قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المفاوضات التي ستجري في العاصمة القطرية الدوحة ستتناول نتائج المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب غير مقتنع بالمرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة.

ووفقا لتصريحات أدلى بها ويتكوف ومستشار الأمن القومي مايك والتز للصحفيين من حديقة البيت الأبيض، فإن ترامب ليس مقتنعا بأن تستغرق إعادة إعمار القطاع خمس سنوات كما هو منصوص عليه في الاتفاق.

جاء حديث ويتكوف في سياق محاولته تبرير الجدل الدائر بشأن تهجير جزء من سكان القطاع إلى مصر والأردن، ووصف هذا التوجه الأميركي بأنه منطقي ويتعامل مع الظرف الراهن في غزة والمنطقة.

مباحثات مثمرة

وبحسب المصدر نفسه، فإن المسؤولين الأميركيين أجريا مباحثات مثمرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، وهذا ما دفع الأخير لإرسال فريق التفاوض إلى الدوحة لبحث المرحلة الثانية.

وقال المبعوث الأميركي -الذي شارك في جلسات المفاوضات التي سبقت إعلان اتفاق وقف إطلاق النار- إن إدارة ترامب "لم تشارك في تفاصيل الاتفاق غير الرائع الذي تم توقيعه".

إعلان

وأضاف "هذه الصفقة معقدة وبها العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار، وما يقوله ترامب هو أن علينا فهم الظروف القائمة في غزة اليوم".

التركيز على التطبيع

وقد كرر مستشار الأمن القومي مايك والتز الكلام نفسه بقوله إن ترامب يتحرك بواقعية ويتعامل مع الظروف على الأرض، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تعمل حاليا مع شركائها في المنطقة من أجل التوصل لحل جماعي لهذه القضية.

وبحثت إدارة ترامب هذه التفاصيل مع نتنياهو، وفق والتز الذي أشار إلى مناقشات تمت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف وأخرى ستجري مع ملك الأردن عبد الله الثاني خلال زيارته الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. ويعتقد والتز أن هذه النقاشات سوف تسفر عن حلول.

ويمثل المكان الذي سيذهب له الفلسطينيون مشكلة كبيرة، ومن ثم فهي تتطلب حلا جماعيا، كما يقول والتز، مؤكدا أن "مقاربة ترامب في هذه المسألة واقعية وتتعامل مع المنطق في ظل الظروف الصعبة الحالية".

وستركز النقاشات المرتقبة أيضا، حسب والتز، على "مستقل غزة وتدمير حركة حماس وإخراج الرهائن (الأسرى)"، وأضاف "النقاشات قائمة على أساس الاعتقاد أن هناك العديد من الفرص التي باتت سانحة في المنطقة بعد تدمير حزب الله اللبناني وهروب الرئيس السوري بشار الأسد وضعف إيران".

وتريد الولايات المتحدة أيضا أن يتعاون الأوروبيون في حل مشكلات بالمنطقة منها هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر، والتي قال والتز إن بلاده لن تتحمل التصدي لها بمفردها.

وقال والتز إن هناك فرصا وتفاؤلا في إسرائيل، مشيرا إلى أن محادثات جرت بشأن الجولة القادمة من اتفاقات أبراهام "التي تمثل هدفا يحاول ترامب تحقيقه اعتمادا على ما قام به خلال فترته الرئاسية الأولى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

شاهد الفيديو.. الرئيس الفرنسي يعلق على الصفعة التي تلاقها من زوجته

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، الإيماءة التي التقطتها الكاميرات، حيث ظهرت السيدة الأولى بريجيت وكأنها "تصفع" أو تدفع زوجها بيديها على وجهه، وصفها سيد الإليزيه بأنها "مجرد مزاح". إلا أن اللقطة التي حدثت قبيل لحظات من نزولهما من طائرتهما لبدء جولة في جنوب شرق آسيا أمس الأحد قد أثارت ضجة في فرنسا وانتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحاولت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الاثنين، تفسير التفاعل الذي رصدته الكاميرات من خلال باب الطائرة الذي فتح للتو. وجاء في عنوان تقرير على موقع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية اليومية: "صفعة أم ''مشادة''؟ صور إيمانويل وبريجيت ماكرون عند نزولهما من الطائرة في فيتنام تثير الكثير من التعليقات".

وقال ماكرون، في وقت لاحق، للصحافيين، إنه وقرينته - اللذين تزوجا في عام 2007 بعدما التقيا في المدرسة الثانوية، حيث كان طالبا وكانت هي معلمة، كانا فقط يمزحان.

وأضاف ماكرون "كنا نلهو، ونمزح فعلا أنا وقرينتي"، مشيرا إلى أن الحادثة جرى تضخيمها بشكل مبالغ فيه: "لقد تحولت إلى نوع من الكارثة الجيو-كوكبية".

وقدم مكتب ماكرون تفسيرا مشابها في وقت سابق.

وقال مكتب ماكرون: "كانت لحظة استرخاء الرئيس وقرينته للمرة الأخيرة بالمزاح قبل بدء الرحلة. كانت لحظة ود، استغلها أصحاب نظرية المؤامرة".

وأظهر  الفيديو - الذي جرى التقاطه لدى وصول ماكرون وزوجته إلى هانوي، عاصمة فيتنام، أمس الأحد، رجلا يرتدي زيا رسميا يفتح باب الطائرة، ليكشف عن الرئيس ماكرون وهو واقف في الداخل، مرتديا بدلة رسمية، ويتحدث إلى شخص غير مرئي.

وامتد ذراعان، بأكمام حمراء، ودفعا ماكرون بعيدا، حيث غطت يد فمه وجزءا من أنفه، والأخرى على عظم فكه. وتراجع الرئيس الفرنسي، وأدار رأسه بعيدا. ثم، أدرك على ما يبدو أنه يظهر في الكاميرا، فابتسم ولوح بيده.

وفي الصور اللاحقة، ظهر #ماكرون وقرينته، مرتدية سترة حمراء، أعلى درج الطائرة، حيث مد لها ذراعه لكنها لم تمسك به، ونزلا الدرج المفروش بالسجاد جنبا إلى جنب.

مقالات مشابهة

  • بسبب الضربة المحتملة ضد إيران.. تحذير واضح من ترامب لنتنياهو
  • المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
  • تقارير إسرائيلية: مكالمة حادة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران وسط خلافات حول الحل الدبلوماسي
  • أخبار العالم | زلزال يضرب وسط اليونان.. مكالمة مشحونة بين ترامب ونتنياهو .. إطلاق نار جماعي في فيلادلفيا
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • شاهد الفيديو.. الرئيس الفرنسي يعلق على الصفعة التي تلاقها من زوجته
  • بزشكيان: لن نموت إذا انتهت المحادثات مع أميركا دون اتفاق
  • زواج على طريقة الأجداد في زمن الحرب
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق