هل يجوز صيام شهر شعبان كامل؟.. الأزهر يوضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تزامنا مع بدء شهر شعبان، يكثر الحديث عن صيام التطوع في شهر شعبان، خاصة مع ورود العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل الصيام فيه، لكن يبقى السؤال الذي يتردد بين المسلمين: «هل يجوز صيام شهر شعبان كامل؟ وهل هناك نهي شرعي عن ذلك؟ وما الضوابط التي حددها النبي لمن أراد الصيام في هذا الشهر؟».
فضل الصيام في شهر شعبانوحول الحديث عن هل يجوز صيام شهر شعبان كامل، أكد المركز العالمي للفتوى التابع للأزهر الشريف، أن شهر شعبان من الأشهر المباركة التي يُستحب فيها الصيام، فقد ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «ما رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ» [متفق عليه].
وتابع خلال حديثه عن هل يجوز صيام شهر شعبان كامل، أنه ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه سأل النبي عن كثرة صيامه في شعبان، قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» [أخرجه النسائي].
حكم صيام شهر شعبان كاملوأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام بعد منتصف شعبان، فقال: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا» [أخرجه الترمذي]، وهذا النهي يشمل من يبدأ الصيام في النصف الثاني من الشهر دون أن يكون له عادة في الصيام، أما من اعتاد الصيام، كصيام الاثنين والخميس أو صيام يوم وإفطار يوم، فلا حرج عليه.
النهي عن صيام يوم الشكمن الأمور التي حذر منها النبي صيام يوم الشك، وهو اليوم الثلاثون من شعبان، حيث قال: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ" [متفق عليه]»، وقد فسر العلماء ذلك بأن النهي جاء للفصل بين صيام الفريضة والنوافل، ولمنع الناس من الوقوع في الشك حول بداية رمضان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام صيام شهر شعبان كامل صيام شعبان كامل صيام شهر شعبان الصیام فی
إقرأ أيضاً:
700 طبيب وممرض في إيطاليا يطلقون حملة صيام تنديدا بتجويع أهالي غزة
#سواليف
أطلق أكثر من 700 من #الأطباء و #الممرضين والعاملين في القطاع الصحي في إقليم “توسكانا” وسط #إيطاليا، #حملة_صيام رمزية احتجاجا على #الإبادة_الجماعية و #التجويع_المتعمد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة.
ووفقا لصحيفة /كورييري فيورنتينو/ الإيطالية، بدأ المشاركون بالصيام بالتناوب منذ يوم الثلاثاء، أمام أكثر من 40 مستشفى ومركزا طبيا في أنحاء “توسكانا”، حيث امتنعوا عن تناول وجبة الغداء خلال فترات الاستراحة من العمل، تعبيرا عن تضامنهم مع المدنيين في غزة.
ورفع الأطباء والممرضون لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي، وتصف ما يجري في القطاع بأنه عملية إبادة وتجويع ممنهج، ونشروا صورا لهم أمام المؤسسات الصحية التي يعملون فيها.
مقالات ذات صلةوقال منظمو الحملة في بيان: “لا يمكننا أن نظل صامتين إزاء المأساة في غزة. بعد 21 شهرا من الحرب وأكثر من 60 ألف ضحية، كثير منهم من الأطفال، يموت الناس الآن بسبب الجوع”.
وأضاف البيان: “الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية، وتقوم بتجويع شعب بأكمله بشكل متعمد”.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت “إسرائيل” من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ووفق معطيات وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 1.132 فلسطينيا، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، وأصيب ما يزيد عن 7.521 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودا، برصاص قوات الاحتلال داخل مراكز توزيع المساعدات المزعومة، التي توصف بـ”مصائد الموت”.
وتحذر “منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة”، من تفاقم المجاعة في القطاع، في ظل استمرار “إسرائيل” في استخدام سياسة “العلاقات العامة” لتضليل المجتمع الدولي عبر الترويج الزائف لوصول المساعدات، في حين أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان.
وأوضحت المنظمات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تواصل تضليل العالم” من خلال الإيحاء بدخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، بينما يُمنع فعليا وصولها إلى المناطق المحتاجة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفاً، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وصِف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.