بسبب الضغط الكبير.. DeepSeek تقيد الوصول إلى خدماتها
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكدت شركة DeepSeek الصينية، أن نموذج الذكاء الاصطناعي “ديب سيك” قد واجه انقطاع مؤقتا بالخدمة، بعد أن عاني العديد من المستخدمين صعوبات كبيرة في الوصول إلى النموذج الصيني في الأيام الأخيرة.
ووفقا لإشعار نشرته الشركة على موقعها الرسمي، ذكرت DeepSeek أن هذه المشاكل ناتجة عن الضغط الكبير على خوادمها بسبب الإقبال الواسع على خدماتها، مما اضطرها إلى تقييد الوصول بشكل مؤقت.
أعلنت DeepSeek أيضا عن تعليق مؤقت لإعادة شحن أرصدة واجهة برمجة التطبيقات (API)، مما يعني أن المستخدمين الذين نفد رصيدهم لن يتمكنوا من إضافة المزيد من الأرصدة إلى حساباتهم حتى تعود الخدمات إلى طبيعتها.
ومع ذلك، سيتمكن المستخدمون الذين لديهم رصيد متاح من الاستمرار في استخدامه دون أي قيود. وأوضحت الشركة أن هذه الإجراءات تهدف إلى “الحفاظ على استقرار الخدمة”، ولم تحدد DeepSeek موعدا محددا لاستعادة خدماتها بشكل كامل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها DeepSeek مشاكل متعلقة بالخوادم، فعند إطلاق خدماتها لأول مرة، تعرضت الشركة لعدة هجمات إلكترونية من نوع DDoS، التي تهدف إلى إغراق الخوادم بأوامر ضخمة بهدف تعطيلها، مما اضطرها حينها إلى تقييد تسجيل المستخدمين الجدد مؤقتا.
المشكلة الحالية، ليست ناجمة عن هجمات إلكترونية، بل بسبب الإقبال الضخم على خدمات الشركة، حيث تحظى نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ DeepSeek باهتمام كبير نظرا لأساليب التدريب الفريدة التي تتبعها وكفاءتها العالية، بالإضافة إلى أسعارها التنافسية.
ووفقا لما ذكره موقع “تيك كرانش”، تعتمد نماذج DeepSeek على طريقة التقطير بدلا من استخدام البيانات في صورتها الأولية كما تفعل النماذج التقليدية، مما يجعلها أكثر كفاءة وأقل استهلاكا للموارد.
وأفادت الشركة سابقا بأنها أنفقت 6 ملايين دولار فقط على تدريب نموذجها، ولكن تقريرا حديثا أشار إلى أن الرقم الفعلي قد يصل إلى 1.6 مليار دولار، مما يعكس فرقا شاسعا مع الرقم المعلن من الشركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ديب سيك المزيد
إقرأ أيضاً:
قطارات المستقبل.. رؤية جديدة لتجربة السفر بحلول عام 2075
في ظل التحديات اليومية التي يواجهها المسافرون عبر القطارات، من تأخيرات متكررة وإلغاءات وازدحام شديد، بات من الضروري التفكير في مستقبل يضمن راحة الركاب ورفاهيتهم، حيث كشفت شركة سكك حديد لندن والشمال الشرقي (LNER) عن رؤيتها الطموحة لمستقبل السفر بالقطار خلال الخمسين عامًا المقبلة، حيث تتوقع أن تتحول الرحلات إلى تجربة شاملة ومتكاملة تعزز من جودة الحياة أثناء التنقل، وذلك وفقًا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
بحلول عام 2075، من المنتظر أن يتمتع الركاب بمستوى غير مسبوق من الراحة والرفاهية داخل القطارات، إذ تتضمن الرؤية نوافذ بانورامية تمتد من الأرض إلى السقف تتيح رؤية المناظر الطبيعية بشكل واضح وجميل، إلى جانب كبسولات خاصة للقيلولة تتيح للمسافرين الاسترخاء والنوم خلال رحلاتهم الطويلة، كما سيتمكن البعض من طلب مقاعد مزودة بأجهزة مشي لممارسة الرياضة أثناء التنقل، مما يربط بين السفر والعناية بالصحة.
ابتكارات تقنية لتجربة تفاعليةالقطارات المستقبلية لن تقتصر على الراحة الجسدية فقط، بل ستحمل معها مجموعة من التقنيات الذكية التي تُثري تجربة الركاب، من بين هذه الابتكارات، نوافذ الواقع المعزز، التي يمكنها تحويل المناظر الخارجية إلى شاشات تفاعلية تعرض معلومات تاريخية وبيانات لحظية عن الرحلة، كما ستتوفر خدمة توصيات رقمية بالوجهات التي يمكن للراكب استكشافها فور وصوله، بالإضافة إلى طعام عديم الرائحة وصوانٍ ذاتية التوازن تمنع الانسكاب وتزيد من سهولة الاستخدام.
سهولة الوصول وتجاوز الحواجز التقليديةواحدة من أبرز النقاط التي تناولتها الشركة في رؤيتها المستقبلية هي تحسين إمكانية الوصول إلى القطارات، فبفضل النظارات الذكية سيُرشد الركاب إلى أرصفتهم عبر أسهم ضوئية متوهجة، مما يُغني عن الحاجة إلى لافتات تقليدية أو استفسار الموظفين، كما ستُلغى الإعلانات الصوتية داخل المحطات، لتُستبدل بتحديثات فورية تصل لكل راكب بشكل شخصي على أجهزته الذكية.
بنية قوية ومرنة بفضل الطباعة ثلاثية الأبعادالتطورات لن تقتصر على الخدمات فقط، بل ستمتد إلى تصميم القطار ذاته، إذ تتوقع الشركة أن تُستخدم مواد مطبوعة بتقنيات ثلاثية الأبعاد في بناء هياكل القطارات، ما يجعلها أخف وزنًا وأقوى وأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، وبالتالي يمكنها الوصول إلى سرعات عالية بطاقة أقل.
رحلة الغد تبدأ اليومقال توم تشيزرايت، الخبير المستقبلي التطبيقي الذي ساعد الشركة في صياغة هذه الرؤية، إن تخيل شكل السفر بعد خمسين عامًا يتطلب النظر ليس فقط إلى الإمكانيات التقنية، بل إلى تطلعات الإنسان واحتياجاته اليومية، حيث ستكون رحلة القطار في المستقبل سلسة بالكامل، من لحظة التخطيط وحتى الوصول، دون الحاجة إلى تذاكر، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مما يعكس تحولًا جذريًا في مفهوم النقل الجماعي، حيث لم يعد القطار وسيلة للوصول إلى المكان فحسب، بل مساحة معيشية ذكية توفر للركاب كل ما يحتاجونه من راحة، ترفيه، وتكنولوجيا في آنٍ واحد.