قال مسئول إسرائيلي كبير، أمس السبت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرّر عدم إرسال فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة إلى قطر حاليًا، حتى الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وألغى نتنياهو مناقشاته التي كانت مقررة أمس السبت مع فريق التفاوض، في تحديثات وصفتها الأجهزة الأمنية في إسرائيل بأنها مثيرة للقلق وقد تضر بالمفاوضات خلال المرحلة الثانية من الصفقة، وفق ما نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال المراسل باراك رافيد على منصة "إكس"، إنه "كان من المفترض أن يجري نتنياهو مناقشة الليلة مع رؤساء فريق التفاوض - رئيس الموساد دافيد بارنيع، ورئيس الشاباك رونان بار، واللواء نيتسان ألون، ومسئولين كبار آخرين - لكنه ألغى ذلك في اللحظة الأخيرة".

ونقل عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "أرسل سكرتيره العسكري الجنرال رومان جوفمان لإبلاغ الفريق بأنه قرر عدم إرساله إلى قطر في هذه المرحلة".

ولفت المسئول الإسرائيلي إلى أن الفريق المفاوض كان ينوي أن يقدم لنتنياهو خطة لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة تتعلق بعض القضايا غير السياسية، والتي يمكن من خلالها خلق زخم في المحادثات مع حماس.

وأكد أن "نتنياهو اتخذ القرار دون إجراء مناقشة مع فريق التفاوض"، موضحًا أنه يفضل عدم القيام بأي شيء حتى الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولفت مراسل "أكسيوس" إلى أن قرار نتنياهو بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة، يأتي بعد أن أبلغ قبل يومين رؤساء فريق التفاوض أن قيادة المفاوضات في المرحلة الثانية ستذهب إلى وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.

وبرر نتنياهو ذلك بالقول إن المفاوضات سياسية واستراتيجية وتتعلق بمسألة "اليوم التالي" في غزة، وبالتالي ستجري بشكل رئيسي أمام المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

ونقل رافيد عن مسئول إسرائيلي قوله إن رئيسي الموساد والشاباك حذرا من أن هذا التغيير قد يضر بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وأكدا أن المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر وليس مع الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من أمس السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لبحث تطورات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الرهائن.

ووفقًا لما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية، فقد اتفق الجانبان خلال الاتصال على أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية يوم الاثنين المقبل في واشنطن، والذي سيكون اليوم السادس عشر من الاتفاق الحالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب إسرائيل نتنياهو قطر المزيد المرحلة الثانیة من فریق التفاوض

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً واشنطن: نؤكد دعمنا لسوريا مزدهرة تعيش بسلام مع جيرانها

يكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، بما يشمل انسحاباً عسكرياً إضافياً، فيما تستعد واشنطن للإعلان عن «مجلس السلام» المؤقت لإدارة القطاع، حسبما أفادت تقارير إسرائيلية. 
يأتي ذلك، وسط تسجيل مئات الخروقات الإسرائيلية لبنود الاتفاق، وهو ما يثير المخاوف حول مستقبل مسار التهدئة.
وأوضحت التقارير أن الخطوات الأساسية لن تُنفّذ قبل لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الجاري، مرجحة أن يشمل المسار الأميركي انسحاباً إسرائيلياً إضافياً إلى شريط أمني ضيق داخل القطاع، على مسافة أقرب من الحدود.
وتنوي الإدارة الأميركية إحراز تقدم في تطبيق مراحل الانسحاب في الأسابيع المقبلة، بعد أن سلّمت حماس جثث جميع الأسرى القتلى باستثناء الشرطي ران جفيلي، بحسب التقارير. 
وقيّمت إدارة ترامب أن الانتهاكات الفلسطينية للاتفاق ليست كبيرة، وأن الاحتكاك يتركز حالياً حول أنفاق رفح حيث يوجد عشرات المسلحين من حماس داخل منطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأكدت مصادر فلسطينية، أمس، أن إسرائيل ارتكبت 738 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شهرين، ما أدى إلى مقتل 386 فلسطينياً وإصابة 980. 
في غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي، أمس، سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرقة تخضع لاحتلاله جنوبي وشرقي قطاع غزة.
ونفذ الجيش غارات جوية عنيفة على مناطق سيطرته غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما استهدفت المدفعية مناطق شرق المدينة بالقذائف.
وفي مدينة خان يونس، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها في عرض البحر، مما أثار حالة من الذعر في صفوف النازحين بالمنطقة.
بدورها، أكدت حركة حماس، أمس، ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، قبل الانتقال إلى أي نقاش يتعلق بالمرحلة الثانية. 
ورفضت حماس تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، التي قال فيها: إن الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة، لافتة إلى أن هذه التصريحات تكشف بوضوح تنصل الاحتلال من بنود الاتفاق، ومحاولته فرض وقائع جديدة على الأرض. 
وأوضحت أن مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يسمى الخط الأصفر، تمثل امتداداً للعمليات العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، مؤكدة أن هذه الانتهاكات ما تزال قائمة من دون أي التزام فعلي، مشددة على أن أي بحث في ترتيبات المرحلة الثانية مرهون أولاً بضغط واضح من الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة.

مقالات مشابهة

  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • ترامب يتحرك لإطلاق المرحلة الثانية من خطة غزة ويجمع نتنياهو والسيسي في فلوريدا
  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • محادثات حثيثة لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب بغزة
  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية بغزة وموعد نشر قوة الاستقرار الدولية
  • ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر
  • حماس تحدد شرط بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • نتنياهو يلتقي ترامب في 29 كانون الأول لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إسرائيل تستبق مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة بإعلان شروطها