البوابة نيوز:
2025-06-01@02:56:06 GMT

أمة واحدة.. خندق واحد ضد التهجير

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ليس أمام الشعب المصري في هذه اللحظة الحرجة سوى أن يقف جنبا إلى جنب دولته، وجيشه الباسل، وأجهزته الوطنية.. ومحاولات الاستخفاف والسخرية من ذلك، تعد من قبيل الخزي والعار الذي يجلل أصحابه، وتمثل منتهى السخف في ظل الظروف العصيبة التي نمر بها، عقب محاولات الإخضاع  الاستعماري الجديد التي لن تفلح أبدا، وكأن البعض يسعى لاغتنام الفرصة لمزيد من تسديد الخناجر، في مرحلة مفصلية من عمر الأمة المصرية، على الجميع أن يتحمل تبعاته تجاهها، فهذا أوان الاصطفاف الحقيقي، والتلاحم الوطني.

وللأسف الشديد، فإن محاولات إشعال الحرائق لا تزال مستمرة، عبر  تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن استيعاب الأردن ومصر للغزاويين، وبما يعني تصفية القضية الفلسطينية من الأساس، وتصدير المشكلات اللا نهائية لدول الجوار، وتفخيخ المنطقة، والإقليم، والعالم الذي هيمنت عليه أوهام القوة المفرطة، وبدأنا ندخل في مرحلة شبحية من اللا منطق. 
ونحن في مصر ليس من أمامنا بد سوى أن نكون معا، في خندق واحد، ندعم بكل ما أوتينا من قوة وبأس النظام المصري، ونعتبرها قضية وطنية مركزية، وهي كذلك بالفعل، دفاعا عن مقدرات الدولة المصرية، وعن هويتنا الوطنية، وكل ما يجعلنا نتشبث بهذا العالم، وتلك الحياة. 
نحن  في مصر، على قلب رجل واحد، لن يرهبنا شيء، وهل بعد الوطن من شيء.؟!.

وإننا نحن المصريين إذ نثق في قيادتنا السياسية، وأجهزتنا الوطنية، ندعم بكل قوة الإدارة المصرية، والسلطة الحاكمة، ونرى أنها ستتصرف وفقا للثوابت الوطنية، ومرتكزات أمننا القومي الذي سندافع عنه جميعا، فنحن لا نملك سوى هذا الوطن العظيم، ونحن راضون به، ومؤمنون بكل حبة رمل داخله، نحن الذين نسير في الطرقات، ونحيا في الأزقة، والحارات، في القرى، والمدن، في كافة التجمعات السكانية، في كل شبر من هذه الأرض التي لا تعرف سوى الخير، والحب، والسلام.

لماذا تشعلون العالم من حولنا، إذا كان ثمة خطة جاهزة، وهذا جلي وواضح لا مراء فيه، فلن تكون على حسابنا. 
إن العقل الحر، يدعم السلام، ويحافظ على حل الدولتين، يبني، ولا  يهدم، يعيد الإعمار، وأشقاؤنا في غزة على أراضيهم.

لقد دون الرئيس الأمريكي على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تستحق التوقف، والمراجعة، فضلا عن الرفض الكلي للتصورات التي تعتمد عليها، حيث يقول الرئيس الأمريكي: "نظرت إلى صورة غزة، إنها مثل موقع هدم ضخم... يجب إعادة بنائها بطريقة مختلفة. غزة موقع رائع. على البحر، أفضل طقس. كل شيء جيد. يمكن القيام ببعض الأشياء الجميلة بها.. يمكن القيام ببعض الأشياء الرائعة بها".
ثم كشف عن محاور الخطة  بأنه "يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وليس هكذا يتم إحلال السلام في الشرق الأوسط، فالسلام مرده العدل، وغايته التعاون المثمر، والتنمية المستدامة، وهذا ما  تحققه العودة إلى قرارات الأمم المتحدة، والتأكيد على حل الدولتين،  وإقامة سلام دائم وشامل، ونزع الأحقاد بين الشعوب، وتعزيز التفاهم المشترك.

وربما لن يكون هناك وقت أكثر جدية من التعاضد العربي الآن، فلا بد من وجود جبهة عربية موحدة تدعم الموقفين المصري، والأردني. أما الأهم فسيظل في توحدنا نحن المصريين خلف القيادة المصرية، وتحت راية واحدة، عمادها الوطن، ولا شيء سواه. 
وبعد.. خندق واحد، وأمة واحدة، هذا ما يجمعنا، ويفشل كل ما يحاك ضدنا. إن إعلان موقف شعبي ونقابي موسع داعم للموقف الرسمي من دون تحفظات، ومزايدات فارغة في لحظة مصيرية مثل  هذه يعد من ضرورات التصدي للغطرسة، والأطماع الاستعمارية الجديدة التي لا تليق سوى بعالم يقف على  العبث، حافة الجنون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ضد التهجير القيادة السياسية صف واحد

إقرأ أيضاً:

«الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير

دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني تحسين الأسطل، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ حل الدولتين، مثمنا في الوقت نفسه الموقف المصري في التصدي لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وقال الأسطل، في تصريحات لقناة النيل الإخبارية: يجب على المجتمع الدولي التحرك واتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم الإسرائيلية، والعمل على وقف الحرب الجماعية التي تمارس بحق أهالي غزة، محذرا من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة بأسرها.

واستنكر عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بشدة الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل منذ بداية العدوان، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ مخطط التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من القطاع، مشددا على ضرورة تمكين الدولة والحكومة الفلسطينية من جميع الأمور المصيرية في غزة.

وأدان الأسطل «المحرقة البشرية» التي تطال النازحين والأطفال في قطاع غزة، مشيرا إلى الحالة البشعة والمأساوية التي وصلت إليها مدينة «خان يونس» بعد تدمير سبع قرى فيها بشكل كامل.

سقوط 6 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس

حركة فتح: استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة وصمة عار على جبين العالم

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • هل تجزئ الأضحية عن العقيقة إذا تصادفا في موعد واحد؟ .. لماذا اختلف الفقهاء
  • مصيدة المساعدات: فخ التهجير أو الموت جوعا
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • مصطفى بكري: موقف مصر الحاسم رفض التهجير بكل الأشكال
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • العيسوي: الوحدة الوطنية والتفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية دعامة البناء الوطني
  • فؤاد من إيطاليا: أرفض وجود جيش واحد يحتكر السلاح  
  • الأهلي وبيراميدز يحتفلان بتحقيق الدوري في ان واحد مشهد هز الكرة المصرية.. فيديو