خامنئي: المحادثات مع أمريكا خطوة ليست "ذكية"
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
صرح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، أن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست "ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة" بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد محادثات نووية مع طهران.
قال خامنئي، إن "التجربة تثبت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكياً أو حكيماً أو مشرفاً"، مشدداً على أن "المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران".
وأضاف خامنئي في تصريح، اليوم الجمعة، خلال لقائه مع مجموعة من قادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني: "إيران قدمت تنازلات في الماضي لكن الولايات المتحدة مزّقت الاتفاق"، مضيفاً "إذا هاجم الأمريكيون أمن الشعب الإيراني، فإننا سنهاجم أمنهم دون تردد".
Iran's Leader: Negotiating with the US is not honorable and has no effect on solving our problems. We negotiated with the US for about two years; a treaty was formed, but the US did not adhere to the treaty, and the person in charge tore it up and did not follow it. pic.twitter.com/FUiKSDuKpU
— IranView 24 (@IranView24) February 7, 2025وأوضح خامنئي أن تجربة التفاوض مع واشنطن، التي استمرت نحو عامين وأسفرت عن توقيع اتفاق نووي، لم تحقق الهدف المنشود برفع العقوبات، بل استمرت الضغوط والعراقيل ضد إيران، حتى قام الرئيس الأمريكي السابق بتمزيق الاتفاق.
وأضاف خامنئي "أولًا، التفاوض مع أمريكا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد. علينا أن ندرك هذه الحقيقة بوضوح، وألا يوهمونا بأن الجلوس على طاولة المفاوضات مع هذه الدولة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك. لا، لا تُحل أي مشكلة عبر التفاوض مع أمريكا".
وأوضح: "في العقد الثاني من الألفية الثانية، جلسنا على طاولة المفاوضات مع أمريكا لمدة تقارب العامين. تم التوصل إلى معاهدة، ولم تكن أمريكا وحدها، بل شاركت فيها عدة دول، لكن المحور الأساس كان أمريكا. حكومتنا حينها خاضت المفاوضات.. ذهبت، وعادت، وجلست، وقامت، وتفاوضت، وتحدثت، وضحكت، وصافحت، وتظاهرت بالصداقة، وفعلت كل شيء.. وانتهت العملية بإبرام اتفاقية".
The Leader of the Islamic Revolution Ayatollah Seyyed Ali Khamenei has described direct talks With US as unwise and futile for solving the country's problems. pic.twitter.com/igQiR9WTFg
— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) February 7, 2025وقال المرشد الإيراني: "الجانب الإيراني قدّم تنازلات سخية للطرف الآخر، لكنه لم يلتزم بالاتفاقية. الشخص الذي يحكم الآن مزّق المعاهدة. قال إنه سيمزّقها، وفعل. لم يلتزم بها. حتى قبل مجيئه، أولئك الذين كانت المعاهدة موقعة معهم لم يلتزموا بها. لقد كان الهدف من الاتفاقية رفع العقوبات الأمريكية، لكنها لم تُرفع. لم يتم رفع العقوبات الأمريكية! بل حتى في الأمم المتحدة، وضعوا العراقيل بشكل يُبقي إيران تحت التهديد المستمر. هذه الاتفاقية كانت حصيلة مفاوضات استمرت لعامين أو أكثر بقليل أو أقل بقليل".
وأكد أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها حتى قبل انسحابها الرسمي من الاتفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية خامنئي إيران أمريكا خامنئي إيران أمريكا الولایات المتحدة التفاوض مع مع أمریکا
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك
حذرت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، من أن "أوروبا ستكون الخاسر الأكبر" في حال قررت الدول الأوروبية تفعيل آلية "سناب باك"، التي قد تعيد فرض عقوبات أممية على إيران على خلفية تعثر المفاوضات حول الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام مجلس الأمن الدولي، أن باريس "لن تتردد في اللجوء إلى الآلية إذا لم تحرز المفاوضات النووية تقدماً ملموساً".
وتمنح آلية "سناب باك"، المنبثقة عن قرار مجلس الأمن رقم 2231، الدول الموقعة على الاتفاق النووي (JCPOA) لعام 2015، الحق في إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران خلال 30 يوماً من تقديم شكوى رسمية بشأن خرق محتمل للاتفاق، دون إمكانية استخدام حق النقض "الفيتو" من قبل الدول الأخرى.
وتتهم إيران الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) بالخضوع للضغوط الأميركية، في وقت يقترب فيه موعد انتهاء الاتفاق النووي في أكتوبر المقبل، وسط غموض يلف مستقبل المفاوضات.