الوزراء
  • الربيحات في أقصر كلمة .. الشعب الأردني جائع ” أقم الصلاة يا دولة الرئيس” / فيديو