تقرير حقوقي يكشف جرائم الحملة العسكرية الحوثية في حنكة آل مسعود تعد من أسوأ الجرائم في تاريخ اليمن
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
التقرير، الذي أعدته منظمة "سام" للحقوق والحريات، سلط الضوء على الانتهاكات الكبيرة التي وقعت خلال هذه الحملة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي المكثف، وفرض حصار خانق، واعتقالات تعسفية، بالإضافة إلى نهب ممتلكات السكان، مما أثر سلبًا على النساء والأطفال في المنطقة.
تحت عنوان "حنكة آل مسعود.. صرخات مدفونة تحت الأنقاض"، قدم التقرير شرحًا شاملًا للأحداث، مشيرًا إلى الأسباب وراء الحملة العسكرية، وتفاصيل الهجوم، وآثاره، فضلاً عن جهود الوساطة والمواقف المحلية والدولية، وطرح توصيات لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى التصعيد العسكري المستمر من قبل جماعة الحوثي في محافظة البيضاء منذ عام 2014، حيث نفذت الجماعة عدة حملات على قرى قيفة، مما أدى إلى fatalities عديدة وتدمير مساكن.
في يناير 2025، استهدفت جماعة الحوثي منطقة "حنكة آل مسعود"، التي تُعد واحدة من أكبر المناطق السكانية في مديرية القريشية، حيث يقطنها حوالي 10,000 شخص ويُقدر عدد المنازل فيها بنحو 1,800.
وفيما يتعلق بأسباب الهجوم، أوضح التقرير أن الحوثيين سعت لفرض سيطرة كاملة على البيضاء بعد رفض السكان مطالبها بتسليم أشخاص اعتبرتهم مطلوبين. كما تم استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لتبرير العملية العسكرية، متهمين السكان بإيواء عناصر متطرفة.
منذ بدء الحملة في 5 يناير، فرض الحوثيون حصارًا خانقًا على المنطقة، مما حال دون دخول المواد الغذائية والدوائية، وتسبب في قطع الاتصالات والإنترنت، مما أدى لعزلة السكان.
واستعرض التقرير كيفية تعرض المنطقة للقصف في 9 يناير بواسطة الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن احتراق منزل واحد ومقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
بالإضافة إلى تدفق تعزيزات عسكرية في 10 يناير من قبل الحوثيين، ومع السيطرة على مداخل المنطقة لمنع أي محاولات للهروب أو تلقي المساعدات. بين 11 و12 يناير، قامت الجماعة باعتقالات واسعة لأكثر من 500 مدني، في ظل تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وصف التقرير الوضع في "حنكة آل مسعود" بأنه ينطوي على جرائم حرب وانتهاكات فادحة لحقوق الإنسان، حيث تم توثيق أكثر من 15 حالة قتل بين المدنيين، إلى جانب الأضرار الكبيرة الناتجة عن القصف. كما أشار التقرير إلى تدمير أكثر من عشرة منازل، وحالات نهب لممتلكات السكان، حيث تم استهداف الأموال والمجوهرات.
أسفرت الحملة أيضًا عن تفاقم الكارثة الإنسانية وأضرار اقتصادية كبيرة، حيث فقد المئات من السكان مصادر رزقهم، مما أدى إلى نزوح العديد من العائلات نحو مناطق أكثر أمانًا.
في الختام، طالبت "سام" المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار عن "حنكة آل مسعود"، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مع ضرورة فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعت إلى ضرورة تعزيز الضغوط الدبلوماسية على الحوثيين لضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في اليمن.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: حنکة آل مسعود
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف: روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز نووي قبل لقاء بوتين وترامب
لم يعلّق البيت الأبيض على احتمال إجراء التجربة، فيما رفض كل من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووزارة الدفاع الروسية الإدلاء بأي تصريحات رسمية. اعلان
تشير تحليلات باحثين أمريكيين ومصادر أمنية غربية إلى أن روسيا تُكثف استعداداتها لإطلاق تجربة على صاروخ كروز متطور يعمل بالطاقة النووية ويحمل رؤوساً نووية، في تطور قد يُعيد ترتيب أولويات الملف الأمني الدولي قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت "رويترز"، نقلاً عن جيفري لويس من معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، وديكر إيفليث من منظمة CNA للتحليل والأبحاث في فرجينيا، أن صوراً حديثة التقطتها شركة "بلانيت لابس" (Planet Labs) عبر أقمار صناعية تجارية تُظهر نشاطاً مكثفاً في موقع بانكوفو للتجارب، الواقع في أرخبيل نوفايا زيمليا على بحر بارينتس.
وأظهرت الصور، التي رُصدت خلال الأسابيع الأخيرة وحتى 10 أغسطس، وصول كميات كبيرة من الحاويات والمعدات، وزيادة في عدد الأفراد، ووجود طائرات وسفن مرتبطة سابقاً بتجارب على الصاروخ 9M730 "بوريفيستنيك" (Burevestnik)، المعروف لدى الناتو باسم SSC-X-9 "سكيفول".
ونقلت "رويترز" عن لويس قوله: "يمكننا رؤية كل النشاط في موقع التجربة، بما في ذلك كميات هائلة من الإمدادات التي تصل لدعم العمليات، إلى جانب حركة واضحة في المكان الذي يُطلق منه الصاروخ فعلياً".
Related نيودلهي تُجمّد مفاوضات شراء أسلحة أمريكية على خلفية تعريفات ترامبوزير الدفاع الروسي يتفقد إنتاج أنظمة صواريخ روسية محمولة وتكتيكية جديدةقمر صناعي روسي يخرج عن السيطرة... انتكاسة لبرنامج الأسلحة الفضائية؟وأكد مصدر أمني غربي، طلب عدم الكشف عن هويته نقلت عنه الوكالة، أن روسيا تستعد فعلياً لاختبار الصاروخ، في وقت أشار فيه لويس إلى أن التجربة قد تُجرى خلال الأيام القليلة المقبلة، ما قد يُلقي بظلاله على القمة الأمريكية-الروسية المزمع عقدها في ألاسكا.
لم يعلّق البيت الأبيض على احتمال إجراء التجربة، فيما رفض كل من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووزارة الدفاع الروسية الإدلاء بأي تصريحات رسمية.
ووصف الرئيس بوتين السلاح بأنه "منيع" أمام أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية، ويتمتع بمدى شبه غير محدود ومسار طيران غير قابل للتنبؤ. لكن خبراء، بينهم لويس وإيفليث وخبيران في الرقابة على الأسلحة، يشككون في قدرته الفعلية على تفادي الرصد، ويحذرون من أن مساره الجوي قد يُطلق إشعاعات مشعة.
وأشار الباحثان، في تحليل نقلته "رويترز"، إلى أن الصور أظهرت منذ منتصف يوليو وجود طائرتين مزودتين بقباب رادارية على شكل أطباق في مطار روغاتشيفو العسكري، وتعتبران مخصصتين لجمع بيانات الاختبارات. كما رُصدت خمس سفن مرتبطة بتجارب سابقة، بينما تشير بيانات موقع تتبع السفن "VesselFinder.com" إلى وصول سفينة سادسة، هي سفينة الشحن "تيريبيركا"، إلى المنطقة في 10 أغسطس.
كما لاحظ إيفليث حركة متكررة في المأوى الذي يحمي منصة إطلاق "بوريفيستنيك"، ووصفها بـ"الدليل الواضح" على التحضير لتجربة وشيكة. وبيّنت صور مقدمة لرويترز في 7 أغسطس وجود غطاء واقٍ للمنصة، ورافعة، وأكواماً من الحاويات، وطائرة هليكوبتر في الموقع.
وأشارت إشعارات نشرتها روسيا عبر خدمة "نوتام" الجوية التابعة للإدارة الاتحادية للطيران الأمريكية إلى فترة محتملة للإطلاق بين 9 و22 أغسطس. وذكر الجيش النرويجي، في بيان نقلته "رويترز"، أن بحر بارينتس يُعد من الأماكن الرئيسية لاختبارات الصواريخ الروسية، مؤكداً رصده إشارات على استعدادات جارية، دون تأكيد طبيعة السلاح المعني.
ويُعد "بوريفيستنيك" أحد المشاريع الاستراتيجية الطموحة في الترسانة الروسية، لكن سجله التجريبي ضعيف، وفقاً لمجموعة "مبادرة التهديد النووي" (Nuclear Threat Initiative)، التي سجّلت نجاحاً جزئياً في اثنتين من أصل 13 تجربة معروفة.
ويأتي التحضير للتجربة وسط تكهنات بأن بوتين قد يستخدم توقيت الاختبار كأداة ضغط سياسي، لا سيما مع اقتراب انتهاء معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية في 5 فبراير، وانتعاش المباحثات المحتملة حول الرقابة على التسليح.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة