باحثون يكتشفون سبب الانحناء غير العادي لسطح الأرض في العراق
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
#سواليف
اكتشف فريق بحثي دولي تأثير القوى الناتجة عن #جبال_زاغروس في منطقة #كردستان #العراق على كيفية #انحناء سطح_الأرض على مدى الـ20 مليون سنة الماضية.
وأظهرت الدراسة بقيادة جامعة غوتنغن في ألمانيا، والتي نشرتها مجلة Solid Earth، أن الصفيحة المحيطية القديمة المعروفة باسم “بحر التيثس” (Tethys Ocean أو Neo-Tethys)، والتي كانت تقع بين قارتي أوراسيا وشبه الجزيرة العربية، تنفصل أفقيا تحت سطح الأرض، ما يسبب انحناء غير عادي في المنطقة.
وعندما تتحرك القارات تجاه بعضها البعض على مدى ملايين السنين، تنزلق الصفائح المحيطية بينها إلى أعماق كبيرة تحت سطح الأرض.
مقالات ذات صلةوفي النهاية، تتصادم القارات، ما يؤدي إلى ارتفاع الصخور على أطرافها وتشكيل سلاسل جبلية هائلة مثل جبال زاغروس (سلسلة جبلية تقع غرب إيران وشرق العراق).
وبمرور الوقت، يتسبب وزن هذه الجبال في انحناء سطح الأرض حولها، ما يؤدي إلى تكوين منخفضات تتراكم فيها الرواسب، مثل تلك التي شكلت سهول بلاد الرافدين.
وباستخدام نماذج حسابية، وجد الباحثون أن وزن جبال زاغروس وحده لا يمكن أن يفسر الانحناء العميق الذي يصل إلى 3-4 كيلومترات في الجزء الجنوبي الشرقي من المنطقة. وأشارت النتائج إلى أن الصفيحة المحيطية “بحر التيثس” التي ما زالت متصلة بالصفيحة العربية، تنفصل تدريجيا من جنوب شرق تركيا إلى شمال غرب إيران، ما يزيد من انحناء سطح الأرض.
وقال الدكتور ريناس كوشناو، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في قسم الجيولوجيا التركيبية والجيوفيزياء بجامعة غوتنغن: “كان من المفاجئ اكتشاف أن كمية الرواسب المتراكمة في المنطقة المدروسة أكبر مما يمكن تفسيره بوزن جبال زاغروس فقط. هذا يشير إلى أن الصفيحة المحيطية الغارقة تسحب المنطقة إلى الأسفل، ما يوفر مساحة أكبر لتراكم الرواسب”.
ولا يفسر النموذج الجيوديناميكي الذي طوره الباحثون تطور سطح الأرض فقط، بل يمكن أن يساهم في مجالات أخرى، مثل استكشاف الموارد الطبيعية، بما في ذلك الرواسب المعدنية والطاقة الحرارية الأرضية، بالإضافة إلى تحسين تقييم مخاطر الزلازل.
وأضاف كوشناو: “هذا البحث يساهم في فهم كيفية عمل القشرة الأرضية الصلبة، ويمكن أن يكون له تطبيقات عملية في المستقبل”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كردستان العراق انحناء سطح الأرض
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون المفتاح الذهبي لعلاج تلف الكلى ووقف الفشل الكلوي
ووفقاً لما نشرته مجلة JCI Insight، حدد الباحثون من مركز أبحاث مستشفى جامعة مونتريال جزيئاً دقيقاً من الحمض النووي الريبوزي يُدعى miR-423-5p، يُعتقد أنه يحمل مفتاحاً لتشخيص مبكر ودقيق للفشل الكلوي المزمن، بل وربما علاجه.
يشير العلماء إلى أن هذا الجزيء يرتبط بشكل وثيق بصحة الشعيرات الدموية الدقيقة المحيطة بالأنابيب الكلوية، والتي تعتبر أساسية في تغذية أنسجة الكلى وتصفية الدم.
تدهور هذه الشعيرات يُعد السمة الأبرز في تطور الفشل الكلوي. المثير في الأمر أن تجارب أجريت على فئران تعاني من فشل كلوي حاد أظهرت نتائج مبهرة: عند حقنها بجزيء miR-423-5p، توقفت عملية تدمير الشعيرات الدقيقة، وانخفضت مؤشرات التلف الكلوي بشكل كبير.
ويفتح هذا الاكتشاف المجال أمام تطوير أدوية جديدة للحفاظ على وظائف الكلى، لا سيما في حالات زراعة الأعضاء أو العمليات الجراحية الكبرى مثل القلب المفتوح، وقد يمتد أثره إلى علاج حالات فشل القلب والرئتين والأمراض العصبية التنكسية التي ترتبط بتدهور الأوعية الدموية الدقيقة.
هل نحن على أعتاب عصر جديد في طب الكلى؟ قد يكون هذا الجزيء الصغير هو الإجابة الكبيرة المنتظرة.