مات بين أنياب أسد الفيوم.. ماذا حدث لعم سعيد داخل حديقة الحيوان؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في قلب حديقة حيوان الفيوم، حيث تُسمع أصوات الحيوانات تتداخل مع ضحكات الزائرين، تحوّل يومٌ عادي إلى مأساة إنسانية تدمي القلب، سعيد جابر، الرجل الذي أمضى سنوات عمره بين أقفاص الحيوانات، يعرفها واحدةً بواحدة، كان ضحيةً لقدرٍ قاسٍ كتب له أن يلقى حتفه بين أنياب أسدٍ كان يعتني به.
تفاصيل حادث أسد الفيوملم يكن سعيد مجرد حارسٍ عادي، بل كان رجلًا يعيش بعيدًا عن الأضواء، يؤمن بعمله كرسالة، كان يعرف كل أسدٍ ونمرٍ في الحديقة، يعرف متى يجوعون، ومتى يحتاجون إلى الرعاية.
في ذلك اليوم، كان سعيد، كعادته، يحمل وجبة الغداء للأسد، لكنّ القدر كان يخبئ له مفاجأةً قاتلة، باب القفص الذي لم يُغلق بشكلٍ كامل كان كفيلًا بأن يتحول إلى بوابةٍ للموت، في لحظةٍ سريعةٍ كلمح البصر، انقضّ الأسد على سعيد، وبدأت معركةٌ غير متكافئة بين رجلٍ أعزل ووحشٍ مفترس.
استغاثة سعيد من أسد الفيومصيحات الاستغاثة التي أطلقها سعيد ارتفعت كصرخة أخيرة في وجه القدر، لكنّها لم تكن كافية لإنقاذه، زملاؤه الذين هرعوا لمساعدته وجدوا أنفسهم عاجزين أمام شراسة الأسد، الذي لم يترك لهم خيارًا سوى إطلاق النار لتخديره، ولكنهم لم يكن يعلمون أن الوقت قد فات، وسعيد كان قد غادر إلى عالمٍ آخر، تاركًا وراءه صدمةً عميقةً في قلوب كل من عرفه.
الحادث كان صدمةً للجميع، العاملون في الحديقة، الذين اعتادوا على رؤية سعيد وهو يبتسم بين الحيوانات، وجدوا أنفسهم فجأةً أمام فراغٍ كبير، والأهالي الذين تجمعوا عند سماع الخبر عاشوا لحظاتٍ من الرعب والحزن، بينما حاولت السلطات استعادة الهدوء إلى المكان.
حادث حارس أسد الفيومسعيد جابر، الرجل الذي كان يعيش حياةً بسيطةً، كان أكثر من مجرد حارس، كان أبًا، وصديقًا مخلصًا، كان يعرف أن عمله يحمل مخاطرة، لكنّه كان يؤمن بأنّ رعاية هذه الكائنات المفترسة هي مسؤوليةٌ إنسانية، ومع ذلك، فإنّ القدر لم يرحم إنسانيته، واختار له نهايةً مأساويةً في المكان الذي كرّس له حياته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حديقة حيوان الفيوم أسد الفيوم حادث أسد الفيوم المزيد أسد الفیوم
إقرأ أيضاً:
استيراد 393 ألف رأس من الحيوانات الحية
العُمانية: بلغ عدد المواشي التي تم استيرادها أكثر من 393 ألف رأس خلال الفترة من بداية أبريل الماضي إلى يونيو الجاري، منها 25047 رأسًا من الأبقار، و368452 رأسًا من الأغنام والماعز.
وأكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنها تعمل على توفير حاجة السوق المحلي من الحيوانات الحية واللحوم الحمراء، بالتنسيق مع شركات استيراد المواشي، وتقديم كل التسهيلات لها من خلال تسهيل وتبسيط إجراءات الاستيراد، مشيرة إلى أن عدد التصاريح الموافق عليها بلغ 155 تصريحًا من بداية أبريل الماضي إلى يونيو الجاري.
وأفادت الوزارة أن الكادر البيطري في الحجر البيطري يعمل بشكل مستمر وحثيث للتحقق وتطبيق الإجراءات الصحية اللازمة على جميع إرساليات الحيوانات الحية المستوردة، لمنع تسرب الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية أو المشتركة إلى سلطنة عُمان.