هل أعفت بنما السفن الحكومية الأمريكية من رسوم عبور قناتها؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن السفن الحكومية الأمريكية تستطيع الآن عبور قناة بنما دون رسوم.
وذكرت الوزارة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن "حكومة بنما وافقت على عدم فرض رسوم على السفن الأمريكية التابعة للحكومة من أجل عبور قناة بنما"، مضيفة أن الاتفاق سيوفر ملايين الدولارات كل عام للحكومة الأمريكية.
لكن هيئة قناة بنما المشغلة لهذا الممر الحيوي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، نفت الأربعاء التوصل إلى أي اتفاق بهذا الصدد مع الولايات المتحدة.
وقالت هذه الهيئة المستقلة "تعلن هيئة قناة بنما التي تتمتع بسلطة تحديد الرسوم والحقوق الأخرى لعبور القناة، أنها لم تجر أي تعديلات على هذه الحقوق".
وأضافت أنها ما زالت مستعدة لإجراء حوار مع السلطات الأمريكية.
وأصبحت بنما محور اهتمام لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ اتهم ترامب الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بفرض رسوم باهظة لاستخدام ممرها المائي.
وقال ترامب الشهر الماضي "سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، دون شك" إذا لم يتم إلغاء الرسوم.
ووقعت الولايات المتحدة وبنما اتفاقين في عام 1977 مهدا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها لها الولايات المتحدة في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
وتربط القناة بين المحيطين الهادي والأطلسي عبر بنما، ما يوفر للسفن آلاف الأميال والسفر لأسابيع حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، والرحلة التي تقطعها السفن المتجهة من لوس انجليس إلى نيويورك عبر القناة أقصر بنحو ثمانية آلاف ميل (أو ما يعادل 22 يوما) مقارنة بالسفر عبر مضيق ماجلان.
تاريخ القناة
بدأ المستعمرون الإسبان بدراسة إنشاء القناة في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن السادس عشر. ولكن لم يحدث ذلك إلا في 1878 عندما وقعت كولومبيا، التي كانت تعتبر بنما مقاطعة تابعة لها آنذاك، اتفاقية امتياز مع مهندسين فرنسيين.
ولم تنجح الجهود الفرنسية وأفلست الشركة التي تأسست لغرض إنشاء قناة عبر بنما في 1899، بعد أن فقد نحو 22 ألف عامل حياتهم في المشروع، وكثير منهم بسبب الأمراض والحوادث.
سعت الولايات المتحدة في 1903 إلى الحصول من كولومبيا على امتياز دائم لقناة. غير أن كولومبيا رفضت الاقتراح. وردا على ذلك، دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما، الذي أُعلن في العام نفسه.
وبعد ثلاثة أيام، وقع سفير بنما في واشنطن اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حقوق بناء القناة وإدارتها إلى أجل غير مسمى.
ودفعت الولايات المتحدة لبنما 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق.
وشُيدت القناة إلى حد بعيد باستخدام عمال من منطقة الكاريبي وبنميين من أصل أفريقي، وافتُتحت القناة أخيرا في 1914 بعد أن لقى أكثر من خمسة آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بنما رسوم ترامب الصين بنما رسوم ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
شركات التكنولوجيا الأمريكية تخسر 770 مليار دولار بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين
شهدت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة تراجعًا حادًا، لتخسر مجتمعة نحو 770 مليار دولار من قيمها السوقية، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد الحرب التجارية مع الصين، حيث انخفضت أسهم إنفيديا وأمازون وتسلا بنحو 5% لكل منها، مما دفع مؤشر ناسداك إلى التراجع بنسبة 3.6% — وهو أسوأ أداء له منذ أبريل الماضي.
وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية الاقتصادية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الانخفاض جاء بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض زيادة ضخمة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، بنسبة 100% اعتبارًا من الأول من نوفمبر وتطبيق قيود تصدير على كل البرامج الحيوية، ما زاد من ضغوط البيع على أسهم التكنولوجيا بعد ساعات التداول.
وهبط مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.6% و2.7% على التوالي — وهو أكبر انخفاض لهما منذ أبريل، عندما لوّح ترامب سابقًا بفرض رسوم “متبادلة” على شركاء التجارة الأمريكيين.
بعد إغلاق السوق، واصلت الأسهم التراجع في التداولات الممتدة، حيث انخفضت أسهم شركات أمازون وإنفيديا وتسلا بنحو 2% إضافية.
وعطلت تهديدات ترامب الأخيرة، ولو مؤقتًا، موجة الصعود المستمرة في قطاع التكنولوجيا، التي كانت مدفوعة بخطط إنفاق ضخمة على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية.
وفي أواخر سبتمبر، أصبحت شركة إنفيديا — المصنعة لمعالجات الرسومات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي — أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4.5 تريليون دولار. لكنها خسرت نحو 229 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد فقط.
كما انخفضت أسهم شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) بنسبة 2%، وأسهم ميتا (مالكة فيسبوك) بنسبة تقارب 4%.
وبذلك يعود التوتر التجاري بين واشنطن وبكين ليهزّ أسواق التكنولوجيا، حيث أدت تهديدات ترامب الجمركية إلى أكبر تراجع في مؤشرات الأسهم الأمريكية منذ الربيع، وخسائر بمئات المليارات في أكبر الشركات التقنية في العالم.