خبير إسرائيلي: الأمور تسير كما أرادها السنوار
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال خبير الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي إن الأمور يبدو أنها تسير كما أرادها زعيم حماس يحيى السنوار.
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف" إن العالم اليوم مشغول بالقضية الفلسطينية، وهي التي كادت أن تموت قبل هجوم السابع من أكتوبر.
ويرى خوجي في مقاله أن القضية الفلسطينية أعيدت إلى جدول الأعمال العالمي.
وفيما يلي نص المقال:
لقد وجد العرب عزاءً في أمر واحد، صباح الأربعاء، عندما استيقظوا على القنبلة الجديدة التي ألقاها دونالد ترامب على رؤوسهم. لأن رئيس الولايات المتحدة عزز التوجه الذي بدأه يحيى السنوار.
إن الدوافع مختلفة، وكذلك الوسائل، ولكن الاتجاه واحد: إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الطاولة.
حتى ذلك السبت الأسود (هجوم السابع من أكتوبر) لم يفكر أحد بجدية في حل لهم. لا الأمريكيون، ولا الجمهور في إسرائيل، ولا الحكومة بالطبع.
جاءت المذبحة وأعادت القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال العالمي.
الآن جاء ترامب أيضًا ليقدم حلولًا. هل هي جيدة أم سيئة؟ هذا سؤال آخر. المهم أنه أيضًا يفهم مدى اشتعال المشكلة. وليس فقط هذا، بل تحدث بتعاطف واهتمام بشأن سكان غزة.
في قصور الملوك في الرياض، والقاهرة، وعمّان، ساد الحرج الكبير في اليومين الأخيرين. المشكلة مع ترامب، قال لي دبلوماسي عربي صباح يوم الأربعاء، هي أنه ليس لديه صندوق أدوات مرتب أو خطة مرتبة ومقنعة. لذا لم نسمع منه خطة ولكن أفكار عامة. والآن، أين ستبني دولة؟
سيقول الملك عبد الله الثاني لترامب في لقائهما يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض، وكذلك الرئيس المصري السيسي، الذي سيصل إليه بعد أسبوع. سيسألون ترامب، على سبيل المثال، أين يخطط لتوطين مليون ونصف غزي؟ كيف ستستوعبهم الأردن، على سبيل المثال، دولة اقتصادها هش وأغلب سكانها لاجئون؟ تتمتع مصر فعلاً بمساحات شاسعة فارغة، لكن لماذا ستستوعب مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيها بعد حرب ليست حربها؟ اللاجئون مصدر للمتاعب، وحتى إذا وُعدوا بمليارات الدولارات مقابل ذلك، فإن الخطر المستقبلي الذي يمثلونه لمصر كبير وجدي.
السيسي أيضًا سيرفع علامة تحذير أمام ترامب. سيدي، سيقول له، هل ترغب في أن تكون الرئيس الأمريكي الذي قضى على القضية الفلسطينية؟ في رؤية المصريين، فلسطين الآن مقسمة بين غزة والضفة الغربية. ستكون الشتات الجديد دمارًا للتماسك السياسي وسينهي فرصهم في إقامة دولة مستقلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية القضية الفلسطينية غزة غزة القضية الفلسطينية يحيى السنوار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
زنقة 20 | متابعة
عاد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في عهد إدارة دونالد ترامب، إلى واجهة النقاش السياسي الدولي بموقف لافت يعيد فيه تأييده لجبهة البوليساريو والجزائر، في وقت تحظى فيه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بدعم 116 دولة عبر العالم.
وفي مقال رأي نشره مؤخرًا، جدّد بولتون دعوته إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان الصحراء، مستندًا إلى القرار الأممي 690 الصادر عام 1991، الذي أسس لبعثة المينورسو.
واعتبر بولتون أن هذا المسار هو السبيل الأنسب لتسوية النزاع، محذرًا من “تنامي النفوذ الروسي والصيني في منطقة غرب إفريقيا” في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم الموقف المغربي.
وفي دفاعه عن البوليساريو، رفض بولتون الاتهامات التي تربط الجبهة بالإرهاب أو بالتعاون مع إيران، مشيرًا إلى تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست ومصادر أخرى تؤكد نفي كل من الحكومة السورية والبوليساريو لأي علاقة بميليشيات أجنبية دربتها طهران في سوريا.
كما أشار إلى أن هذه “الدعاية”، على حد وصفه، قد أثرت في بعض المشرّعين الأمريكيين، مثل الجمهوري جو ويلسون، الذي قدّم مشروع قانون يصنّف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وأضاف بولتون أن “الصحراويين لم يكونوا يومًا عرضة للتطرف”، معتبرًا أن ربطهم بالدعاية الشيعية الإيرانية لا يستند إلى وقائع، خاصة في ظل وجود طويل الأمد للمنظمات الدينية والمدنية الأمريكية في مخيمات تندوف، والتي تقدّم خدمات إنسانية وتعليمية.
وتجاهل بولتون الوقائع الأمنية التي تشير إلى صورة مغايرة، حيث كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في أكتوبر 2019، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في البوليساريو، انضم لاحقًا إلى داعش وقاد عمليات دامية في منطقة الساحل.
كما ذكر روبرت جرينواي، مدير مركز أليسون للأمن القومي التابع لمؤسسة “هيريتيج” المحافظة، بأن جبهة البوليساريو كانت مسؤولة عن مقتل 5 مواطنين أمريكيين في هجوم وقع عام 1988، وهو ما يعزز المطالبات داخل الكونغرس بتصنيفها ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.
وتأتي مواقف بولتون هذه رغم اعتراف إدارة ترامب، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي سبق أن انتقده بولتون بشدة، معتبراً أنه “تخلى عن مسار الشرعية الدولية”.
ويُشار إلى أن دعوة بولتون لإجراء استفتاء تأتي في ظل واقع دولي جديد، حيث تخلت الأمم المتحدة رسميا عن هذا الخيار منذ أوائل الألفية الثالثة، في عهد الأمين العام الأسبق كوفي عنان، الذي قرر حل اللجنة المكلفة بتحديد المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، لعدم توافق الأطراف.