حكم دعاء المرأة على زوجها ..الإفتاء: لا يجوز وعليها بـ 4 كلمات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
الله تعالى سمى عقد الزواج بالمثياق الغليظ، وجعل الزواج آية من آيات الله تعالى، وجعل كلاً من الزوجين كأنهم نفس واحدة وأرشد الى المودة والرحمة اى يجب ان يكون بينهم ذلك وجعل وبنيت الحياة على ذلك لقوله تعالى (( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ)).
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز الاعتداء على الغير بالدعاء فما بال الزوجة التى تدعو على زوجها حيث وصف الله تعالى فى كتابه الكريم الأزواج بالسكن واللباس، “هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ”.
وأشارت الى أن دعاء الزوجة على زوجها بالمرض لا يجوز شرعاً، ووقعت فى إثم عظيم، فحتى لو أن الزوجة غضبت من زوجها فعليها أن تدعي له ولا تدعي عليه والعكس كذلك، ويكفيها أن تقول “حسبي الله ونعم الوكيل” هذا يكفى لأنه من الأذكار التى يرددها الإنسان فى حياته لا يعني بها سوءًا بل تعني أن الله هو الوكيل الذي يسمع ويرى ويعلم السر واخفى.
حكم دعاء المرأة على زوجها بالمرضيجب الإمتناع عن الدعاء على الاخر، لإنه إثم وذنب عظيم، فحتى لو كان الإنسان في حالة من الغضب لا يدعى بظلم ولا قطيعة رحم ولا بسوء.
وإذا كان الزواج آية من آيات الله فلا يجوز الاستهانة بأياته سبحانه وتعالى، فلا يصح فعل اى تصرف يهون من شأن الحياة الزوجية ولا ننصرف عن منهج الله، فالذي يفوز بالسعادة هو من يطيع الله تعالى، والحياة الزوجية عموماً مليئة بالمشاكل، إلا أن الشرع الشريف ارشدنا عند وقوع الخلاف الى مبدأ مهم جداً ورد فى القرآن الكريم عن آيات الطلاق فى قوله تعالى (( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ))، فليس بمجرد وقوع مشكلة بين الزوجين كأن شئ لم يكن ويصبحوا اعداء فهذا لا يجوز.
ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، يُسأل فيه عن حكم دعاء الزوجة على زوجها بسبب معاملته السيئة لها.
وأجاب "عاشور"، فى فتوى مسجلة له متعجبًا: "من المؤسف أن الزوجات يصلن إلى أن يدعين على أزواجهن بسبب الظلم، حيث كانت الزوجة تدعو لزوجها "ربنا يفتحها فى وشك ربنا يرزقك برزقنا"، حاليا أصبح الأمر مُتغيرا، وهذا بسبب ظلم الرجال للنساء".
وأضاف متسائلًا: "كيف للزوج أن يظلم زوجته ويهينها وهى من المفترض أنها أقرب واحدة له؟ فبظلمك لها بدلًا من أن تدعو لك بالرزق وتيسير الأمور أصبحت تدعو عليك".
وكانت نصيحة مستشار المفتي لهم باستبدال هذه العادة بما هو أفضل لكسب الحسنات والتقرب من الله، قائلًا: "فعندما تدعو عليه يزداد نكبة وسوءا وهذا سيعود عليكِ، فالأصل عندنا أن السيئ لا يزال بالسيئ وإنما يزال السيئ بالحسن، فإذا كان يعاملكِ بالسوء فعامليه بأحسن منه، فادعى له بالهداية والرشد وأن يحنن الله قلبه عليكِ فهذا أحسن لكي ولأولادكِ فمن باب الإحسان أن تعامل من أساء اليك بالحسنى، أما إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتعامل مع من أذاه بالحسنى فله أن يقول «حسبي الله ونعم الوكيل»، وأن يفوض أمره إلى الله".
وتابع: "رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا على ظالمه فقد انتصر))، فإما أن تدعى له أو أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمرى إلى الله، ولو دعت له فهذا يكون أعلى مراتب الإحسان".
هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟يقبله الله ولا يرده في حالة واحدةهل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ لعل هذا السؤال يحمل أهمية مزدوجة للنساء وكذلك الرجال، خاصة بعدما صارت المشكلات الزوجية سمة عصر، تصنع طريقًا طويلًا في نهايته الطلاق، فبين الزواج والطلاق الكثير من المشكلات التي قد تعجز أمامها الزوجة وتظن أنه ليس أمامها حيلة سوى دعاء الزوجه على زوجها، بما يطرح مع سؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب؟ عدة أسئلة أخرى وهي ما حكم دعاء الزوجة على زوجها بالشر، وما حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل على الزوج ، وهل دعاء الزوجة المظلومة على زوجها جائز؟، وما حكم الدعاء على الزوج الكذاب؟، وبتدقيق النظر سنجد أنها جميعًا صيغ متعددة أو مجرد صور لسؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟، والذي قد يثير قلق الرجال ويربت على قلوب الزوجات التي تعاني من ظلم أزواجهن، بما يجعل الأهمية مضاعفة، فيستحق هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ عناء البحث والطرح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الله ونعم الوکیل الله تعالى حکم دعاء لا یجوز
إقرأ أيضاً:
دعاء يوم عاشوراء.. كلمات سيدنا موسى في العاشر من محرم
يستحب في يوم عاشوراء أن نتعبد إلى الله تعالى بالصيام والأذكار، ويستحب كذلك أن نردد دعاء يوم عاشوراء، نظرا لأن الدعاء له أهمية كبيرة في تقوية العلاقة والصلة بين العبد وربه.
ويستحب أن نردد هذه الكلمات حينما نقول دعاء يوم عاشوراء، ومنها:
اللّهم إنّي أسألك إيماناً دائماً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قيّماً، وأسألك العافية من كلّ بَليّة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس.
اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني.
اللهم يا من أنجيت موسى يوم عاشوراء وجعلت له البحر طريقا يبسا نجنا مما نخشى ونخاف وذلل لنا كل صعب.
اللهم يا مفرج كل كرب فرج كروبنا، ويا غافر الذنوب اغفر ذنوبنا ويا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء، استجب لكل دعواتنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اَللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْاثارَ، وَ عَلِمْتَ الْاَخْبارَ، وَ اطَّلَعْتَ عَلَى الْاَسْرارِ، فَحُلْتَ بَيْنَنا وَ بَيْنَ الْقُلُوبِ، فَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلانِيَةٌ، وَ الْقُلُوبُ اِلَيْكَ مُفْضية، وَاِنَّما اَمْرُكَ لِشَيْ ءٍ اِذا اَرَدْتَهُ اَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
اَللَّهُمَّ وَلا تَجْعَلْ بي حاجَةً اِلى اَحَدٍ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ وَ لِئامِهِمْ، فَاِنْ جَعَلْتَ لي حاجَةً اِلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَاجْعَلْها اِلى اَحْسَنِهِمْ وَجْهاً وَ خَلْقاً، وَ اَسْخاهُمْ بِها نَفْساً، وَ اَطْلَقِهِمْ بِها لِساناً، وَ اَسْمَحِهِمْ بِها نفسا، اَللَّهُمَّ اِنَّ الْآمالَ مَنُوطَةٌ بِكَرَمِكَ، فَلا تَقْطَعْ عَلائِقَها بِسَخَطِكَ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَبْرَءُ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ اِلاَّ بِكَ، وَاَدْرَءُ بِنَفْسي عَنِ التَّوَكُّلِ عَلى غَيْرِكَ. فأمدنى بمددك وسابغ عفوك، ومزيد فضلك وكرمك فى أمزر الدين والدنيا والآخرة.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سموات ويا فاتح خزائن الكرامات ويا مالك حوائج جميع المخلوقات ويا من ملأ نوره السموات ويا من أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددًا ويا عالمًا بما مضى وما هو آت.
اللهم إني أسألك باسمك الفتاح أن تفتح لي من خزائنك التي لا تنفذ أبدًا، وأسألك باسمك الرزّاق أن تكتب لي من الرزق ما يكفيني وأهلي، وأسألك باسمك الجواد أن تعطيني ما يعينني على مصاعب الدنيا، وأنت أكرم الأكرمين".
ربنا آتنا رزقا حلالا طيبا مباركا من عندك، وقنا مسألة غيرك، اقض عنا الدين، وقنا غلبته، وأن نمد أيدينا لسواك".
إلهي أتضرع إليك أن تغنيني بالحلال عن الحرام، وأن تبارك لي رزقي، وأن تشملني بسترك ما حييت، وأعنّي على الصدقات، واجعلها سببا في وقايتي من كل شر".
اللهم اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ، وَرَهْبَتِيْ مِثْلَ رَهْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ، عَمَلًا لاَ أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئًا مِنْ دِيْنِكَ مَخَافَةَ أَحْد مِنْ خَلْقِكَ. أللَّهُمَّ هَذِهِ حَاجَتِي، فَأَعْظِمْ فِيهَا رَغْبَتِي، وَأَظْهِرْ فِيهَا عُذْرِي، وَلَقِّنِي فِيهَا حُجَّتِي وَعَافِ فِيْهَا جَسَدِيْ. أللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَآءٌ غَيْرُكَ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَآئِي فِي الاُمُورِ كُلِّهَا، فَاقْضِ لِيْ بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً، وَنَجِّنِيْ مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.