لا يزال تأثير قرار إدارة دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا غير واضح بشكل كامل حتى بعد مرور أسبوع على الإعلان عن القرار، حيث يسعى المسئولون وعمال الإغاثة في الخارج لفهم الأنشطة التي يجب تعليقها.

وتم الكشف عن قرار تعليق المساعدات في رسالة دبلوماسية من وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الجمعة الماضي.

ومن بين الآثار المترتبة على هذا القرار هو أن بعض مقاولي المساعدات لا يتلقون مدفوعات عن العقود والأعمال التي قاموا بها بالفعل، وفقًا لأحد المصادر في صناعة المساعدات الذي تحدث لشبكة CNN الأمريكية بشرط عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام.

ويعمل مقاولو المساعدات الذين يتعاملون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) - العديد منهم شركات أمريكية صغيرة أو شركات صغيرة في الولايات المتحدة - غالبًا على تقديم الأموال لأعمال المساعدات، ثم يقدمون الفواتير ليتم تعويضهم في وقت لاحق. 

ولكن الآن، هناك العديد من المقاولين الذين لم يتلقوا مدفوعات عن الخدمات التي قدموها بالفعل، ما يعني أن هناك عمليات تسريح واسعة للموظفين في العديد من مقاولي المساعدات والمقاولين الفرعيين.

وقالت آني فيغري، الرئيسة التنفيذية لشركة "mWater"، وهي شركة أمريكية تقدم منصة رقمية مجانية للحكومات والمنظمات حول العالم لتحسين الوصول إلى المياه: "تم إخبارنا بتسريح جميع موظفينا". وأشارت إلى أن شركتها، التي تعمل كمقاول فرعي، "تحمل عبء ديون مشاريعنا" ولم يتم دفع مستحقاتها عن الأعمال التي تم إنجازها في يناير.

وأوضحت فيغري أن أمر وقف العمل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قد أدى إلى استنزاف 80% من ميزانية شركتها. 

وأضافت: "سيؤدي ذلك إلى فقدان العديد من الشركات الصغيرة لفرص العمل"، مشيرة إلى أن موظفي "mWater" في إندونيسيا وهايتي وكينيا وأوغندا والولايات المتحدة تأثروا أيضًا. 

وتابعت: "إذا سمح لنا في مايو بالعودة إلى العمل، سيتعين علينا إنجاز العمل في مايو، لكننا لن نتلقى مدفوعات حتى يونيو... هذا أمر مروع، تخيل أن أي شركة تعمل بدون تمويل لمدة فصلين ماليين."

وأشارت إلى أن الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا الإنسانية تشعر أيضًا بالقلق من تدخل دول أخرى، مثل الصين، لملء الفراغ خلال فترة التوقف التي تمتد لـ 90 يومًا. وأكدت أن استخدام الحكومات الأجنبية لأنظمة بيانات أمريكية، مثل تلك التي تقدمها "mWater"، أفضل من استخدام التكنولوجيا الصينية.

من جهة أخرى، أكد مسئول إنساني لشبكة CNN أن المنظمات الإنسانية تشعر بالقلق من أن القوى الأجنبية مثل الصين وروسيا قد تستغل تجميد المساعدات الأمريكية لزيادة قوتها الناعمة في الخارج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا الصين الأمريكية المزيد العدید من

إقرأ أيضاً:

«البيئة»: قطر محطة رئيسية في هجرة العديد من الطيور

احتفلت وزارة البيئة والتغير المناخي باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يصادف الثاني عشر من أكتوبر من كل عام، من خلال فعالية بيئية توعوية نظمتها في جزيرة جيوان بمنطقة اللؤلؤة وسط حضور لافت من الزوار والعائلات والمهتمين بالشأن البيئي.
ويأتي هذا الاحتفال في إطار جهود الوزارة لنشر الوعي بأهمية الطيور المهاجرة ودورها الحيوي في الحفاظ على توازن النظم البيئية وحماية التنوع البيولوجي، حيث تمثل هذه الطيور مؤشراً حيويًا على سلامة واستدامة البيئة الطبيعية في مختلف مناطق العالم.
وشهد الاحتفال مشاركة بارزة من الناشط البيئي حمد الخليفي الذي قدم عرضا حيا لعدد من الطيور المهاجرة الزائرة للبيئة القطرية، إلى جانب عرض تشكيلي للصور الفوتوغرافية التي التقطها خلال رحلاته الميدانية لتوثيق تنوع الحياة الفطرية وجمالها.
وأكد الدكتور فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة البيئة والتغير المناخي، أن هذا الاحتفال يأتي ضمن مجموعة من المبادرات التي تنفذها الوزارة بهدف حماية الحياة الفطرية والمحافظة على موائل الطيور المهاجرة وتعزيز الوعي المجتمعي حولها، وذلك تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، وجهود الدولة في ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية.
وأوضح أن دولة قطر تعد موطنًا لأكثر من 300 نوع من الطيور، وممرا مهمًا في مسارات الهجرة السنوية للعديد من الطيور المهاجرة التي تلعب دورا هاما في الحفاظ على التوازن البيئي، لافتًا إلى أن هذه الطيور تمثل جزءا أصيلًا من التراث الطبيعي للدولة، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز التنوع البيولوجي.
ومن جانبه أشار السيد خالد جمعة المهندي مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يمثل مناسبة عالمية لنشر الوعي بأهمية هذه الطيور ودورها في دعم استدامة النظم البيئية ، مؤكدًا أن الطيور المهاجرة تعد من أهم المؤشرات على صحة النظم البيئية، لدورها في نقل البذور والسيطرة على الآفات الطبيعية.
وبين أن البيئة القطرية تعد محطة رئيسية في مسارات هجرة العديد من أنواع الطيور، حيث تستضيف خلال مواسم الهجرة ما يزيد عن 13 نوعًا من الطيور المهاجرة التي تختلف في أحجامها وألوانها وخصائصها البيئية، ومن بينها الحبارى والكروان والسنونو والعُقاب النساري والنحام الكبير  والسمنة المغردة فضلا عن طيور خضاري البط، وسمنة الصخور، وأبلق البادية، وأبلق الصحراء الأوروبي، والأبلق الرملي، وأم الصعو، وقبرة المطوق.
وأكد أن هذا التنوع في الطيور الزائرة يعكس الأهمية البيئية للمناطق الطبيعية في قطر كممرات آمنة واستراحات حيوية للطيور خلال تنقلها بين القارات، وهو ما يؤكد الحاجة إلى حماية هذه الموائل وضمان استدامتها في ظل التحديات البيئية العالمية.

قطر وزارة البيئة الطيور المهاجرة

مقالات مشابهة

  • الكرملين: نأمل أن يسهم نفوذ واشنطن في تسوية أزمة أوكرانيا
  • الصين تفرض عقوبات على 5 وحدات أمريكية تابعة لشركة بناء سفن كورية جنوبية
  • الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أمريكية لبناء السفن
  • الصين تبدأ رسميا فرض رسوم موانئ على السفن الأمريكية
  • "الأسهم الأمريكية" تفتح على ارتفاع بعد تخفيف ترامب من حدة تصريحاته ضد الصين
  • الصين تتعهد برد حازم على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • «البيئة»: قطر محطة رئيسية في هجرة العديد من الطيور
  • هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
  • لماذا تكبدت شركات أمريكية كبرى خسائر فادحة بعد رسوم ترامب على الصين؟
  • الصين ترد على تهديدات الرسوم الأمريكية : ليست الطريقة الصحيحة للتعامل معنا