بوابة الوفد:
2025-05-16@11:22:27 GMT

صوت برائحة الإذاعة

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

تمثل شبكة الإنترنت نظاماً جديداً للاتصال، وبيئة إعلامية تمتزج فيها وسائل الإعلام ووسائطه فى نسيج متكامل عبر الفضاء الاتصالى الجديد الذى أتاحته هذه الشبكة، كما تمثل فرصة حقيقية لتقديم أشكال جديدة للاتصال والتعلم والمشاركة والبيع وعقد الصفقات. وقد فرضت هذه الشبكة نفسها كوسيط اتصالى جديد يحمل خصائص غير مسبوقة إلى جانب تطبيقات الاتصال الجماهيرى التقليدية من إذاعة وتليفزيون وصحافة ولكن فى قوالب جديدة.

وتمثل إذاعات البودكاست التى يرجع تاريخ ظهورها إلى أواخر عام ٢٠٠٤ إضافة مهمة لبيئة إعلامية جديدة فرضها ظهور شبكة الإنترنت وتطورها، إذ يمكن أن تقوم بدور حيوى فى إثراء الاتصال وتدفق الممارسات الاجتماعية بوجه عام؛ بما تقدمه من برامج ينبغى أن يتم الالتزام فيها بالاستجابة للحقوق الاتصالية للأفراد والجماعات المتنوعة، وتناول الموضوعات والقضايا التى تحظى باهتمام هؤلاء الأفراد وهذه الجماعات، مع الاستجابة لاحتياجاتهم، واحترام حرياتهم فى التعبير عن مشكلاتهم وقضاياهم وآرائهم وأفكارهم.

وجاءت تسمية البودكاست بفضل الصحفى «بن هامرسلى»، بعد أن نشر فى العام نفسه مقالاً فى صحيفة «الجارديان» البريطانية، حول ازدهار راديو الإنترنت، والذى أعرب من خلاله عن حيرته فى وصف ذلك النوع من الراديو القابل للتنزيل على أجهزة أبل التى كانت قد طرحت فى ذلك الوقت مشغل الصوت الشهير «الآيبود»، إلا أنه نجح فى صياغة ذلك الاسم المتعارف عليه حاليًا بعد أن دمج كلمة «بود» و«كاست» التى تعنى البث، لتصبح «بودكاست».

ومع ظهور البودكاست وانتشاره فى مصر والعالم العربى أصبح تدفق الحوار من خلال برامج إذاعاته يمكن أن يمثل دعمًا وإثراءً للمبادئ التى ينبغى أن يلتزم بتطبيقها القائمون بالاتصال والمشاركون والمستمعون لهذه البرامج التى تتزايد أعدادها بظهور إذاعات بودكاست جديدة على شبكة الإنترنت، مما يجعل منها بيئة اتصالية مناسبة للتعلم من أجل الموضوعية فى مناقشة الموضوعات والقضايا المتنوعة وما يدور حولها من حوارات متنوعة.

وتتعاظم أهمية إذاعات البودكاست على شبكة الإنترنت فى ظل ما تتيحه من فرص متزايدة للأفراد والجماعات للتعبير عن الذات، وإمكانية قيام أى فرد أو جماعة بإنشاء إذاعة بودكاست خاصة على الإنترنت بتكاليف قليلة، وما تتيحه للمستمع من فرصة التفاعل والتجاوب مع المادة الإعلامية التى تقدمها برامجها، مع إمكانية المشاركة الفعالة فيها، فضلاً عن سهولة استخدام المستمع للأدوات والإمكانات المختلفة التى تتيح شبكة الإنترنت استخدامها، وحصوله على المعلومات التى تدعم قدرته على المشاركة فى الحوار حول الموضوعات المختلفة التى تتناولها هذه البرامج.

وفى النهاية، إذا كنت من محبى الإذاعة، أو اشتقت لاحتساء كوب قهوتك وتصفح الجريدة بالقرب من جهاز الراديو، ورائحة القهوة تُعانق رائحة الورق، فبإمكانك أن تعيش هذه التجربة مجدداً على نغمات إذاعات البودكاست.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان شبكة الإنترنت وسائل الإعلام شبکة الإنترنت

إقرأ أيضاً:

الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في "تعتيم رقمي" بسبب العدوان

بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطينية، اليوم الخميس، تقريرًا مشتركًا حذروا فيه من أن قطاع غزة يعيش في عزلة رقمية خانقة نتيجة التدمير المنهجي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية للاتصالات.

وأكد التقرير أن غزة، وفي ظل العدوان المتواصل، أصبحت محرومة من أبسط أدوات العصر الرقمي، في وقت يحتفي فيه العالم بقدرة التكنولوجيا على بناء مجتمعات أكثر شمولًا.

وقالت المؤسستان في التقرير: "بينما يحتفي العالم بإمكانيات التكنولوجيا لبناء مجتمعات أكثر شمولاً، يقف قطاع غزة المحاصر في مواجهة أبشع أشكال التعتيم والعزل الرقمي، في محاولة لعزل أكثر من مليوني إنسان عن العالم."

وأشار التقرير إلى أن الفجوة الرقمية في غزة تجاوزت كونها تحديًا تنمويًا، لتتحول إلى معركة من أجل البقاء، إذ بات الإنترنت وسيلةً لطلب النجدة، وتوثيق الجرائم، وإنقاذ الأرواح في ظل ما وصفوه بـ"حرب إبادة جماعية مستمرة".

ودعت الجهات الرسمية إلى تحرّك دولي عاجل لضمان الحق في الاتصال والوصول الرقمي لسكان غزة، كحق أساسي من حقوق الإنسان.

وتُظهر نتائج مسح القوى العاملة، الذي نفذه "الإحصاء" خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2024، تراجعاً ملحوظاً في نسب استخدام الإنترنت بين الأفراد. 

ووفقاً للبيانات، فإن حوالي 39% من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فأكثر، لم يتمكنوا من استخدام الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت المقابلة ولو لمرة واحدة على الأقل، بينما بلغت نسبة المستخدمين نحو 61% فقط، بمعزل عن جودة الاستخدام ووتيرته ومدته. 

وتمثل هذه الأرقام انخفاضاً كبيراً مقارنة بما قبل العدوان، إذ وصلت نسبة مستخدمي الإنترنت عشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 80%.

ووفقا للتقرير، فقد طال العدوان الإسرائيلي المحلات والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، حيث انخفض عدد المحلات المرخصة لدى وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي بنسبة 43% في عام 2024.

كما أخرج العدوان حوالي ثلثي أبراج الاتصالات الخليوية في قطاع غزة على الخدمة، فخرج على الخدمة حوالي 64% من أصل 841 برجاً تابعاً لشركات الاتصالات الخلوية.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة داخلية غزة تصدر بيانا تعقيبا على تهديدات الاحتلال بإخلاءات في غزة وزير خارجية مصر : نبذل جهود كبيرة للعودة لوقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة فيلم وثائقي يكشف هوية الجندي الإسرائيلي قاتل "شيرين أبو عاقلة" مع دخول قرار الإغلاق حيز التنفيذ: الاحتلال يقتحم مدارس شعفاط ويأمر بإخلائها الاحتلال يحوّل الصحفي علي السمودي للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر شؤون اللاجئين: خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة خطوة لتكريس احتلالها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • اتحاد إذاعات منظمة التعاون الإسلامي ينظم ورشة عمل عن تغطية الحج
  • مد الفترة المخصصة للاستديوهات التحليلية في الإذاعة لباقي مباريات الدوري
  • الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في "تعتيم رقمي" بسبب العدوان
  • كشف شبكة دعارة رقمية
  • عوض: مسابقة جديدة لقيادات الإدارة المحلية والإعلان عنها خلال يوليو المقبل
  • حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف شبكة تهريب نفط إيراني لتمويل الحوثيين
  • "الشورى" يطالب "الإذاعة والتلفزيون" بوضع خطة لتطوير الإعلام الرقمي
  • عقوبات أمريكية جديدة على طهران تستهدف شبكة شحن تنقل النفط إلى الصين
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد تطوير خدمات الإدارة العامة لرعاية الطلاب وتوسعة شبكة الإنترنت