تحدثت عضوة متحولة جنسـ.ــا في الحرس الوطني علنًا بعد انتشار مزاعم كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدّعي خطأً أنها كانت قائدة المروحية بلاك هوك التي اصطدمت بطائرة ركاب في واشنطن يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 67 شخصًا.  

جو إليس، قائدة المروحية UH-60 بلاك هوك في الحرس الوطني التابع لجيش ولاية فيرجينيا، نشرت على فيسبوك يوم الجمعة لتفنيد الشائعات التي عكست مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير المدعومة بالأدلة، والتي ألقت باللوم على مبادرات التنوع في وقوع الحادث القاتل.

 

وكتبت إليس: “حدثت بعض الأمور المجنونة على الإنترنت، ويتم تسميتي كواحدة من الطيارين المتورطين في حادث تحطم الطائرة في واشنطن العاصمة، هذا أمر مهين للضحايا وعائلاتهم، فهم يستحقون أفضل من هذا الهراء الذي تنشره الروبوتات والمُتصيدون على الإنترنت”  

وفي منشورها، شاركت إليس لقطة شاشة لمنشورين على منصة إكس (تويتر سابقًا) يربطان هويتها الجنسية بالحادث المروع، حيث كتب أحد المستخدمين: “لن أتفاجأ إذا كان الطيار متحولًا جنسيًا” ردًا على منشور آخر زعم أن إليس “أدلت بتصريحات متطرفة مناهضة لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.” وقد قام صاحب المنشور الأخير بحذفه لاحقًا ونشر اعتذارًا.  

في ذروة انتشار هذه المعلومات المضللة، كان اسم “جو إليس” ثالث أكثر الموضوعات تداولًا على منصة إكس، حيث تم ذكرها في 19,400 منشور. 

وعلى الرغم من نفي إليس لهذه المزاعم—وهو ما أكدته لاحقًا في فيديو متابعة نشرته على فيسبوك تحت عنوان “إثبات الحياة”—إلا أن الحسابات اليمينية المتطرفة على إكس استمرت في نشر المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرس الوطني هليكوبتر بلاك هوك المزيد

إقرأ أيضاً:

البنك الأفريقي للتنمية بقيادة موريتانية.. هذه أبرز تحدياته بعد انسحاب أميركا

انتُخب الاقتصادي الموريتاني سيدي ولد التاه رئيسًا للبنك الأفريقي للتنمية، خلفًا للرئيس السابق النيجيري أكينومي أديسينا، ليصبح بذلك الرئيس التاسع لهذه المؤسسة المالية القارية، التي تواجه تحديات جسيمة في ظل الظرفية الاقتصادية العالمية الراهنة، وتوجه الولايات المتحدة نحو سحب مساهمتها من رأسمال البنك.

فاز ولد التاه بالمنصب في الجولة الثالثة من الاقتراع، الذي جرى يوم الخميس بمقر البنك في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، متقدمًا على 4 مرشحين هم: السنغالي أمادو هوت، ومرشحة جنوب أفريقيا سوازي تشابالالا، والزامبي صامويل ميمبو، والتشادي محمد عباس تولي.

وحصل على 76.18% من الأصوات، متقدمًا على المرشح الزامبي الذي نال 20.26%، بينما حصل السنغالي على 3.55%. وتم إقصاء مرشحي جنوب أفريقيا وتشاد في الجولة الأولى من الانتخابات.

بدأ ولد التاه (60 عامًا) حملته الانتخابية متأخرًا نسبيًا عن باقي المرشحين، لكنه استطاع، بفضل خبرته في القطاع المصرفي الإقليمي ومقترحاته لتطوير البنك، إقناع غالبية الأعضاء المساهمين، وعددهم 81 عضوًا، يمثلون 54 دولة أفريقية و27 دولة من خارج القارة، من بينها الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، والإمارات.

إعلان

ويتطلب الفوز برئاسة البنك الحصول على أغلبية مزدوجة: من الدول الأفريقية ومن إجمالي الأعضاء، إذ يُحتسب التصويت وفقًا لمساهمة كل دولة في رأسمال البنك، مما يبرز أهمية التحالفات السياسية والدبلوماسية والمصالح الاقتصادية في حسم السباق.

وجاء التصويت بعد نحو عام ونصف من حملات التواصل العلنية والسرية لكسب تأييد الدول المساهمة، في عملية طويلة ومعقدة، إذ يُعد كل مرشح ممثلًا لبلاده التي تسخّر إمكاناتها الدبلوماسية وتحالفاتها لدعمه.

دخل ولد التاه السباق مسلحًا بتجربة طويلة في القطاع المصرفي في العالم العربي وأفريقيا، وبالخبرات التي راكمها في إدارة الشأن المالي والاقتصادي في بلاده، من خلال توليه عدة مناصب وزارية في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز (2009–2019).

وخلال حملته، قدّم نفسه كحلقة وصل بين العالم العربي والقارة الأفريقية، مستندًا إلى تجربته خلال العقد الماضي على رأس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، المموَّل من دول جامعة الدول العربية، والذي كان مقره في الخرطوم قبل اندلاع الحرب الأهلية في السودان.

ويُرجَّح أن تكون السعودية، المساهم الرئيسي في المصرف العربي، قد لعبت دورًا بارزًا في دعم ترشحه، عبر حشد أصوات الدول العربية، لا سيما مصر (6.33%) والجزائر (5.33%)، إضافة إلى الولايات المتحدة، ثالث أكبر مساهم في البنك الأفريقي بنسبة 6.09%.

كما حظي بدعم فرنسا (3.71%)، وبلجيكا، وإسبانيا، وعدد من الدول الأفريقية، مستفيدًا من الوزن الدبلوماسي المتصاعد لموريتانيا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ترؤس الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الأفريقي عام 2024.

مقر البنك الأفريقي للتنمية بأبيدجان، كوت ديوار (رويترز) تحديات كبيرة

مع تسلمه مهامه رسميًا في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، سيواجه سيدي ولد التاه تحديات كبيرة، خلفًا لأكينومي أديسينا، الذي قاد البنك منذ عام 2015 وترك وراءه حصيلة تنموية متباينة التقييم، رغم أن الأرقام تشير إلى أن المؤسسة في وضع جيد.

إعلان

فالبنك يتمتع حاليًا بتصنيف ائتماني (AAA)، يتيح له الوصول إلى أسواق رأس المال بشروط ميسرة، كما شهد رأسماله أكبر زيادة في تاريخه، من 93 مليار دولار عام 2015 إلى 318 مليار دولار حاليًا.

من أبرز التحديات المنتظرة احتمال انسحاب الولايات المتحدة من رأسمال البنك، بمساهمة تُقدَّر بنحو 555 مليون دولار، في ظل توجهات الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، التي تركّز على الشأن الداخلي، وقد عبّرت عن ذلك بإغلاق الوكالة الأميركية للتعاون الدولي، التي كانت تدعم مشاريع تنموية واجتماعية في أفريقيا.

وقد أبدى ولد التاه وعيًا بهذا التحدي، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن زمن الاعتماد على الغرب في تمويل التنمية الأفريقية قد ولّى، وأن على القارة الأفريقية البحث عن مصادر تمويل بديلة.

أما من حيث البرامج، فسيجد أمامه خطة إستراتيجية جاهزة تغطي الفترة من 2024 إلى 2033، تم اعتمادها في الاجتماع السنوي للبنك في كينيا العام الماضي، وتركز على 5 أهداف: الأمن الغذائي، الطاقة، الإدماج، التصنيع، وتحسين مستوى حياة الأفارقة.

وتستبق رؤيته هذه التحديات، إذ ترتكز على 4 ركائز أساسية: إصلاح البنية المالية لأفريقيا، تحويل العامل الديموغرافي إلى قوة اقتصادية، دعم التصنيع وتنمية الموارد الطبيعية، وتعبئة رأس المال على نطاق واسع.

وفي هذا السياق، يرى سيرج إيكوي، رئيس بنك التنمية لغرب أفريقيا، في تصريح لمجلة جون أفريك، أن بإمكان ولد التاه أن يراهن على الدول العربية لتعزيز مالية البنك، مستفيدًا من معرفته وقربه من تلك الدول التي تملك مئات المليارات المخصصة للاستثمار.

وبذلك يصبح سيدي ولد التاه رابع شخصية عربية تتولى رئاسة البنك، بعد السوداني مأمون بحيري (1964–1970)، والتونسي عبد الواحد العبيدي (1970–1976)، والمغربي عمر القباج (1995–2005).

وعن أدائه المرتقب، تساءل المصرفي سيرج إيكوي "هل سينجح سيدي ولد التاه، من موقعه على رأس البنك الأفريقي للتنمية، في تكرار النجاح الذي حققه خلال العقد الماضي على رأس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا؟"

مقالات مشابهة

  • "هي وبس" حصريًا على dmc قريبًا
  • البنك الأفريقي للتنمية بقيادة موريتانية.. هذه أبرز تحدياته بعد انسحاب أميركا
  • قلم حبر سليم يكشف لغز مأساة غواصة «تيتان» المنكوبة
  • سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصى
  • معرض فني بمطار محمد الخامس يحتفي بإبداع رجال الأمن الوطني
  • “مبعوث الرب”.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
  • اتهام رجل بالاعتداء المتعمّد بعد دهس جماهيري في ليفربول
  • اختتام التمرين العسكري المشترك أسود الحرس الملكي الخاص/3
  • هدد حياة المواطنين.. القبض على سائق متهور في الشرقية
  • القبض على أصحاب فيديو الجلوس أعلى سيارة بالشرقية