إيماموف يحسم مواجهته مع أديسانيا بالضربة القاضية ضمن نزالات UFC
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
بحضور معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA)، المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، تمّكن الفرنسي نصر الدين إيماموف، المصنف الرابع عالميًا، من حسم النزال الكبير الذي جمعه مساء السبت، مع النيوزيلندي إسرائيل أديسانيا، بالضربة القاضية بعد مرور 30 ثانية من انطلاق الجولة الثانية، ضمن فعاليات “موسم الرياض”.
وفي تفاصيل النزال الرئيسي الذي أقيم في anb Arena ضمن نزالات UFC، تبادل أديسانيا مع إيماموف الضربات خلال الجولة الأولى، مع أفضلية نسبية لإيماموف، الذي واصل هجومه المكثف منذ بداية الجولة الثانية، بسلسلة من اللكمات القوية دفعت أديسانيا للاستسلام.
وسبق النزال الرئيسي، نزال آخر جمع بين أسلوبين متباينين، تمكّن فيه البريطاني مايكل “فينوم” بيج بالتكتيك العالي والسرعة من تحقيق فوز مستحق على الروسي شارا مجمدوف بقرارٍ جماعي من الحكام، حيث اعتمد بيج على المناورات السريعة والضربات الدقيقة للحفاظ على تفوقه طوال الجولات الثلاث، ليسجّل بذلك أول خسارة في مسيرة مجمدوف.
وفي النزالات الافتتاحية (Under Card)، حقق المصري حمدي عبدالوهاب فوزًا صعبًا، على الأمريكي جمال بوغز، حيث أظهر عبدالوهاب قوة بدنية وصلابة دفاعية مكنته من قلب المعادلة وانتزاع الفوز في مواجهة اتسمت بالندية حتى اللحظات الأخيرة.
وتمكّن النمساوي بوغدان غراد، من حسم نزاله ضد البرازيلي لوكاس ألكسندر بالضربة الفنية القاضية (TKO) بعد سلسلة ضربات قوية أنهت المواجهة في الدقيقة 4:22 من الجولة الثانية، مؤكدًا تفوقه الهجومي وقدرته على السيطرة.
وفي نزال السيدات، تألقت الكندية جاسمين جاسودافيسيوس بفوزها على البرازيلية مايرا بوينو سيلفا بقرار جماعي من الحكام، حيث فرضت سيطرتها الكاملة طوال الجولات الثلاث بأداء تكتيكي مميز وقدرة رائعة.
وواصل الأمريكي تيرانس مكيني عروضه القوية بفوز ساحق على الدنماركي دامير هادزوفيتش بالضربة الفنية القاضية (TKO) في الدقيقة 2:01 من الجولة الأولى، إذ أظهر مكيني قوة هجومية، باغت بها خصمه بسلسلة من الضربات الحاسمة التي أجبرت الحكم على إيقاف النزال.
وأذهل البحريني شامل غازيف الجماهير بفوز سريع على الأمريكي توماس بيترسن بالضربة القاضية (KO) عند الدقيقة 3:12 من الجولة الأولى، ليؤكد جدارته بصفته أحد أبرز المقاتلين في هذا الحدث.
وحقق الطاجيكي محمد نعيموف فوزًا مستحقًا على الأسترالي خان أوفلي بقرار جماعي من الحكام بعد نزال شهد تفوقًا واضحًا لنعيموف من حيث السيطرة والفعالية الهجومية، ليختتم النزالات الافتتاحية بانتصار يعزز مكانته في ساحة الفنون القتالية المختلطة.
وافتتحت النزالات الرئيسية بمواجهة تمّكن فيها البرازيلي فينيسيوس “لوك دوغ” أوليفيرا من تحقيق فوز مهم على الداغستاني سعيد نورمحمدوف بقرار جماعي من الحكام، حيث أظهر أوليفيرا أداءً قويًا على مدار الجولات الثلاث، واستطاع السيطرة وفرض إستراتيجيته رغم محاولات نورمحمدوف للعودة.
وفي نزال قاسي، أثبت الفرنسي فارس زيام، تفوقه بجدارة على الأمريكي مايك ديفيس، محققًا فوزًا مستحقًا بقرار جماعي من الحكام، وأداء متكامل من حيث الدفاع والهجوم، ليؤكد مكانته في فئة الوزن الخفيف.
وتمكّن الروسي سيرجي بافلوفيتش في نزال حافل بالقوة والندية في الوزن الثقيل، من تحقيق فوز مستحق على السوري نامي جيرزينهو “بيغي بوي” روزينسترويك بقرار جماعي من الحكام، حيث أظهر بافلوفيتش أداءً قويًا ومتماسكًا على مدار الجولات الثلاث، فارضًا سيطرته الكاملة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي
في أستوديوهات منزلية بسيطة وبمعدات لا تتجاوز الأساسيات تشق برامج البودكاست طريقها بقوة داخل المشهد الإعلامي الإيراني مقدمة مساحة نقاش أوسع مما يتيحه الإعلام الرسمي، وبعيدة عن القيود التحريرية والرقابية التقليدية.
هذا التحول لم يعد هامشيا، بل بات يعكس تغيرا في سلوك الجمهور الباحث عن محتوى أكثر جرأة وتنوعا، وهو ما رصده مراسل الجزيرة نور الدين الدغير من طهران في تقرير يتناول صعود هذه الظاهرة وتداعياتها.
تجربة البودكاست -كما تبدو من الخارج- لا تعقيد فيها ولا بهرجة إنتاجية، لكن ما يميزها هو طبيعة النقاشات المطروحة، حيث لا قيود على نوعية الضيوف، ولا رقابة مسبقة على آرائهم، وفق ما يعجز عنه الإعلام التقليدي.
ويقول محمد أحمدي مقدم ومنتج بودكاست "آزاد" إن بساطة الأستوديو تقابلها ندرة المحتوى الذي يتم إنتاجه، موضحا أن هذه البرامج اكتسبت مكانتها من خلال تغطية قضايا لا يتناولها الإعلام الرسمي وتلبي اهتمام المتابعين.
تراجع التلفزيون الرسميفي المقابل، تتراجع نسب مشاهدة البرامج الحوارية في التلفزيون الرسمي، في حين وجد الجمهور طريقا أسهل للوصول إلى المعلومة عبر منصات البودكاست التي تتيح متابعة المحتوى في أي وقت ودون وسطاء.
وتشير بيانات متداولة داخل الوسط الإعلامي إلى وجود نحو 9 آلاف منصة بودكاست ناطقة بالفارسية يتابعها أكثر من 9 ملايين شخص، في مؤشر واضح على حجم الإقبال المتزايد.
ويرتبط هذا الانتشار بارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت وتزايد استخدام الهواتف الذكية داخل إيران، مما جعل البودكاست خيارا عمليا وسهلا لمختلف الفئات العمرية.
وتقول مواطنة إيرانية التقاها التقرير إن التلفزيون لا يعرض كل ما يهم المواطن، لذلك تتابع برامج بودكاست سياسية وثقافية، في حين يشير شاب إيراني إلى متابعته برامج موسيقية وأخرى تناقش ملفات تتناولها وسائل إعلام أجنبية.
إعلانولا يقتصر حضور البودكاست على السياسة، إذ انتقلت برامج رياضية معروفة من الشاشة الرسمية إلى الفضاء الرقمي محاولة الحفاظ على جمهورها، مع تحقيق اختراقات في بعض محظورات الإعلام التقليدي.
تحديات الانتشارلكن هذا الانتشار لا يخلو من تحديات، أبرزها التمويل والاستمرارية، حيث تعتمد أغلب البرامج على مساهمات فردية أو دعم محدود من شركات تبحث عن ترويج منخفض التكلفة.
ويوضح هيوا يوسفي مقدم بودكاست "360" أن برنامجهم يحظى بدعم مختلف لارتباطه بمؤسسة إعلامية معروفة، في حين تواجه بقية البرامج صعوبات مالية تجعل المتابعات عاملا حاسما في استمرارها.
وإلى جانب ذلك، يظل غياب إطار قانوني منظم لعمل البودكاست أحد أبرز الإشكالات، مما يجعل هذه المنصات عرضة للتوقيف في أي وقت، فضلا عن تأثير الرقابة على الإنترنت وسياسات الحجب.
ورغم تلك التحديات فإنه بات واضحا أن التلفزيون الرسمي لم يعد المصدر الرئيسي للمعلومات في إيران، إذ تجاوزت منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي حاجز الرقيب، وفتحت الباب أمام محتوى بعيد عن الدعاية الرسمية.