استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ندوة بعنوان "الوساطة التجارية فرص وتحديات" لعرض أخر تطورات مساهمة الوساطة في تسوية المنازعات الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار، بحضور الدكتورة إيمان منصور، مدير مركز تسوية منازعات المستثمرين بالهيئة، والدكتورة ماريان قلدس، الرئيس التنفيذي للمركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات، والدكتور جمال أبو علي، شريك مكتب حسونة وأبو علي للمحاماة، وأدارت جلسات الندوة السيدة/ فاطمة إبراهيم، استشارية فض المنازعات.



وقالت الدكتورة إيمان منصور إن دور الوساطة في فض المنازعات هو أحد أهم معايير تقييم بيئة الاستثمار، حيث تعتبر الوساطة أفضل آليات التخارج من السوق، وقد دعت الأمم المتحدة دول العالم للتوقيع على اتفاقية سنغافورة للوساطة، لأن الوساطة توفر طريق أيسر وأقل تكلفة للتخارج من الأسواق.
وأعلنت الدكتورة إيمان منصور أن مركز تسوية منازعات المستثمرين بالهيئة العامة للاستثمار نجح في تسوية نحو 300 نزاع تجاري عن طريق الوساطة التجارية دون اللجوء إلى التقاضي، وفي مدة تقل عن شهر في معظم الحالات، وتم تحويل مسار هذه الشركات من قرار فض الشركة إلى توقيع عقود جديدة خلقت ميلاد جديد للشركات.

وأشارت السيدة/ فاطمة إبراهيم إلى أن أهم ما يميز الوساطة عن غيرها من وسائل حل النزاعات هو مراعاة الاختلافات الثقافية والتطور التقني المتسارع، وكلاهما يصعب مواكبته بالتشريعات، فالتشريعات بطبيعتها عامة. كما أن إقرار أي تشريع يحتاج إلى أشهر وربما سنوات على عكس التطور التقني في الصناعة الذي يفاجئنا كل يوم بكل ما هو جديد.

وقالت الدكتورة ماريان قلدس إن نشاط الوساطة نجح في تجنيب مصر العديد من قضايا التحكيم الدولي في السنوات الماضية، لذا نشهد ترويج حكومي قوي لأنشطة الوساطة.
وأضافت الدكتورة ماريان قلدس إن 45% من الشركات المصرية هي شركات عائلية، 3% منها فقط تستمر حتى الجيل الثالث بسبب المنازعات التي يفشل الشركاء في حلها، وهذا يظهر ضرورة الوساطة في دعم بيئة الأعمال في مصر، 
وأكدت الدكتورة ماريان قلدس تزايد تفضيل الشركات لحل النزاعات عن طريق الوساطة، للحفاظ على سرية المعلومات، ودراية الوسيط المُعتمد بالتطورات الاقتصادية والتقنية وقدرته على خلق حلول مُرضية لجميع الأطراف.

وقال الأستاذ جمال أبو علي إن عدد من كليات إدارة الأعمال في أهم جامعات العالم أدمجوا الوساطة ضمن مناهج البناء المؤسسي وأساسيات اتخاذ القرار، وفي مجتمع الأعمال المصري انتقلنا من الرفض الحاسم للوساطة إلى إدماج بند الوساطة في عقود الشراكات، خاصةً خلال الخمس سنوات الماضية مع زيادة حساسية قطاع الأعمال لمخاطر التأجيل وإهدار الوقت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوساطة فی

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد مركزية دور السلطة الفلسطينية في أي تسوية

القاهرة (وكالات) 

أكدت مصر ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان التدفق الحر وغير المشروط للمساعدات الإنسانية. وشددت مصر، في بيان أصدرته أمس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على أن الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليس مطلباً سياسياً فحسب، بل هو استحقاق تاريخي تؤيده الشرعية الدولية ويحرسه ضمير الإنسانية. وقالت مصر، إنها تواصل تنسيقها الوثيق مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين لضمان التنفيذ الكامل لخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، ودفع الآليات المرتبطة بها على نحو يحفظ الحقوق الفلسطينية ويخدم استقرار المنطقة. وأضافت مصر أنها تواصل جهودها مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم كل ما من شأنه التخفيف من تبعات الأزمة الإنسانية في غزة، وتهيئة الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء والاستقرار وفتح أفق سياسي يعالج جذور الصراع، مشددة على مركزية دور السلطة الفلسطينية ووحدة الأراضي الفلسطينية كأساس لا غنى عنه لأي تسوية قابلة للاستمرار.

أخبار ذات صلة إسرائيل تقصف المناطق الشرقية لغزة الإمارات تدعم نازحي غزة بآلاف الطرود الإغاثية

مقالات مشابهة

  • رائد فضاء روسي يتوقع اندلاع نزاع دولي شرس من أجل القمر
  • بتكوين تهبط دون 86 ألف دولار وسط عزوف المستثمرين
  • ماريان جرجس تكتب: البشرية والذكاء الاصطناعي
  • وزيرة التضامن تكرم الدكتورة غادة والى وتهديها درع صندوق الإدمان
  • مصر تؤكد مركزية دور السلطة الفلسطينية في أي تسوية
  • مركز روسي: أطراف أوروبية ترفض إنهاء الصراع بأوكرانيا
  • «التنظيم والإدارة» يعلن موعد الامتحان الشفوي للمتقدمين لمسابقة تعيين 188 موظفًا بالهيئة العامة للأبنية التعليمية
  • 5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان
  • سلطنة عُمان تحظى بإشادة المستثمرين كمحطة جاذبة للاستثمار الأجنبي
  • مطرقة العدوان وسندان الوساطة