مدير تعليم مطروح تبحث الاستفادة من خبرات حملة الماجستير والدكتوراه
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
عقدت نادية فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح اجتماعا مع أبناء المنظومة التربوية الحاصلين على الدكتوراه والماجستير .
جاء ذلك بقاعة الاجتماعات في ديوان عام المديرية بحضور إسماعيل جاتو وكيل المديرية وإيهاب أنور مدير عام التعليم العام وثروت المهدي مدير إدارة التعليم الابتدائي والدكتور هشام جميعي مدير إدارة الضبعة التعليمية والدكتور علي حلاوة مدير إدارة الدعم والتواصل.
في بداية الاجتماع أشادت وكيل الوزارة حرص الحضور الحاصلين علي درجات الماجستير والدكتوراه علي طلب العلم طوال السنوات الماضية مشيدة بتحليهم بالمثابرة والصبر في طلب العلم طوال السنوات الماضية، والتي توجت بالوصول لتلك الدرجات العلمية الراقية ومؤكدة لهم انكم صرتم نبراسا مضيئا لأبناء مطروح في الجد والاجتهاد والمثابرة والصبر في طلب العلم.
وأكدت وكيل الوزارة ضرورة مشاركة ذوي الدرجات العلمية في مبادرة ( مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة) وذلك من خلال برنامج علاجي اثرائي لمدة ٨ أسابيع لتحسين مستوي القراءة والكتابة لدي طلاب المرحلة الإبتدائية .
وأوضحت نادية فتحي أن أحد المحاور الرئيسية التي تعتمد عليها في خطتها لتطوير منظومة العمل بتعليم مطروح تتمثل فى تحقيق أقصي استفادة ممكنة من خبرات حملة الماجستير والدكتوراه من أبناء المنظومة التعليمية، والذي يأتي في ضوء دور العلم والبحث العلمى فى تنمية ونهضة المجتمع وفي سبيل تحقيق منظومة تربوية متميزة يشارك فيها كافة العناصر البشرية تساهم في رفع مستوى الطلاب لغويا وعلميا، بالإضافة إلي ترسيخ الإنتماء الوطني وتعميق القيم السامية والأخلاق الحميدة في نفوسهم من أجل إعداد وتنشئة أجيال وطنية مبدعة قادرة علي تحمل المسئولية وتحقيق التقدم لوطننا الغالي مصر ومواكبة الثورة التكنولوجية الحديثة الهائلة التي تسود العالم .
وفي ختام الاجتماع أكدت مدير المديرية ضرورة أن نتكاتف جميعا من أجل خدمة أبنائنا الطلاب من خلال المساهمة الإيجابية في نجاح تلك المبادرة والتي يعد المشاركة فيها واجب مهني وإنساني وتربوي .
من ناحية أخرى وفى وقت سابق أعلنت نادية فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في محافظة مطروح أنه سيتم تلقي تظلمات طلاب الشهادة الإعدادية على نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ اعتبارًا من صباح الأحد المقبل الموافق ٩ فبراير لمدة 15 يومًا.
وأوضحت أن الطالب أو ولي أمره عليه التقدم بطلب عن طريق الإدارة التعليمية التابع لها الطالب مع سداد الرسوم المقررة عن كل مادة يرغب الطالب في الإطلاع عليها والتي تبلغ 35 جنيها فقط لا غير وفقاً للكتاب الدوري الصادربتاريخ 28 مارس 2022 على أن تجمع الإدارات الطلبات وتسلمها للكنترول والذي يحدد بدوره المواعيد المقررة لكل طالب للإطلاع على كراسات الإجابة الخاصة به وإعلامه بذلك .
وشددت الأستاذة نادية فتحي أنه خلال الاطلاع على نتيجة الشهادة الإعدادية لا يجب على الطالب أو ولي أمره اصطحاب الهاتف المحمول أو أي أجهزة إلكترونية داخل لجنة النظام والمراقبة.
وأضافت أن الطالب يطلع على صور كراسات الإجابة في المواد التي يتظلم عليها ويكتب ملاحظاته التي يتم عرضها على موجه عام المادة قبل إعادة فحص ورقة الإجابة الخاصة به على أن يتم إخطار الطالب والإدارة بنتيجة التظلم عقب الانتهاء من فحصه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح اخبار المحافظات محافظة مطروح تعليم مطروح اخبار محافظة مطروح المزيد نادیة فتحی
إقرأ أيضاً:
نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
منذ بدأت المجاعة تطبق على أنفاس غزة، أصبح الخبز أثمن من الذهب وصار الناس يتسابقون إلى الموت لا إلى الحياة، وفي مشهد يعيد إلى الذاكرة صور حصار بيروت وجرائم صبرا وشاتيلا قتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال فقط لأنهم اقتربوا من موقع يفترض أنه مخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها شركة أمريكية خاصة داخل القطاع.
حين يصبح الخبز فخا للقتل واصطياد الضحايا، ففى الأيام الماضية رصدت طائرات استطلاع إسرائيلية تحوم فوق المناطق المخصصة لإنزال المساعدات، وما إن اقترب المدنيون الجياع من الشاحنات حتى بدء القنص.
شهادات من الهلال الأحمر الفلسطيني تؤكد أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الحشود المتجمعة قرب نقط الإنزال مخلفين عشرات القتلى والجرحى في دقائق، ليس فى الأمر اشتباه بوجود مقاومين ولا حتى ادعاء بوجود تهديد فقط فلسطينيون يلهثون خلف كيس طحين.
وبحسب وزارة الصحة فى غزة، ارتفع عدد الضحايا خلال الأسبوع الأخير فقط إلى أكثر من ثمانين شهيدا في ثلاثة حوادث متكررة عند مواقع توزيع المساعدات، فيما أصيب أكثر من مائتين آخرين بجراح متفاوتة أغلبها ناجمة عن الرصاص الحي.
كثير من الجثث كانت ممزقة الأجساد وبعضها دهستها عربات المساعدات فى الفوضى التي تلت إطلاق النار، وأصبح واضحا للجميع أن الخطة الأمريكية ما هي إلا شاحنات بغطاء عسكري، فمنذ بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطة “المساعدات البديلة” بعد استبعاد وكالات الأمم المتحدة، تحديدا الأونروا، من عمليات التوزيع فى غزة والنتائج كارثية، فالشركات الأمريكية الخاصة التي تتولى عملية الإسقاط والتوزيع لا تمتلك خبرة إنسانية ولا آلية واضحة للتنسيق مع السكان أو السلطات المحلية.
والأنكى أن الجيش الإسرائيلي هو من يحدد مواقع الإنزال ويشرف عمليا على حركة الشاحنات، وكأن الجوع وحده لا يكفي لذا جاء توزيع المساعدات ليضيف نكهة الدم إلى الطحين فى ظل غياب التنسيق مع المنظمات الدولية.
وفى غياب أي ضمانات لحماية المدنيين، تحولت المساعدات إلى مصيدة مفتوحة كل من يقترب يقتل لا فرق بين طفل جائع أو امرأة تبحث عن الدواء لذلك كان استبعاد الأمم المتحدة جريمة مقصودة، فحين قررت الولايات المتحدة وإسرائيل استبعاد الأونروا بذريعة “التورط مع حماس” لم يكن الهدف حماية المدنيين بل تجويعهم ولكن بشكل أكثر تنظيما وبطريقة شيطانية مبتكرة ظاهره رحمة وباطنه عذاب.
إن الأونروا رغم كل الانتقادات المزعومة كانت على الأقل قادرة على الوصول إلى السكان وتملك خبرة عقود فى التعامل مع أزمات اللاجئين، أما اليوم فالتوزيع يجري بلا خريطه بلا إشراف وبلا رحمة.
المفارقة أن الشاحنات الأمريكية لا تدخل من المعابر بل يتم إنزالها جوا فى مشاهد أقرب لأفلام الأكشن، بينما يتجمع الناس من كل صوب في غياب النظام والضمانات الأمنية، وحين تشتد الفوضى تكون البنادق الإسرائيلية حاضرة لتعيد الهدوء على طريقتها المعتادة الرصاص أولا، ولا أعرف بماذا سيصف التاريخ هذه المشاهد العبثية ولمن سيحمل مسئولياتها؟!
فى النهاية لم تعد المساعدات عملا إنسانيا بل غطاء سياسي لجرائم حرب يومية والمشهد واضح خطة أمريكية تتولى فيها شركات، خاصة إلقاء الفتتات على رؤوس الجوعى، فيما يطلق الاحتلال الرصاص على من يجرؤ على الاقتراب والنتيجة مذبحة خبز وتطبيع للموت وتصوير الجريمة على أنه حادث عرضي أو رد فعل أمني، والعالم لا يسمع ولا يرى ولا يعلق منه إلا القليل وعلى استحياء.