ماجد السويدي يلتقي سيتيفيني رابوكا رئيس وزراء فيجي خطورة شديدة لتغيُّر المناخ على جزر المحيط الهادئ وضع إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيُّف مؤتمر «COP28» يبذل الجهود لزيادة التمويل المناخي أدعو لمواصلة المطالبة بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار

أكد السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 التزام رئاسة المؤتمر بمساعدة الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغيُّر المناخ من خلال القمة العالمية للعمل المناخي التي تعقد ضمن المؤتمر.

وأشار إلى الخطورة الشديدة لتغيُّر المناخ على جزر المحيط الهادئ، مشدداً على دعم رئاسة المؤتمر لجهود الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

جاء ذلك في كلمته أمام حوار الدول الجزرية الصغيرة النامية في المحيط الهادئ الرفيع المستوى حول العمل المناخي الذي عُقد في فيجي، حيث التقى سيتيفيني رابوكا رئيس وزراء فيجي، والقادة البارزين لدول جزر المحيط الهادئ.

وقال: «تتعرض مجتمعات هذه المنطقة لأشد تداعيات تغيُّر المناخ بصورة مباشرة، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، وملوحة مياه الشرب، وتآكل السواحل، وازدياد حدة العواصف، وعلى الرغم من إن الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغيُّر المناخ هي الأقل تسبباً في المشكلة، فقد فرض ذلك على جزر المحيط الهادئ والدول الجزرية الصغيرة النامية في جميع أنحاء العالم دوراً أخلاقياً في ريادة العمل المناخي».

واستعرض ماجد السويدي الركائز الأربعة الرئيسية التي تستند إليها خطة مؤتمر الأطراف COP28 وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام، وقال: «هذه الأولويات كلها مترابطة ويعزز بعضها بعضاً، ونريد أن يتعاون جميع المعنيين لضمان وحدة الهدف والعمل، لأنه لا يمكن ترك أي فرد، أو بلد، أو منطقة، أو مجموعة خلف الركب».

كما استعرض أولويات رئاسة COP28 التي تهدف إلى تلبية احتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية، مؤكداً ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله وتقديم تعهدات مالية، وإن COP28 سيقوم باعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيُّف، وقال: «يجب أن يكون هذا الإطار شاملاً ويتبنى أهدافاً طموحة ليقود تعزيز الإجراءات بشأن التكيُّف من قبل جميع الأطراف، وتطوير قدرات المرونة المناخية، وتحسين الحياة وسُبل العيش، وحماية النظم البيئية».

ودعا دول المحيط الهادئ إلى مواصلة الضغط على المجتمع الدولي لرفع سقف الطموحات المناخية، والمساعدة على إيجاد حلول للعراقيل السياسية، وضمان وجود استجابة عالمية قوية لأول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، التي ستعرض نتائجها في COP28.

وأوضح: «نحن بحاجة إلى كل جهودكم لكي نجعل كل هذه الأمور ممكنة في COP28، الذي تتوفر لديه الإمكانيات لإعادة صياغة مسار العمل المناخي للسنوات القادمة. وإن جهود وآراء مجتمعات جزر المحيط الهادئ أساسية في أي استجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، حيث إن أولويات دول جزر المحيط الهادئ تُسهم في تشكيل الخطوات نحو تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وأن شعوب هذه المنطقة تستمر في القيام بدورها الريادي الخاص بالمباحثات حول موضوعات التكيُّف، والتمويل، والخسائر والأضرار».

وأجرى ماجد السويدي خلال زيارته إلى جزيرة فيجي عدة لقاءات، حيث التقى كلاً من فاين موكوروا الوزير بجزيرة كوك، وجون سيلك، وزير الموارد الطبيعية والتجارة لجمهورية جزر مارشال، وجيمس شو وزير التغيُّر المناخي النيوزيلندي، وسياوسي سوفاليني، رئيس وزراء مملكة تونغا، وسيف باينيو، وزير المالية والتنمية الاقتصادية في توفالو، وهنري بونا الأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ.

كما التقى ريشما رام مندوبة برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لCOP28 الذي يضم 100 مندوب شاب من البلدان الأقل نمواً في العالم، والدول الجزرية الصغيرة، والشعوب الأصلية، ومجموعات الأقليات، ويهدف البرنامج إلى إعلاء أصوات شباب العالم، وعرض وجهات نظرهم وأولوياتهم المتنوعة في عملية مؤتمر الأطراف، وتضمين وجهات نظرهم ومقترحاتهم في عملية صنع السياسات المناخية العالمية، وبناء المهارات والمعرفة، وشبكات التواصل الشبابية، كما يقدم البرنامج نموذجاً لكيفية احتواء الشباب في عملية مؤتمر الأطراف عبر رؤية هادفة لبناء هيكل مستدام لتعزيز مشاركة الشباب في جميع مؤتمرات الأطراف المقبلة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 فيجي جزر المحیط الهادئ مؤتمر الأطراف ر المناخ

إقرأ أيضاً:

بريطانيا وفرنسا وكندا: ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية

لندن (وكالات) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 100 شاحنة مساعدات تستعد لدخول غزة لبنان: مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا

هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، أمس، باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية على غزة، معربين عن دعمهم لجهود الوسطاء من أجل وقف إطلاق النار، وقالوا، إنهم ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، بعد إصدار بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني: «نشعر بالفزع بسبب التصعيد الإسرائيلي»، مضيفاً «وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين، ونكرر معارضتنا للمستوطنات في الضفة الغربية»، وتابع: «يجب أن ننسق رد فعلنا، لأن هذه الحرب استمرت لفترة طويلة للغاية».
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، أمس، إن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وفي وقت سابق أمس، صدر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية جاء فيه «إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، سنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك». وفيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية،  «نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات بالضفة، ولن نتردد في فرض عقوبات محددة الهدف». وقال البيان «دعمنا دوما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن هذا التصعيد غير متناسب على الإطلاق»، وأضافوا أنهم لن يقفوا متفرجين أمام هذه الأعمال الفظيعة. وعلّقت الحكومة البريطانية أمس، مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين بالضفة الغربية احتجاجاً على ممارساتها في غزة.
وأعلن وزير الخارجية ديفيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة الإسرائيلية رداً على تكثيف إسرائيل غاراتها، وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني. 
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، أمس، إن بلادها ستتحرك داخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين معينين، مضيفة «طالما أننا لا نرى تحسناً واضحاً، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أمس،  إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مراجعة علاقته مع إسرائيل، مضيفا «انتهى وقت الأقوال وينبغي علينا التحرك، إن شن عملية عسكرية إسرائيلية جديدة في غزة لا معنى له سوى تحويل غزة إلى مقبرة». 
بدوره، وجّه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن الرحمن آل ثاني، أمس، انتقادات حادة إلى إسرائيل، قائلاً إن «سلوكها غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام».
وأضاف: «ظننا أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيفتح باباً لوقف المأساة، لكن الرد كان بموجة قصف أشد عنفاً أودت بحياة مئات الأبرياء».
وأودت غارات إسرائيلية مكثفة، أمس، بحياة عشرات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مناطق عدّة بقطاع غزة. 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وفرنسا وكندا: ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية
  • وزيرة البيئة: إفريقيا لم تتسبب في تصدير الانبعاثات ولكنها الأكثر تضررًا من تغير المناخ
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ملتزمون بإعادة المحتجزين من غزة
  • وزيرة البيئة: تحفيز الاستثمارات الخضراء بتعاون القطاعين العام والخاص.. المعرض العربي للاستدامة فرصة لإتاحة الشراكات المختلفة في المنطقة العربية
  • تعزيز الاستدامة وجذب الاستثمارات الخضراء وتأهيل التمويل المناخي.. رسالة وزيرة البيئة من المعرض العربي
  • وزيرة البيئة: جلسات المعرض العربي تعكس إدراكا شاملاً لتحديات التنمية المستدامة
  • وزيرة البيئة: نسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المعرض العربي للاستدامة
  • رجل يخطف زوجته بمساعدة أصدقائه .. فيديو
  • مدير عام قوات الدفاع المدني يترأس إجتماعا طارئا خاص بوضع الخطط والترتيبات الأمنية اللازمة لتداعيات المرحلة المقبلة