صحافة عالمية: العالم تخلى عن غزة وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تناولت صحف عالمية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة من زوايا متعددة، إذ سلطت الضوء على معاناة المدنيين -خاصة الأطفال- والتحديات النفسية والمادية التي تواجه السكان.
وجاءت شهادة الجراح البريطاني نظام محمود في صحيفة "غارديان" لتكشف عن عمق المأساة الإنسانية في غزة، إذ وصف ما شاهده خلال عمله التطوعي في القطاع بأنه "جحيم" تعرض له الأطفال بشكل خاص.
وعبر محمود عن خجله من دور بريطانيا في هذه المأساة، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وفي السياق ذاته، قدّم الأكاديمي الفرنسي جون بير فيليو في صحيفة لوموند شهادة مباشرة من "المنطقة الإنسانية" في غزة، حيث أمضى أكثر من شهر شاهدا على الأسابيع الأخيرة من الحرب والأيام الأولى للهدنة.
وأكد أن العالم تخلى عن أكثر من مليوني إنسان في غزة لمدة تجاوزت 15 شهرا، محذرا من خطر انهيار حياة السكان في حال فشل اتفاق الهدنة الحالي.
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز معاناة الفلسطينيين من خلال قصة الطالبة الجامعية شيماء أحمد التي وصفت حياة سكان غزة وسط الأنقاض والخراب بعد سريان وقف إطلاق النار.
سجناء أبطال
وأشارت شيماء إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في التعامل مع الصدمة النفسية والعاطفية الجماعية رغم استمرار الأمل في نفوس السكان.
إعلانومن زاوية أخرى، أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" كيف ينظر الفلسطينيون إلى السجناء المفرج عنهم كأبطال، مشيرة إلى "أن عملية الإفراج قد تعزز موقف حركة حماس".
في المقابل، وصف مسؤولون إسرائيليون العملية بأنها "مؤلمة لكنها ضرورية" لاستعادة الأسرى من غزة.
من جهة أخرى، كشفت مجلة "فورين أفيرز" من خلال مقال للمبعوث الأميركي السابق للسلام دينيس روس ومدير مشروع عملية السلام ديفيد ماكوفسكي عن إستراتيجية الرئيس دونالد ترامب لتغيير المشهد في الشرق الأوسط.
وأوضحا أن الإستراتيجية ترتكز على محورين: فرض تهدئة في غزة، والتصدي لإيران من خلال مزيج من الضغط الاقتصادي والتهديد العسكري الإسرائيلي.
ويرى الكاتبان أن التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي للحد من القدرات النووية الإيرانية قد يشكل إطارا للمفاوضات المستقبلية مع طهران، لكنهما شددا على أن نجاح هذه الجهود يتطلب دبلوماسية حذرة وتنسيقا مع القوى الإقليمية الرئيسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
منظمات إنسانية بواشنطن تدعو لتوجيه الأنظار نحو غزة
واشنطن - صفا
دعت منظمات حقوقية وإنسانية في الولايات المتحدة الأميركية إلى توجيه الأنظار إلى قطاع غزة خلال الاحتفال بـ "عيد الشكر"، للتبرع وتقديم المساعدات العاجلة للعائلات هناك، حيث تتفاقم معاناة آلاف العائلات النازحة مع دخول فصل الشتاء ونقص الحاجات الأساسية.
وانتشرت عبر منصات التواصل دعوات عاجلة لمساندة المدنيين الفلسطينيين، مطالِبة الجمهور بأن يجعل غزة في قلب هذا اليوم، والتفكير بمن حُرموا من المأوى والدفء والطعام، والدعوة للتبرع ولو بمبلغ رمزي من أجل دعم الأسر المتضررة.
ودعت الحملات المتداولة إلى مشاركة روابط التبرع مع الأهل والأصدقاء لتعزيز التضامن المجتمعي وتوسيع دائرة الدعم، في وقت تواصل فيه المنظمات الإنسانية التحذير من تفاقم أوضاع النازحين.
وأكد ناشطون أن أي مساهمة تعد خطوة حقيقية لإعادة بناء ما تهدم ومنح العائلات في غزة بعض الدفء والأمل خلال واحدة من أصعب المراحل التي تمر بها.