بطريرك الكاثوليك يهنئ أحمد الشرع: "نبني معًا سوريا جديدة متميزة"
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، التهاني للرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية في كل مكان، ممثلًا الأساقفة والكهنة والمؤمنين، وخاصة أبرشيات السريان الأربع في سوريا.
وفيما يلي النص الكامل لرسالة التهنئة التي وجهها البطريرك بهذه المناسبة:
"يطيب لنا أن نكتب إليكم لنهنّئكم بتنصيبكم رئيسًا للجمهورية العربية السورية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا العزيزة.
إنّ المسؤوليات الملقاة على كاهلكم جسيمة، وهي تتطلّب التفاف جميع مكوّنات الوطن حولكم للنهوض به، ليعود مزدهراً يواكب ركب التطوّر. فيرجع إليه من هجره من أبنائه، لا سيّما الفئات الشابّة، وهي الغد المُشرِق والمستقبل الواعد.
من هنا، نؤكّد لكم أنّ المكوِّن المسيحي الأصيل والمؤسِّس في هذا الوطن منذ قيامه، على أتمّ الاستعداد، بما يزخر به من طاقات على مختلف الأصعدة، كي يؤازركم وجميع معاونيكم في هذه المرحلة التاريخية، فنبني معاً سوريا الجديدة المتميّزة بتنوُّع مكوِّناتها وأطيافها. ونحن على ثقة تامّة أنّكم ستبذلون قصارى جهدكم لإشراك الجميع في بناء مستقبل سوريا الغالية.
نجدّد التهنئة القلبية والتمنّيات، باسمنا الشخصي، وباسم جميع الأساقفة والكهنة والمؤمنين في كنيستنا السريانية الكاثوليكية في كلّ مكان، خاصّةً باسم أساقفتنا وكهنتنا ومؤمنينا في أبرشياتنا الأربع في سوريا: دمشق، حمص وحماة والنبك، حلب، الحسكة والقامشلي وسائر الجزيرة السورية، سائلين الله القدير، عزّ وجلّ، أن يسدّد خطاكم لما فيه خير سوريا وتقدُّمها، ودمتم سالمين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الشرع بلدة دير سريان
إقرأ أيضاً:
حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف
الميت.. قالت دار الإفتاء المصرية إن من مظاهر الأخلاق الحسنة التي دعى إليها الشرع الشريف تقديم التعزية لأهل الميت، مشيرة إلى أن الشرع الشريف أكد استحباب تعزية أهل الميت، ووَعْد المُعزِّي بالثواب العظيم؛ فقد روى الترمذي وابن ماجه في "سننيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».
حكم تعزية أهل الميت شرعًا:والتعزية مصدر، والاسم عزاء؛ والتعزية تعني التصبر، والعزاء يعني الصبر؛ قال الفيومي في "المصباح المنير" (2/ 408، ط. المكتبة العلمية): [عزي يعزي من باب تعب: صبر على ما نابه. وعزيته تعزية؛ قلت له: أحسن الله عزاءك؛ أي: رزقك الصبر الحسن والعزاء.. وتعزى هو تصبر، وشعاره أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون] اهـ.
أمَّا ما يتحقّق به هذا الفعل المندوب من الصيغ والألفاظ فالأمر فيه على السعة؛ فتتحقق التعزية بكل تعبير حسن يُذَكِّر بالصبر على المصيبة ويدعو إليه، ويشتمل على الدعاء للمتوفى وأهله، وهذا هو المنصوص عليه في كتب المذاهب الأربعة المتبعة.
تعزية أهل الميت:
قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 317، ط. دار المعرفة): [وليس في التعزية شيء مؤقت يقال: لا يعدى إلى غيره] اهـ.
وقال الإمام الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 618، ط. دار الكتب العلمية]: [ولا حجر في لفظ التعزية] اهـ.
وقال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 229، ط. دار الفكر): [وكان محمد بن سيرين إذا عزى قال: أعظم الله أجرك، وجبر مصيبتك، وأحسن عزاءك عنها، وأعقبك عقبًا نافعًا لدنياك وأخراك، وكان مكحول يقول: أعظم الله أجرك، وأحسن عقباك، وغفر لمتوفاك، قال ابن حبيب: وكل واسع بقدر ما يحضر الرجل وبقدر منطقه] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 405، ط. مكتبة القاهرة): [ولا نعلم في التعزية شيئًا محدودًا] اهـ.
المبت
إلا أنَّه يُفضل استعمال ما ورد في السنَّة المطهرة من الألفاظ والصيغ؛ كما ورد في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه إن ابنًا لي قبض، فأتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ».
وروى البيهقي في "السنن الكبرى" عن أبي خالد الوالبي مرسلًا: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَزَّى رجلًا، فقال: «يَرْحَمُكَ اللهُ وَيَأْجُرُكَ».
قال العلامة الحدادي الحنفي في "الجوهرة النيرة" (1/ 110، ط. الخيرية): [ولفظ التعزية: عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبرًا، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرًا. وأحسن من ذلك: تعزية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإحدى بناته كان قد مات لها ولد، فقال: «إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى». ومعنى قوله: «إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ»؛ أي: العالم كله ملك الله، فلم يأخذ ما هو لكم، بل أخذ ملكه فهو عندكم عارية. ومعنى قوله: «وَلَهُ مَا أَعْطَى»؛ أي: ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه، بل هو له. وقوله: «وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى»؛ أي: من قد قبضه فقد انقضى أجله المسمى، فلا تجزعوا واصبروا واحتسبوا] اهـ.
وقال الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 229): [أحسن التعزية: ما جاء به الحديث: «آجَرَكُمْ اللهُ فِي مُصِيبَتِكُمْ وَأَعْقَبَكُمْ اللهُ خَيْرًا مِنْهَا؛ إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ»] اهـ.