آبل تنضم إلى سبيس إكس لجلب خدمة ستارلينك إلى آيفون
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في خطوة غير متوقعة، تعاونت شركة آبل مع شركة "سبيس إكس" (SpaceX) التابعة لإيلون ماسك وشركة "تي-موبايل" (T-Mobile) بهدف دمج شبكة الأقمار الصناعية "ستارلينك" (Starlink) في أحدث نظام تشغيل صادر من آبل "آي أو إس 18.3" (iOS 18.3). وفقا لموقع "إنترستينغ إنجنيرينغ".
ويُعد هذا الإجراء بديلا جديدا لخدمة الاتصال الفضائي التي تقدمها آبل في حالات الطوارئ، كما يُمثل تحولا كبيرا في المشهد التقني.
ونقلت صحيفة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن عمالقة التكنولوجيا أجروا اختبارات على هواتف آيفون لاستخدام خدمة "ستارلينك" فيها، وقد أُدخل هذا التحديث بهدوء في نظام التشغيل الذي صدر -في وقت سابق من هذا الأسبوع- والذي يتيح لمستخدمي آيفون الاتصال بشبكة "ستارلينك".
ويُمثل هذا الحدث مفاجأة كبيرة – خاصة أن شركة "تي-موبايل" أشارت سابقا إلى أن خدمة "ستارلينك" متاحة فقط على أجهزة "سامسونغ" بما في ذلك طرازات "زد فولد" (Z Fold) و"إس24″ (S24).
ومن الجدير بالذكر أن آبل أعلنت سابقا عن ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية بالتعاون مع شركة "غلوبال ستار" (Globalstar) والتي تتيح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية والوصول إلى خدمات الطوارئ عندما يجدون أنفسهم خارج نطاق الشبكة الخلوية.
كجزء من إطلاق الميزة، دعت شركة "تي-موبايل" عملاءها للمشاركة في مرحلة اختبار مبكرة لخدمة "ستارلينك"، حيث إن مجموعة مختارة من مستخدمي آيفون سيتمكنون من تجربة هذه الميزة.
إعلانوفي بيان على منصة إكس، ذكر ماسك أن المستخدمين يمكنهم توقع دعم الصور والموسيقى والبودكاست من خلال تقنية "ستارلينك" الحالية، مع خطط لإضافة دعم الفيديو في التحديثات المستقبلية.
وتلقى المستخدمون في برنامج الإصدار التجريبي "بيتا" (Beta) إشعارات من "تي-موبايل" تنص: "أنت الآن ضمن النسخة التجريبية من (تي-موبايل ستارلينك). يمكنك الآن استخدام الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية من أي مكان تقريبا. ولبدء تجربة التغطية الأوسع، يرجى التحديث إلى نظام (آي أو إس 18.3)".
وسيجد المشاركون في هذا البرنامج زر تبديل جديد داخل إعدادات الشبكة الخلوية في هواتفهم لإدارة هذه الميزة.
وأكدت شركة "تي-موبايل" أن الاختبار التجريبي سيقتصر في البداية على هواتف ذكية مخصصة مع خطط مستقبلية لدعم مجموعة واسعة من الأجهزة الحديثة.
ومن الجدير بالذكر أن البرنامج ليس محصورا في هواتف آيفون، فقد فتحت "تي-موبايل" الوصول إلى الإصدار التجريبي للمستخدمين الذين يعملون بنظام "أندرويد 15" (Android 15). بحسب "بلومبيرغ".
كيف تعمل خدمة "ستارلينك" على آيفونهذه الخدمة محصورة في هواتف آيفون التي تستخدم خدمة "تي-موبايل"، فعند وجود هاتف آيفون في منطقة خالية من الشبكة الخلوية سيحاول الاتصال بالأقمار الصناعية التابعة لشركة "ستارلينك"، كما أن المستخدمين يمكنهم التبديل إلى الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية من خلال خدمة "غلوبال ستار" أو استخدام خدمة الطوارئ عبر نظام آبل.
وفي حين أن العرض الأولي يركز فقط على إمكانيات إرسال الرسائل النصية، فإن كلا من "سبيس إكس" و"تي-موبايل" يعتزم التوسع في استخدام البيانات والمكالمات الصوتية في المستقبل.
ولكن في الوقت الحالي تقتصر الخدمة على مستخدمي آيفون في الولايات المتحدة، بعكس خدمة "غلوبال ستار" والتي تعمل في العديد من البلدان، كما تهدف "سبيس إكس" إلى توسيع اتصال "ستارلينك" ليشمل مزودي خدمات الاتصالات الآخرين ليشمل مساحات أكبر من العالم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسائل النصیة سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
آبل تمهد لعصر جديد.. التحكم في آيفون بإشارات الدماغ فقط
أعلنت شركة آبل عن دخولها مجال واجهات الدماغ الحاسوب BCI، وهو أحد أسرع القطاعات التقنية تطورا في العالم.
وتهدف الشركة إلى تطوير معيار جديد يمكن أن يتيح في المستقبل للمستخدمين التحكم بأجهزة آيفون وآيباد ونظارة Vision Pr باستخدام إشارات الدماغ فقط، بحسب تقرير موسع نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
تأتي هذه الخطوة كجزء من التزام آبل المستمر بدعم التقنيات المساعدة وتحسين الوصول للأشخاص ذوي الإعاقات.
كيف تعمل التقنية؟تعتمد آبل في هذه المبادرة على جهاز صغير يعرف بـ Stentrode، صممته شركة Synchron الأمريكية الناشئة، يتميز الجهاز بكونه أقل توغلا مقارنة بشريحة Neuralink المملوكة لـ إيلون ماسك، والتي تتطلب زرع أكثر من 1000 قطب كهربائي داخل نسيج الدماغ.
في المقابل، يتم إدخال جهاز Stentrode في وريد قريب من القشرة الحركية في الدماغ، حيث تقوم 16 قطبا بالتقاط الإشارات العصبية وتحويلها إلى أوامر رقمية.
تدمج هذه الإشارات مباشرة مع ميزة "التحكم بالمفتاح" Switch Control ضمن إعدادات إمكانية الوصول في أنظمة آبل، والتي كانت تدعم سابقا أدوات مثل عصا التحكم أو تتبع حركة الرأس، الآن، بات بالإمكان التحكم بالأجهزة مباشرة عبر إشارات الدماغ.
تجارب مبكرةمن أوائل من جربوا التقنية شخص يدعى مارك جاكسون، وهو مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري ALS ويعيش قرب بيتسبرج، استخدم النظام للتحكم بجهاز آيفون وآيباد، وتمكن أيضا من خوض تجربة افتراضية في جبال الألب السويسرية باستخدام نظارة Vision Pro.
ورغم كونه غير قادر على الحركة، عبر جاكسون عن شعور حقيقي وكأنه يقف على قمة جبل، بفضل التفاعل المتزامن بين إشاراته العصبية والواقع المختلط الذي توفره آبل.
حتى الآن، كانت واجهات الدماغ الحاسوب تعتمد على محاكاة إدخال لوحة المفاتيح أو الفأرة، لكن آبل تستعد لإطلاق معيار برمجي رسمي خلال العام الجاري، يتيح للمطورين بناء تطبيقات تتفاعل مباشرة مع الإشارات العصبية، هذا سيوفر تجربة تحكم أكثر سلاسة وسرعة، ويمهد الطريق لجيل جديد من التقنيات المساعدة.
يذكر أن آبل لديها خبرة سابقة في تطوير معايير لتحسين إمكانية الوصول، مثل معيار عام 2014 الخاص بالسماعات المدعومة بالبلوتوث، والذي أصبح مستخدما على نطاق واسع. وقد يشكل معيار مماثل في مجال التحكم الدماغي نقلة جديدة في الصناعة.
مقارنة مع Neuralinkفي المقابل، تتبنى Neuralink نهجا أكثر عمقا وتوغلا، فزراعة جهازها (N1) تتضمن إدخال أكثر من 1000 قطب كهربائي مباشرة في نسيج الدماغ، وتقول الشركة إن أحد مرضاها تمكن من تحريك المؤشر على الشاشة بسرعة تفوق معظم المستخدمين التقليديين للفأرة.
تركز Neuralink على تطوير التقنية لأغراض تتعدى الإتاحة، مثل تعزيز القدرات الإدراكية، في حين تتخذ آبل وSynchron مسارا أكثر تحفظا يركز على دعم ذوي الإعاقات الحركية.