منتهى الشحي.. مغامرات في الأعماق
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
بين هدوء الأمواج وغموض الأعماق، كرّست منتهى راشد الشحي نفسها لاكتشاف أعماق المحيطات ورصد تفاصيل حياة الكائنات البحرية، وأبرزها «القرش النمري» صاحب التأثير الأكبر في رحلتها، حيث تراه رمزاً للقوة والجمال، فضلاً عن دوره الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي بالمحيطات. رحلة منتهى مع الغوص ليست مجرد مغامرة، بل قصة شغف تحولت إلى رسالة تبرز من خلالها أهمية الحفاظ على الثروة البحرية التي لا تقدر بثمن.
تواصل مع الطبيعة
وجدت منتهى الشحي شغفها كغواصة محترفة ومحبة للطبيعة البحرية واستكشاف أسرارها، لتتحول هذه الهواية إلى جزء لا يتجزأ من حياتها اليومية، قائلة: لطالما أحببت الطبيعة ووجدت في البحر ملاذاً للهدوء والاسترخاء، وقد أتاح لي الغوص فرصة للتواصل مع الطبيعة بطريقة استثنائية، ورؤية جمال الحياة البحرية عن قرب باحتراف هذه الرياضة الممتعة.
وذكرت أن تجربتها الأولى في عالم الغوص كانت مليئة بالحماس والمفاجآت، حيث شعرت برهبة عند الغوص لأول مرة، لكن سرعان ما تحول هذا الشعور إلى دهشة عند الاقتراب من الحياة البحرية.
مخاطرة لا تُنسى
خلال رحلتها في عالم الغوص، واجهت الشحي مواقف خطيرة أثناء تصويرها للشعاب المرجانية، وكادت أن تتسبب في غرقها، وعن ذلك تقول: كان الموقف مرعباً للغاية، وهذه التجربة علمتني أهمية البقاء هادئة تحت الضغط وأهمية تواجد الفرد مع فريق الغوص.
جريء وفضولي
وترى الشحي أن القرش النمري الذي صادفته في البحر الأحمر من القروش الجريئة والفضولية، وغالباً ما يستكشف أي شيء غير مألوف، وعلى الرغم من كونه أحد أكثر القروش عدوانية، إلا أنه كائن مهيب يلعب دوراً كبيراً في تنظيف المحيطات والحفاظ على توازن النظام البيئي، لافتة إلى أن هذا القرش يتعرض إلى مخاطر تهدد وجوده، مثل الصيد الجائر للحصول على زعانفه.
وترى أن تراجع أعداده يهدد التوازن البيئي، لذا تسعى إلى حمايته ضد كل ما يشكل تهديداً لبقائه أو تعرضه للانقراض.
«مدرب بحري»
وتروي الشحي موقفاً طريفاً أثناء إحدى رحلات الغوص في مصر، قائلة: أثناء استكشافنا للشعاب المرجانية، انضم إلينا قرش نمري فضولي، بدأ يدور حولنا وكأنه يراقب تحركاتنا، مما جعله يبدو وكأنه يُقيّم أداءنا كغواصين، فأطلقنا عليه لقب «المدرب البحري»، وكانت لحظة مليئة بالضحك والمفاجآت وقتها.
نشر ثقافة الغوص
تعمل منتهى الشحي على نشر ثقافة الغوص في المجتمع من خلال ورش عمل ودورات تدريبية للصغار والكبار، وتسعى إلى تعريف الناس بجمال الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها، موضحة أن الغوص وسيلة لتنمية الفكر وخوض تجارب لا تنسى.
طموحات وأهداف
تطمح منتهى الشحي لافتتاح مركز غوص خاص بها لتعليم فنون الغوص، بهدف نشر رياضة الغوص وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية. ورحلتها في أعماق البحار ليست مجرد قصة احتراف، بل هي حكاية عشق للطبيعة وعمل دؤوب للحفاظ على جمال الحياة البحرية، لتلهم أجيالاً جديدة لاكتشاف هذا العالم المدهش.
مواقع مفضلة
تمتد مغامرات منتهى الشحي في أعماق البحار من مياه الإمارات إلى البحر الأحمر وفي السعودية، عُمان، مصر، والأردن، كما غاصت في المحيط الهندي في المالديف وتايلاند، وترى أن خورفكان تحتل مكانة خاصة في قلبها، نظراً إلى جمال الشعب المرجانية وتنوع الحياة البحرية فيها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغامرات الغوص الطبيعة عجائب الطبيعة الكائنات البحرية التوازن البيئي الثروة البحرية الحیاة البحریة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تبحث ترتيبات نزع السلاح مع قادة المجتمع المحلي في طرابلس
قادة مجتمعيون يطالبون البعثة الأممية بدعم جهود نزع السلاح في طرابلس
ليبيا – نقل تقرير نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عدد من قادة المجتمع المحلي دعوتهم إلى دعم عمليات نزع السلاح في العاصمة طرابلس، في إطار جهود تعزيز الاستقرار وخفض التصعيد.
اجتماعات لدعم الهدنة وتعزيز التنسيق مع المؤسسات الأمنية
وأوضح التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد أبرز ما ورد فيه، أن نائب المبعوث الأممي المنسق المقيم للشؤون الإنسانية، إينيس تشوما، ترأس اجتماعًا مع لجنة التواصل لبحث سبل الحفاظ على التهدئة في العاصمة. وأكد التقرير أن قادة المجتمع لعبوا دورًا محوريًا في منع العنف، من خلال المشاركة المجتمعية والتوسط منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في مايو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن البعثة الأممية يسرت سلسلة من الاجتماعات ذات أهداف محددة، لتعزيز قدرات القادة المحليين على بناء السلام، وتوثيق التنسيق مع المؤسسات الأمنية الرسمية، بما يدعم المسؤولية المحلية في حفظ الأمن.
دعوات متكررة لنزع السلاح وتعزيز الاستقرار
كما أشار التقرير إلى عقد لقاء بين فريق الدعم الاستراتيجي للبعثة ووجهاء من المنطقة الغربية، تم خلاله متابعة مخرجات اجتماعات سابقة وتأكيد الدور الحاسم للقادة المحليين في الحفاظ على الهدنة.
وناقش المشاركون سبل المساهمة في تنفيذ الترتيبات الأمنية المحلية، وقدموا توصيات لتعزيز جهود السلام، مع التشديد على أهمية وضع برنامج متكامل لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج (DDR).
تحذيرات من التمركزات العسكرية وسط المناطق السكنية
وحذّر الحضور من استمرار الوجود العسكري داخل المناطق السكنية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب أهالي طرابلس في مطالبهم بإخلاء العاصمة من السلاح، وضرورة الحفاظ على طابعها المدني.
واختتم التقرير بالتأكيد على التزام البعثة الأممية بتعزيز التعاون مع القادة المحليين، وضمان مشاركة أصواتهم في عمليات السلام على المستويين المحلي والوطني.
ترجمة المرصد – خاص