غضب الشارع في صربيا: احتجاجات وإغلاق للجسور في نوفي ساد تنديدا بفساد الحكومة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يعتبر الطلاب رأس الحربة في هذه الموجة الاحتجاجية التي شكلت أخطر تحدّ يواجهه حكم ألكسندر فوتشيتش منذ سنوات. وقد اتهم الرئيس الصربي الشباب والمتظاهرين الآخرين بالارتهان لقوى أجنبية بهدف إزاحته عن السلطة
لا تزال مدينة نوفي ساد الصربية مسرحا لمظاهرات حاشدة حيث استمرت المسيرات التي يقودها الطلاب ما أدى لإغلاق الجسور على نهر الدانوب في المدينة الواقعة شمال البلاد.
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كُتب عليها "ثلاثة أشهر من الحرية" في إشارة لتاريخ وقوع حادث انهيار سقف خرساني في محطة للقطار بمدينة نوفي ساد ما أسفر عن مقتل 15 شخصا. إذ يعتقد الكثيرون أن سبب الكارثة يعود إلى فساد الحكومة.
وقال أحد المتظاهرين: "جيّد أننا أفقنا من غفوتنا. لا أملك إلا أن أدعم مبادرة إيجابية متل هذه" ويعني المسيرات. ويضيف: بعد مرور كل هذا الوقت، أشعر بطاقة إيجابية تسود الشوارع وتسري بين الناس. عندما أتحدث إليهم، أحس بأن الأمل قد عاد. نتذكر الأيام السوداء التي عشناها لكن الآن هناك أمل بأن شيئا جيدا سيحدث لهذا البلد وللناس".
Relatedبعد أشهر من الاحتجاجات.. استقالة رئيس وزراء صربيا ميلوس فوتشيفيتش إضراب طلابي واحتجاجات غاضبة في صربيا وفوتشيتش يرد بتنظيم مسيرة مضادةصربيا: سيارة تدهس متظاهرين خلال احتجاجات متواصلة على حكم ألكسندر فوتشيتشوكانت واقعة انهيار السقف الخرساني بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الغضب الشعبي، فخرجت المظاهرات المنددة بالفساد وسط دعوات لاستقالة الحكومة.
وكان الطلاب رأس الحربة في هذه الموجة الاحتجاجية التي شكلت أخطر تحدّ يواجهه حكم ألكسندر فوتشيتش منذ سنوات. واتهم الرئيس الصربي الطلاب والمتظاهرين الآخرين بالارتهان لقوى أجنبية بهدف إزاحته عن السلطة لكنه عرض في نفس الوقت الدخول في حوار مع منتقديه وتقديم تنازلات ما لبث أن طعّمها بعبارات تحذيرية مفادُها أن صبر مؤيديه قد بدأ ينفد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان "سنجدكم ونقتلكم".. ترامب يأمر بشن غارات جوية ضد مقاتلي داعش في الصومال الضفة المحتلة تستقبل الأسرى المحررين.. فرحةٌ منقوصة وشهادات عن المعاناة داخل السجون طلبة - طلابفسادألكسندر فوتشيتشحوادثمظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب إطلاق سراح إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب إطلاق سراح طلبة طلاب فساد ألكسندر فوتشيتش حوادث مظاهرات إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب إطلاق سراح الذكاء الاصطناعي محادثات مفاوضات إسبانيا رفح معبر رفح روسيا الضفة الغربية یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في بلغاريا ضد اعتماد اليورو في 2026
شهدت مدن بلغارية عدة أمس السبت احتجاجات واسعة ضد خطة الحكومة لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
ونُظمت المظاهرات من قبل منظمات غير حكومية بدعم من 3 أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان.
ولم تصدر السلطات أرقاما رسمية بشأن عدد المشاركين، لكن منظمي الاحتجاجات قدّروا عددهم بنحو 50 ألف شخص احتشدوا في صوفيا في الساحة الواقعة بين البنك المركزي والبرلمان ومجلس الوزراء.
وتحولت المظاهرة لاحقا إلى مسيرة جابت شوارع العاصمة الرئيسية، وحاول المتظاهرون الوصول إلى مقر بعثة المفوضية الأوروبية، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وامتدت المظاهرات إلى مدن كبرى مثل فارنا وبلوفديف وبورغاس، ووفقا للمنظمين، شهدت 134 مدينة بلغارية فعاليات احتجاجية، كما كانت هناك محاولات لقطع طرق حيوية في البلاد، لكن السلطات تمكنت من إحباطها، ورفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة الحكومة.
يذكر أن الحكومة الائتلافية التي شُكّلت في يناير/كانون الثاني الماضي سرّعت عملية اعتماد اليورو، إذ قدمت في فبراير/شباط الماضي طلبا للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي لإصدار تقرير تقاربي استثنائي بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو مطلع عام 2026، لكن هذه الخطوة لم تترافق مع حملة توعية تشرح تداعياتها للمواطنين، مما أثار حالة من القلق والغموض في الشارع البلغاري.
إعلانوفي اليوم الذي تحتفل فيه أوروبا بانتهاء الحرب العالمية الثانية دعا الرئيس البلغاري رومن راديف -وهو من أبرز منتقدي الحكومة- إلى إجراء استفتاء شعبي، لكن البرلمان رفض الطلب رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 59% من المواطنين يرغبون في الاستفتاء.
ومن المقرر أن تنظم احتجاجات جديدة صباح يوم 4 يونيو/حزيران الحالي بهدف تعطيل عمل البرلمان، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمفوضين أوروبيين لتقديم التقرير المنتظر بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو، وقد أعطت بروكسل إشارات مسبقة بأن التقرير سيكون إيجابيا.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 55% من البلغاريين يفضلون تأجيل اعتماد العملة الأوروبية، ويخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم معدلات التضخم، كما يتزايد القلق من إمكانية انزلاق البلاد -التي تمتلك أدنى نسبة ديون في الاتحاد الأوروبي– إلى أزمة ديون ضمن منطقة اليورو في حال استمرار تراجع مؤشرات الاقتصاد الأوروبي.
ويستمر الجدل بين الخبراء والطبقة السياسية، إذ يرى البعض أن بلغاريا لا تستوفي بعد الشروط الكاملة للانضمام، وأن أي قرار متسرع قد تكون له عواقب وخيمة.
في المقابل، يعتبر المؤيدون أن دخول منطقة اليورو سيعود بفوائد اقتصادية مهمة، نظرا لأن نحو 70% من صادرات البلاد موجهة إلى دول تعتمد العملة الأوروبية.
ومن الناحية السياسية، يعد هذا القرار الخطوة الأخيرة في مسار الاندماج الكامل للدولة التي كانت شيوعية سابقا داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ظل الحرب الجارية بأوكرانيا، يعتقد كثيرون أن قرار المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي سيكون ذا طابع سياسي أكثر منه اقتصادي، بهدف تثبيت موقع بلغاريا داخل الفضاء الأوروبي ومنع محاولات مستقبلية محتملة لإعادتها إلى دائرة النفوذ الروسي.