خاتمٌ بنجمة داوود وتصريحات بشأن حزب الله.. زيارة أورتاغوس تُثير الغضب في بيروت
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
لم تمر أول زيارة لنائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت مرور الكرام، أكان بسبب مواقفها الحادة أو بسبب الرموز التي حملتها معها إلى القصر الجمهوري، ما دفع اللبنانيين إلى التساؤل عما إذا كانت الزيارة جاءت لإعادة ضبط العلاقات أو لإيصال رسائل مباشرة إلى الداخل اللبناني.
جدل حول خاتم نجمة داوودأثارت صورة لأورتاغوس، التي تُعرف بمواقفها الداعمة لإسرائيل، خلال لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت وهي ترتدي خاتمًا يحمل نجمة داوود، أحد أبرز الرموز اليهودية والذي يظهر على علم إسرائيل.
وتداول الناشطون الصورة على نطاق واسع، معتبرين أن اختيارها لهذا الرمز في لقاء رسمي داخل القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا لم يأت صدفة.
فقد رأى البعض في ذلك رسالةً تعبّر عن "الولاء التام لإسرائيل"، كما كتب أحد رواد مواقع التواصل على منصة "إكس".
فيما ذهب آخرون إلى اعتبار الخاتم إشارة إلى المرحلة المقبلة، لا سيّما سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
تصريحات مستفزة وتدخل في الشأن اللبنانيلم ينحصر الجدل في الرموز، فقد زادت تصريحات أورتاغوس من حدة التوتر، حين قالت إنها ممتنة لإسرائيل "لهزيمتها حزب الله"، وأن "نهاية عهد الإرهاب الذي يمارسه حزب الله في لبنان وحول العالم قد بدأت بالفعل" وأنها ليست خائفة من الحزب لأنه "لم يعد يشكل تهديدًا كما كان في السابق" وشددت على ضرورة استبعاده من أي حكومة لبنانية جديدة.
وأضافت خليفة المبعوث السابق عاموس هوكستين، . وقد أثارت تصريحاتها موجة استياء واسع، إذ اعتُبرت تجاوزًا واضحًا للأعراف الدبلوماسية وتدخلاً غير مبرر في الشأن الداخلي اللبناني.
كما قوبلت هذه التصريحات بغضب واسع، لا سيما في صفوف مناصري حزب الله، الذين دعوا إلى اعتصام أمام مطار بيروت الدولي وقطعوا بعض الطرقات احتجاجًا، قبل أن يعيد الجيش اللبناني فتحها.
وفي محاولة لاحتواء الجدل، أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانًا أكدت فيه أن "بعض التصريحات التي صدرت عن أورتاغوس تعبر عن وجهة نظرها الشخصية، وأن الرئاسة غير معنية بها".
وسبق أن عبّرت أورتاغوس علنًا عن مواقفها المتشددة تجاه "حزب الله"، إذ نشرت عبر حسابها على "إنستغرام"، عقب اغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، منشورًا اعتبرت فيه أن ما حدث "مناسبة للاحتفال".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نائبة ستيف ويتكوف من بيروت: "لقد ولى عهد إرهاب حزب الله وممتنون لإسرائيل لأنها هزمته" ماكرون في بيروت لإظهار دعمه الكامل للقادة الجدد والاستقرار السياسي وزيادة قوة الجيش اللبناني سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجمات الإسرائيلية دونالد ترامبالدبلوماسيةإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا إسرائيل بنيامين نتنياهو دونالد ترامب أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا إسرائيل بنيامين نتنياهو دونالد ترامب الدبلوماسية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله لبنان دونالد ترامب أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو أبحاث طبية جمهورية السودان بروكسل طوفان الأقصى الصحة یعرض الآنNext حزب الله فی بیروت
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة رئيس لبنان لمصر تاريخية والقاهرة ملتزمة بدعم استقرار بيروت
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس اللبناني جوزاف عون، يمثل تأكيدا عمليا على عمق العلاقات المصرية اللبنانية التي تمتد عبر التاريخ، وتجسد نموذجا حقيقيا للأخوة العربية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، وحرص مصر على أمن واستقرار لبنان الشقيق.
وقال "محسب"، إن ما أكده الرئيس السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية، يعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع لبنان الشقيق، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والظروف الإقليمية بالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة.
وأشار، إلى أن توقيت الزيارة يحمل دلالات خاصة، حيث تأتي في لحظة فارقة تتطلب التكاتف العربي وتنسيق المواقف لدعم استقرار الدول الشقيقة ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل للبنان، في مختلف الملفات، بدءا من المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مرورا بتقديم الدعم الفني والخبرات المصرية، وانتهاء بالمواقف السياسية الثابتة تجاه رفض الانتهاكات الإسرائيلية واحتلال الأراضي اللبنانية، يوضح بجلاء التزام مصر بمساندة لبنان ومساعدته على استعادة استقراره وسيادته الكاملة.
وأوضح "محسب"، أن دعوة الرئيس السيسي للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه لبنان والمشاركة الفاعلة في جهود إعادة الإعمار، تعكس الرؤية المصرية الشاملة التي تضع في أولوياتها الحفاظ على كيان الدولة الوطنية في الدول العربية، ودعم مؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، لتمكينها من بسط نفوذها على كامل أراضيها، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي رقم 1701.
وأضاف أن تأكيد الرئيس على ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية، يمثل موقفا مصريا واضحا يتسق مع مبادئ السياسة الخارجية المصرية القائمة على احترام السيادة الوطنية ورفض العدوان والاحتلال، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن سياسات الهيمنة أو التدخل الخارجي، مشددا على أن مصر كانت ولا تزال داعما أساسيا للبنان وشعبه الشقيق، سواء في أوقات السلم أو الأزمات، وستظل حريصة على تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين ويعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.