استضافت "القاعة الرئيسية" "بلازا 1"، ضمن محور "قراءة المستقبل"، في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "بهية... مستقبل الثقافة الرقمية في مصر"، بمشاركة مؤلفيه وهما: الدكتور زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والدكتور محمد خليف، مقرر لجنة الثقافة الرقمية؛ بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الندوة الدكتورة انتصار محمد، أستاذة التاريخ بكلية الآداب بجامعة العريش.

في بداية الندوة، رحبت الدكتورة انتصار محمد؛ بضيوف المنصة، وتحدثت عن أهمية موضوع الندوة التي تدور حول الثقافة الرقمية في مصر، وهو الموضوع الذي تناولته صفحات كتاب "بهية"، الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع؛ وأعربت عن إعجابها بمحتوى الكتاب الذي يتناول موضوعات مرتبطة بالحياة اليومية في عصر الرقمنة.

من جهته، تحدث الدكتور محمد خليف؛ عن فكرة الكتاب، مشيرًا إلى أنه بدأ مع الدكتور زياد عبد التواب؛ بفكرة طرح مشروع ثقافي رقمي يربط بين الثقافة والتكنولوجيا؛ وقال: "كان لدينا هدفًا أن نصل بهذا الموضوع إلى أكبر عدد ممكن من الناس، من خلال تبسيط الأفكار، سواء عبر محاضرات في قاعات المجلس الأعلى للثقافة؛ أو عبر محاضرات أونلاين، إلى جانب تأسيس مجموعة -ثقافة تك- التي تتناول موضوعات تتعلق بالثقافة والتكنولوجيا والرقمنة"؛ وأردف خليف؛ قائلاً: "الرقمنة بالنسبة لنا هي صندوق نتفاعل معه؛ حيث نأخذ منه تقنيات جديدة ونحول الثقافة بمختلف أشكالها إلى تجارب جديدة، مع الحفاظ على سلوكياتنا الثقافية؛ وفي النهاية، طرحنا في الكتاب كيفية مواجهة التأثيرات السلبية للتكنولوجيا وكيفية التفاعل معها بشكل إيجابي، دون التفريط في هويتنا الثقافية وجذورنا الوطنية؛ ونحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة تتضمن كل الأطراف المعنية، مثل المستهلكين وصانعي المحتوى، لتوجيه هذه التكنولوجيا نحو الاستخدام الإيجابي".

وأشار الدكتور خليف؛ إلى "الأزمة بين ثلاثة أجيال: الجيل الرافض لفكرة العالم الجديد، الجيل الوسطي، والجيل الصغير الذي لا يرى سوى العالم الرقمي؛ ويعتبر الذكاء الاصطناعي أداة أساسية، ومن المهم أن يتم الترابط بين هذه الأجيال الثلاثة، من أجل الوصول إلى الإبداع وخلق صناعات جديدة".

كما تناول الدكتور خليف؛ التحول الرقمي في الثقافة المصرية، مؤكدًا أن مصر لم تصل بعد إلى التحول الرقمي الشامل في مجال الثقافة؛ وأوضح أن ذلك يتطلب تبني رؤية واضحة لهذا التحول، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال.

ومن جانبه، حرص المهندس زياد عبد التواب؛ على تعريف الحضور بمفهوم الثقافة الرقمية، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة تشمل كيفية تعامل الناس مع العالم الرقمي، وكذلك فهم التقنيات الحديثة وأثرها على المجتمع؛ وتابع: "في الكتاب، كان هدفنا تعريف المثقفين بالتكنولوجيا، حيث لاحظنا تطورًا كبيرًا في هذا المجال، وكان لابد من وضع استراتيجية لثقافة رقمية في مصر، لتحقق مساهمة قوية في الاقتصاد"؛ كما أوضح: "رغم أن المسافة بين الثقافة التقليدية والعالم الرقمي لا تزال موجودة، فإننا نعمل على تقليص هذه الفجوة من خلال الاستراتيجيات المناسبة؛ ومن خلال التكنولوجيا، نرى أن هناك فرصة لاكتشاف الموهوبين، إذ أصبح السوق أكبر بكثير، وبالتالي فإن الاستفادة من هذه التقنيات ضرورية؛ لن يكون هناك مستقبلًا للثقافة في مصر دون ربطها بالرقمنة".

وأشار المهندس زياد عبد التواب؛ إلى أن الثقافة الرقمية ستظهر من خلالها أنماط ثقافية متعددة، وأن الطريق أمام هذا التحول ما زال طويلًا، مؤكدًا أن نجاح هذا التحول يعتمد على تكاتف جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمتخصصين في التكنولوجيا.

وفي ختام الندوة، أكدت المشاركون على ضرورة التفاعل بشكل إيجابي مع التقنيات الرقمية؛ والعمل على دمج الثقافة المصرية في هذا الإطار الرقمي الجديد، لضمان الاستفادة القصوى من هذا التحول ودعمه من الجهات المعنية كافة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستقبل الثقافة الرقمية قراءة المستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب جامعة العريش مستقبل الثقافة

إقرأ أيضاً:

بروتوكول تعاون بين النيابة العامة ووزارة الاتصالات لتطوير منظومة التحول الرقمي

استقبل المستشار محمد شوقي النائب العام صباح اليوم السبت، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولفيفًا من قيادات الوزارة، حيث وقع الجانبان بروتوكول تعاون بين النيابة العامة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتنفيذ 10 مشروعات تستهدف تطوير وتحديث منظومة التحول الرقمي بالنيابة العامة، والتوسع في تقديمِ خدماتها لجمهور المواطنين بصورةٍ رقمية.

يستهدف البروتوكول تطوير البنية والتطبيقات الرقمية بالنيابة العامة، والتوسع في إتاحة الخدمات عبر القنوات الرقمية، وتعزيز التكامل مع جهات إنفاذ القانون، ورفع جودة الخدمات الإلكترونية، إلى جانب التوسع في استخدام وسائل الدفعِ الإلكتروني بدلاً من الدفع النقدي داخل النيابات، بما يختصر زمن الحصول على الخدمة، ويُحسن تجربة المتعاملين.

وأكد النائب العام أن البروتوكول يُمثل امتدادًا لمسار تعاون مؤسسي أثبت أثره في تطوير الخدمات العامة، لافتًا إلى أن المرحلةَ المقبلة تستهدف تعميق التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، واستكمالَ دورة العدالة الإلكترونية، بما يحقق عدالةً ناجزةً وخدماتٍ تليق بالمواطنين.

هذا، وقد أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التعاونَ السابق مع النيابة العامة أسفر عن مشروعات داعمة لحوكمة الإجراءات، وتطوير الخدمات، مشيرًا إلى أن منظومة عمل النيابة العامة أصبحت نموذجًا متقدمًا في التحول إلى بيئة لا ورقية، وأن البروتوكول الجديد يفتح آفاقًا أوسع للتعاون، لا سيما في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعاونة أعضاء النيابة العامة، والتوسع في إتاحة خدماتٍ جديدةٍ عبر منصة «مصر الرقمية».

حضر مراسم التوقيع عدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهات التابعة لها، وعدد من قيادات النيابة العامة، وممثلو وزارة الداخلية المعنيون بمنظومات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • 10مشروعات جديدة لتحديث منظومة التحول الرقمي بالنيابة العامة
  • النيابة العامة ووزارة الاتصالات توقعان بروتوكول تعاون لتعزيز التحول الرقمي
  • بروتوكول تعاون بين النيابة العامة ووزارة الاتصالات لتطوير منظومة التحول الرقمي
  • "أبشر" تستعرض أبرز تقنياتها الحديثة وحلولها الرقمية المبتكرة
  • 10 آلاف متدرب حتى 2026.. GS1 Egypt تقود التحول الرقمي لسلسلة الدواء
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • مستشار حكومي: انهيار البنية التعليمية بسبب الحروب يعيق التحول الرقمي
  • التحول الرقمي يعزز تنافسية الزراعة المصرية