باحثة: الرئيس السيسي أكد ارتباط تهجير الفلسطينيين بالأمن القومي المصري والعربي
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت نرمين سعيد، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسل رسائل شديدة الوضوح في كلمته الأخيرة وأكد على الخطوط التي تنتهجها مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية وأن مسألة التهجير هي مساس بالأمن القومي المصري وبالأمن القومي العربي.
وأضافت «سعيد»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر دولة كبيرة حدودها معروفة منذ آلاف السنين، مشيرة إلى أن العالم كله يدرك أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة العربية ومحاولة العبث بمسألة الاستقرار في مصر هي مسألة خطيرة للغاية.
وتابعت: « التوصل لهدنة في قطاع غزة هو إنجاز لحرب استمرت على مدار 15 شهرًا وإبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والحديث عن مشروع التهجير ينقل التوتر من حدود إلى حدود أخرى»، مشددة على أن ما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفع من مستوى التوترات في المنطقة ولا يمس للسلام بأي صلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيين القضية الفلسطينية المركز المصري للفكر والدراسات الشعب الفلسطيني السيسي
إقرأ أيضاً:
سعيد الزغبي: إحنا مبنتغيرش مش مجرد كلام.. بل هي عقيدة سياسية ثابتة ضد التهجير والتوطين
في خطاب حاسم ومباشر، جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي تأكيده على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا بعبارته اللافتة “إحنا مبنتغيرش” على أن مصر لن تحيد عن دورها المحوري والنبيل كوسيط شريف في أزمة غزة.
ودعا الرئيس، في كلمة متلفزة، المجتمع الدولي بكافة أطرافه من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الأشقاء العرب لبذل أقصى الجهود لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن موقف مصر لا تحكمه المصالح المتقلبة، بل تحركه القيم، والضمير، والالتزام التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني ورفض أي حلول تفرض بالقوة أو التهجير.
قال أستاذ السياسة سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن عبارة الرئيس عبدالفتاح السيسي “إحنا مبنتغيرش”، والتي جاءت في خطابه الأخير، لم تكن مجرد جملة عابرة، بل رسالة قوية تعكس ثبات الموقف المصري في وجه أي ضغوط داخلية أو خارجية، وتجدد التأكيد على المبادئ الراسخة للسياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الزغبي أن هذه العبارة تمثل تكثيفًا دلاليًا لقيم السياسة المصرية، وترسخ صورة مصر كوسيط محترم وفاعل في المنطقة، لا يغير مواقفه حسب تغير الظروف أو المواقف الدولية.
وأضاف: “الرئيس السيسي وجه رسالة مزدوجة، من ناحية يطمئن الداخل بأن مصر لن تفرط في ثوابتها ولا في دعمها للشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى يوجه تحذيرًا دبلوماسيًا إلى الأطراف الدولية الراهنة بعدم السعي لفرض حلول بديلة مثل التوطين أو التهجير، وهي حلول ترفضها مصر بشكل قاطع.”
وأشار الزغبي إلى أن الرئيس المصري أكد بوضوح على موقف بلاده الثابت من ضرورة وقف الحرب على غزة، ورفض التهجير القسري، والسعي الجاد لإدخال المساعدات، وتحقيق حل الدولتين، موضحًا أن هذه المواقف ليست جديدة بل تتكرر بثبات في كافة تصريحات الدولة منذ بداية العدوان.
وقال: “في زمن تتقلب فيه مواقف بعض القادة تحت ضغط التحولات أو المصالح، يأتي خطاب السيسي ليقول ببساطة ووضوح: نحن لا نساوم، ولا نتخلى عن مبادئنا.”
وشدد الزغبي على أن كلمات الرئيس تحمل أبعادًا سياسية وأخلاقية، وهي بمثابة إعادة رسم لحدود السيادة الوطنية، مضيفًا: “حين قال الرئيس (إحنا مبنتغيرش)، كان يحدد معالم مصر كما نعرفها: الدولة التي لا تساوم على دماء الأشقاء ولا تفرط في إنسانية الموقف.”
واختتم سعيد الزغبي تصريحاته بالقول: “من القاهرة إلى رفح، ومن منابر العروبة إلى ضمير الإنسانية، تظل مصر كما عهدناها صوت الحكمة وقت الانفعال، وسند المظلوم وقت الصمت. لقد علمنا الرئيس أن الثوابت لا تباع ، وأن مصر لا تنحني.”