الصين ترفض مًقترح ترامب: غزة لأهلها
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
عبّرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، عن الرأي الصيني الرسمي الرافض لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص تهجير أهالي غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقال بيان الوزارة الصينية إن بكين تدعم الحق الوطني الفلسطيني، كما تُعارض استهداف أهل غزة، وأضا البيان :"غزة للفلسطينيين، وليست أداة مُساومة سياسية".
وقال لين جيان، المُتحدث باسم الخارجية الصينية، :"الصين تقول دائماً إن الحكم الفلسطيني لأهالي فلسطين هو المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الحرب".
وشددت الوزارة على رفضها التام لفكرة تهجير أهالي القطاع عن غزة قسرياً.
ويأتي الموقف الصيني مُتوافقاً مع الموقف العربي الذي تقوده مصر بشأن رفض تصريحات ترامب وأفكاره التي تسلب الحق الفلسطيني.
رفض المجتمع الدولي لخطة ترامب بشأن تهجير أهل غزة يعد خطوة أساسية في حماية الحقوق الفلسطينية ومنع تنفيذ مخططات التهجير القسري، التي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. فمن خلال المواقف الصارمة للدول والمنظمات الدولية، يمكن تعزيز الالتزام بالقوانين التي تحظر النقل القسري للسكان، مثل اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي.
الرفض الدبلوماسي القاطع من قبل القوى العالمية والمنظمات الحقوقية يساهم في عزل أي محاولات لشرعنة هذا التهجير، مما يجعل من الصعب تنفيذ مخططات كهذه دون التعرض لمساءلة دولية.
كما أن القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تدين التهجير القسري تسهم في توثيق الانتهاكات، ما يعزز من فرص محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، خاصة المحكمة الجنائية الدولية التي يمكنها ملاحقة المتورطين في مثل هذه الجرائم باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم الدول الرافضة لخطة التهجير للمجتمع الفلسطيني عبر المساعدات الإنسانية والاقتصادية يعزز من صمود السكان في غزة، مما يعيق أي محاولات لدفعهم إلى القبول بالتهجير كحل وحيد.
إلى جانب الضغط القانوني والدبلوماسي، يمكن للمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عملية على الأرض لمواجهة أي محاولة لتنفيذ التهجير. فرض عقوبات على الأطراف التي تسعى لفرض هذه السياسات من شأنه أن يحد من قدرتها على تنفيذ المخططات التوسعية، كما أن توفير دعم اقتصادي وتنموي لغزة يساعد في تقوية بنيتها التحتية ومنع انهيار الخدمات الأساسية، وهو ما يشكل خط دفاع أول ضد الضغوط التي قد تؤدي إلى التهجير القسري.
كما أن تعزيز الاعتراف الدولي بحقوق الفلسطينيين، سواء من خلال الاعتراف بدولتهم أو دعم توجهاتهم القانونية، يساهم في حماية وضعهم القانوني ومنع أي محاولات لطمس حقوقهم التاريخية. إن التحركات الدولية الرافضة لخطة ترامب بشأن تهجير أهل غزة ليست مجرد بيانات استنكار، بل يمكنها أن تكون أدوات فعالة لمواجهة السياسات القائمة على فرض الأمر الواقع، وحماية الفلسطينيين من محاولات اقتلاعهم من أرضهم تحت أي غطاء سياسي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الصينية الحق الوطني الفلسطيني السكان في غزة
إقرأ أيضاً:
جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني تشيد بالمبادرة الإنسانية للملك وترحب بتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
عبّرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عن ارتياحها لتنامي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرة ذلك “خطوة مهمة نحو حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية”.
وأشادت الجمعية، في بيان لها توصل به « اليوم24″، بالمبادرة الإنسانية التي أطلقها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والمتمثلة في إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سكان غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مؤكدة أن هذه الخطوة “تعكس الموقف المغربي الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني منذ عقود”.
وأكدت الهيئة ذاتها أن المساعدات، التي تشمل 180 طنا من المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية والأغطية، سيتم توزيعها بشكل مباشر على الأسر الفلسطينية المحتاجة في ظروف إنسانية آمنة، مبرزة أن هذه المبادرة “تأتي استمرارا لمواقف المغرب الرسمية والشعبية المتضامنة مع فلسطين”.
واعتبر البيان أن “الاعتراف المتزايد من دول غربية كفرنسا وبريطانيا وكندا بالدولة الفلسطينية يعكس يقظة الضمير الدولي أمام الكارثة الإنسانية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة منذ أكتوبر 2023”، محملا إسرائيل مسؤولية “الجرائم الوحشية، وسياسة الحصار والتجويع والتهجير القسري”.
كما نددت الجمعية بما وصفته بـ”الدعم المستمر الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل”، معتبرة أن “الصمت الغربي وعجز المنظمات الدولية عن فرض العقوبات على الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لم يعد مقبولا”.
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل “قضية وطنية بالنسبة للمغاربة، شأنها شأن قضية الوحدة الترابية”، داعية إلى “محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، ووقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل التي ترفض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.