خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، سيكون له دور كبير في تحديد مسار المفاوضات في الساعات المقبلة.
وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستبدأ بعد غد، أي قبل يوم من لقاء نتنياهو مع ترامب، موضحًا أن الاتفاق يُفترض أن يُنفذ كما يريد ترامب، لكن الأوضاع السياسية داخل إسرائيل والانقسامات الحكومية قد تؤدي إلى توقف المفاوضات ومعاودة العدوان من جديد.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل فرض العراقيل على خطة المقاومة الفلسطينية في محاولة لتقليص استعراض الانتصار الفلسطيني، مع استمرار عمليات تسليم الأسرى الفلسطينيين، مشددًا على أن هناك العديد من الأسئلة الكبرى حول مستقبل القضية الفلسطينية، مثل مصير حل الدولتين وإصرار ترامب على مسألة التهجير، وهو ما تقاومه مصر والأردن.
ونوه، بأن نتنياهو في هذه المرحلة، على عكس ما حدث عام 2005 عندما استقال بعد سحب شارون من غزة، لا يمتلك الشجاعة للاستقالة اليوم، لأنه يواجه قضايا قانونية معقدة تشمل فسادًا واستغلالًا للمنصب، ما يجعله يتمسك بمنصبه لتجنب هذه العواقب القانونية.
وتابع، أن ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن، لتمكينه من البقاء في منصبه، واغتنام الدعم الأمريكي في الحفاظ على ائتلافه الحكومي، مع التركيز على إعمار غزة لمدة 20 عامًا على الأقل، وهو ما يعني إرجاء فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف أنه في إطار استئناف المفاوضات يوم الإثنين المقبل، سيكون من الضروري أن تواصل القاهرة والدوحة، باعتبارهما رعاة رئيسيين للاتفاق، جهودهما لتوفير مظلة حماية لتنفيذ الاتفاق، خاصة في مواجهة محاولات إسرائيل لتنفيذ مخططات التهجير.
وقال إن الجهود المصرية والقطرية كانت حاسمة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سعت هذه الدول إلى وقف العدوان والعمل على تعزيز الموقف الفلسطيني ضد المخططات الإسرائيلية، مضيفًا أن القاهرة وقطر تعملان على ضمان نجاح الاتفاق من خلال دورهما في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى تحفيز المجتمع العربي والدولي لتقديم الدعم اللازم لهذا الموقف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاهرة والدوحة القضية الفلسطينية الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
هجوم مرتقب .. إسرائيل تنتظر فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران | تقرير
أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل بدأت في اتخاذ خطوات ميدانية واستعدادات سريعة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال انهيار المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وبحسب مصدرين إسرائيليين مطلعين على فحوى المناقشات، فقد طرأ تحول ملحوظ خلال الأيام الماضية داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث انتقلت التقديرات من التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى القناعة المتزايدة بأن المحادثات قد تنهار في أي لحظة.
وقال أحد المصادر لموقع أكسيوس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أن نافذة الفرصة لتنفيذ ضربة ناجحة قد تغلق قريبا، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى التحرك بسرعة في حال فشل المفاوضات. ورفض المصدر توضيح الأسباب التي تجعل الضربة أقل فاعلية في وقت لاحق.
وأكد المصدران صحة تقرير سابق لشبكة "سي إن إن" تحدث عن تدريبات ومناورات تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي استعدادا لعمل عسكري محتمل ضد إيران. وأضاف أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد بالفعل".
وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ينتظر فشل المحادثات النووية، ولحظة شعور الرئيس ترامب بالإحباط من المفاوضات كي يمنحه الضوء الأخضر للتحرك.
لكن مسؤول أمريكي قال لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترامب تشعر بالقلق من احتمال إقدام نتنياهو على تنفيذ ضربة من دون الحصول على موافقة صريحة من الرئيس الأمريكي.
وفي كواليس الأحداث، عقد نتنياهو اجتماعا بالغ الحساسية في وقت سابق هذا الأسبوع، ضم عددا من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، بحسب ما ذكره مسؤول إسرائيلي.
وفي الوقت الذي تتهيأ فيه العاصمة الإيطالية روما لاحتضان الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، تشير التقارير إلى أن البيت الأبيض قدم قبل عشرة أيام مقترحا مكتوبا إلى الجانب الإيراني عبر المبعوث ستيف ويتكوف.
ورغم المؤشرات السابقة على اقتراب التوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات اصطدمت بعقبة رئيسية تتعلق بحق إيران في الاحتفاظ بقدرات تخصيب محلية لليورانيوم.
وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "آيه بي سي" الأمريكية: "لدينا خط أحمر واضح جدا، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح بأي نسبة من التخصيب، حتى 1 بالمئة". فيما أكد المسؤولون الإيرانيون مرارا أنهم لن يوقعوا أي اتفاق لا يمنحهم هذا الحق.
أما في حال تنفيذ ضربة إسرائيلية، فقد نقل المصدران الإسرائيليان أن العملية لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر لأسبوع على الأقل، وستكون شديدة التعقيد وتنطوي على مخاطر كبرى لإسرائيل والمنطقة.
وتخشى دول عديدة في المنطقة من أن يؤدي هجوم إسرائيلي إلى تداعيات إشعاعية واسعة النطاق، ناهيك عن احتمال اندلاع حرب شاملة.
وفي مؤتمره الصحفي الأول منذ ستة أشهر، قال نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة "متفقتان تماما" بشأن إيران، مشددا على احترام المصالح المتبادلة. وأضاف أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وامتلاك سلاح نووي، لكنه أكد أيضا أن "إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في مواجهة نظام يهدد بإبادتها".