في مواجهة "طموحات ترامب".. غرينلاند تحظر التبرعات السياسية الأجنبية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في خطوة تهدف إلى حماية استقلالها السياسي، أقر برلمان غرينلاند قانونًا يمنع التبرعات السياسية الأجنبية، وذلك في أعقاب التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في السيطرة على الإقليم الواقع في القطب الشمالي.
ويهدف القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، إلى تعزيز "السلامة السياسية لغرينلاند"، وفقًا لنص التشريع نفسه، الذي يشير إلى أن القرار جاء نتيجة "الوضع الحالي حيث أعرب ممثلو قوة عظمى حليفة عن اهتمامهم بالاستيلاء على غرينلاند والسيطرة عليها".
إلى جانب التبرعات الأجنبية، يفرض القانون أيضًا قيودًا على التمويل السياسي المحلي، إذ لا يُسمح لأي حزب بتلقي تبرعات خاصة تتجاوز 200,000 كرونة دنماركية (17,170 يورو)، كما لا يمكن للأفراد تقديم أكثر من 20,000 كرونة (1,717 يورو).
ووفقًا لكينت فريدبرغ، وهو مسؤول قانوني في برلمان غرينلاند، فإن التشريع الجديد يمثل "إجراءً وقائيًا في الأساس"، يهدف إلى حماية المشهد السياسي المحلي من أي تأثير خارجي.
وإلى جانب حظر التمويل الأجنبي، اتخذ برلمان غرينلاند تدابير أخرى لحماية الجزيرة من النفوذ الخارجي، حيث وافق، يوم الاثنين، على تشريعات جديدة تحدّ من شراء الأراضي من قبل غير المواطنين، ما لم يكونوا قد أقاموا في الإقليم لمدة لا تقل عن عامين.
Relatedخامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير خارجية إيران يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"استطلاع رأي يدحض مزاعم ترامب: 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدةالجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك تؤكد مجددا: "أراضينا ليست للبيع"رفض رسمي وشعبي لـ"طموحات ترامب"ترامب، الذي شدد مرارًا على أهمية غرينلاند الاستراتيجية للأمن القومي الأمريكي، لم يُخفِ رغبته في ضم الإقليم إلى الولايات المتحدة. وفي تصريحات له قبل توليه منصبه الشهر الماضي، لم يستبعد إمكانية تحقيق هذا الهدف بالقوة، بينما قال نجله الأكبر، خلال زيارة قصيرة إلى غرينلاند، إن الولايات المتحدة "ستعاملهم معاملة حسنة"، في إشارة إلى إمكانية استمالة السكان المحليين.
وقد رفض رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيدي، بشكل قاطع أي حديث عن بيع الجزيرة، وقال إنها ورغم كونها جزءًا من الدنمارك، فإنها تتمتع بحكم ذاتي موسّع، وليس هناك أي نية للتخلي عن سيادتها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية سكان غرينلاند، الذين يبلغ عددهم 57,000 نسمة، يرفضون فكرة أن تصبح جزيرتهم جزءًا من الولايات المتحدة، حيث أظهر استطلاع أجري الشهر الماضي أن 85% منهم يعارضون ذلك، فيما أيّد 6% فقط الفكرة، ولم يحسم 9% منهم موقفه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ ترامب يريد الاستثمار بغزة.. رغبة الرئيس الأمريكي بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه تثير الجدل كاتس يوعز الجيش بإعداد خطة لترحيل أهل غزة ومقتل جنديين إثنين في انهيار رافعة بالقطاع دونالد ترامبتمويلالولايات المتحدة الأمريكيةالقانونغرينلاندالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة المفوضية الأوروبية إيطاليا دونالد ترامب بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة المفوضية الأوروبية إيطاليا دونالد ترامب تمويل الولايات المتحدة الأمريكية القانون غرينلاند الدنمارك دونالد ترامب بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة المفوضية الأوروبية إيطاليا أوروبا قطاع غزة سوريا فلاديمير بوتين ضحايا بشار الأسد الولایات المتحدة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك تطالب الولايات المتحدة بعدم معاملة المهاجرين مثل "المجرمين"
دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة إلى الكفّ عن معاملة المهاجرين كمجرمين. جاء ذلك في ظل نشر قوات من الحرس الوطني بأمر من ترامب دون موافقة حاكم كاليفورنيا. اعلان
وجّهت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، انتقادات حادّة للولايات المتحدة على خلفية ممارساتها تجاه المهاجرين، داعية إلى الكفّ عن معاملتهم كـ"مجرمين"، وذلك في أعقاب توقيف 35 مواطناً مكسيكياً خلال مداهمات شنّتها سلطات الهجرة في مدينة لوس أنجلِس الأميركية، أثارت موجة احتجاجات عارمة.
وفي تصريح الأحد، شددت شينباوم على أن "المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة رجال ونساء شرفاء سعوا لتحسين أوضاعهم المعيشية وتلبية احتياجات عائلاتهم... إنهم ليسوا مجرمين". وجاء كلامها في ظلّ تصاعد التوترات بعد إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوات من الحرس الوطني إلى لوس أنجلِس دون موافقة حاكم كاليفورنيا، في سابقة لم تشهدها الولاية منذ عقود.
ونشرت القيادة العسكرية الأميركية 300 عنصر من الفرقة القتالية التابعة للواء المشاة 79 في ثلاثة مواقع من منطقة لوس أنجلِس الكبرى لحماية المنشآت والطواقم الفدرالية، بعد مواجهات شهدت استخدام قنابل الغاز والصوت ضد متظاهرين احتجّوا على عمليات الدهم التي استهدفت مهاجرين، غالبيتهم من الجالية اللاتينية.
Relatedجنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة طائرة تسقط فوق أحد المنازل في كاليفورنيا ومقتل شخصين وكلبوزير الدفاع الأميركي يهاجم حاكم كاليفورنيا ويُهدّد بتعبئة مشاة البحريةالرئيس ترامب أعلن "السيطرة الفدرالية" على جيش كاليفورنيا، متجاوزاً حاكمها الديمقراطي غافين نيوسوم الذي وصف الخطوة بـ"التحريضية". واعتبر الجمهوريون أن نشر الحرس جاء رداً على "تقصير" حاكم الولاية في ضبط الوضع، إذ صرّح رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأن "نيوسوم أظهر عجزاً أو رفضاً لتحمّل مسؤولياته، ولذلك كان لا بد من تدخل الرئيس".
وأثار تصريح وزير الدفاع بيت هيغسيث حول احتمال الاستعانة بمشاة البحرية دعماً للحرس الوطني جدلاً، إذ رآه البعض تصعيداً مفرطاً، فيما دافع جونسون قائلاً: "يجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات".
في المقابل، شددت النائبة عن كاليفورنيا، نانيت باراغان، على أن الاحتجاجات "سلمية في معظمها"، متهمة إدارة ترامب بـ"استهداف متعمّد للمحتجين"، بينما قالت رئيسة بلدية لوس أنجلِس، كارن باس، إن سكان المدينة "يشعرون بالخوف"، مؤكدة في الوقت ذاته أن العنف والتخريب "غير مقبولين وسيُحاسب مرتكبوها".
من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن ترامب وقّع على مذكرة لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني بهدف "إعادة النظام"، متهمة الديمقراطيين في الولاية بـ"الفشل" في التعامل مع الموقف، ومشددة على سياسة "صفر تسامح" تجاه أي سلوك يهدد ضباط إنفاذ القانون.
ومنذ بداية ولايته في يناير، شرع ترامب في تطبيق تعهّداته المتشددة بخصوص المهاجرين غير النظاميين، واصفاً إياهم مراراً بـ"الوحوش" و"الحيوانات". وقد شهدت لوس أنجلِس يوم الجمعة مداهمات نفذها عناصر ملثمون ومسلحون من سلطات الهجرة، ما أسفر عن مواجهات استمرت لساعات وأججت مشاعر الغضب في المدينة التي تضم إحدى أكبر الجاليات اللاتينية في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة