أفادت قناة “الحدث العربية” نقلا عن مصادر مصرية بأن القاهرة أبلغت الولايات المتحدة باستحالة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة.

وأضافت القناة أن مصر أكدت على موقفها الرافض لتهجير سكان قطاع غزة لن يتغير، وأن القاهرة لديها رؤية لإعادة إعمار القطاع دون الحاجة إلى تهجير سكانه.

وفي إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، أجرى د.

بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية بتوجيهات من رئيس الجمهورية مع عدد من نظرائه العرب، والتي شملت اتصالات مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا

ﺑﻴﺰﻧﺲ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻰ ﻏﺰة ترامب: لا داعي للعجلة بشأن خطة السيطرة على غزة

 والسودان.

شهدت الاتصالات تبادل الرؤي حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأية إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، على ضوء ما تمثله هذه التصورات والأفكار من انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعديًا على الحقوق الفلسطينية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

كما عكست الاتصالات اجماعًا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملى الوحيد، والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

وقد استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، والمساعي للمضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من غزة، مشددًا على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

تم التوافق بين الوزراء العرب على تكثيف الاتصالات بينهم خلال الفترة المقبلة واستمرار التشاور والتنسيق مع باقي الوزراء العرب.

 

وفي سياق متصل، أدان حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، والتى استفزت الدول العربية، مؤكدا حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وتحدث زكى عن المخاطر الناتجة عن هذه التصريحات، مشددًا على أن غزة ليست مجرد قطعة أرض، بل هى وطن وهوية للشعب الفلسطينى. تعكس مواقف زكى التزام الجامعة العربية بدعم الحقوق الفلسطينية فى مواجهة السياسات الإسرائيلية والأمريكية، وتبرز الحاجة إلى تعاون دولى عادل لحل القضية الفلسطينية.

استنكر حسام زكى تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى ذكر فيها أنه سيتم تسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال. واعتبر زكى أن مثل هذه التصريحات تعكس استمرارية للخطة الإسرائيلية التى بدأت منذ الثامن من أكتوبر، والتى تهدف إلى إجبار سكان غزة على مغادرة القطاع.

وقال «زكى»: «هذه التصريحات يجب أن تؤخذ على محمل الجد». موضحًا أن الخطة الإسرائيلية تسعى إلى تحويل غزة إلى منطقة قاحلة من خلال إجبار السكان على الخروج بالقوة أو دفعهم للخروج طواعية، وهو أمر غير مقبول تمامًا.

وأشار «زكى» إلى أن إسرائيل لا تمتلك الحق القانونى فى التصرف فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه ليست أرضًا إسرائيلية، بل هى أرض محتلة، موضحا أن الشعور السائد فى الدول العربية، بما فى ذلك مصر والأردن، هو رفض ساحق لمثل هذه الأفكار.

وفيما يتعلق برفض مصر لفكرة مغادرة الفلسطينيين غزة أثناء إعادة بنائها، قال زكى: «إن مصر والأردن دولتان ذواتا سيادة وقد حددتا موقفيهما بشكل واضح»، مؤكدا أن تحسين الوضع فى غزة يتطلب بقاء الفلسطينيين فى أرضهم، وليس العكس.

وشدد «زكى» على أن المخطط الذى اعلنه ترامب غير قابل للتنفيذ، قائلًا: «غزة ليست مجرد قطعة أرض يمكن تداولها كما نريد. تحسين الوضع فى غزة يتطلب وجودًا، وأوضح زكى أن إسرائيل ليس لها الحق القانونى فى التنازل عن هذه الأراضى لأى شخص أو دولة أخرى.
وعن استخدام ترامب لنفوذه للضغط على الدول العربية، أشار «زكى» إلى أن الدول العربية أبدت رغبتها فى المساهمة فى إعادة دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه مسئولية دولية وليست فقط عربية.

وأضاف: ينبغى ألا تتحمل الدول العربية وحدها هذه المسئولية وانه من الضرورى أن تسهم جميع الدول، وليس فقط الدول العربية، فى دعم القضية الفلسطينية.

وأكد زكى أن الشعور السائد فى العواصم العربية هو «رفض ساحق لمثل هذه الأفكار»، مشيرًا إلى أهمية إجراء محادثات مع المسئولين الأمريكيين.

وقال: «إذا كان الهدف هو تحقيق السلام واستعادة الاستقرار فى المنطقة، فالطريق الذى يطرحه ترامب هو الطريق الخطأ»، معتبرا أن الحل الأمثل هو اتباع «حل الدولتين»، محذرًا من أن أى محاولة لتحقيق أهداف أخرى غير السلام لن تحظى بتأييد الدول العربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة سكان غزة إعمار القطاع العرب سكان قطاع غزة تهجير سكان قطاع غزة الرافض لتهجير سكان قطاع غزة مصر القضیة الفلسطینیة الدول العربیة تهجیر سکان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبرز الملفات المطروحة باجتماع اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني

استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، خلال يومي 8 و9 ديسمبر 2025، أعمال الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني، وذلك برعاية كريمة من جمهورية مصر العربية.

وترأس الجلسة الافتتاحية المستشار عدنان الفنجري، وزير العدل ورئيس اللجنة القومية للقانون الدولي الإنساني بمصر، بحضور الدكتور حسين الهنداوي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الرقابة المالية والإدارية، وآنا براتس، رئيسة المكتب الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، وعدد من رؤساء اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وتناول الاجتماع على مدار يومين أبرز التحديات المستجدة أمام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الأعمال الإرهابية، والهجمات السيبرانية، واستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة.

كما شهدت الفعالية حلقة نقاشية حول المبادرة العالمية لتجديد الالتزام السياسي بالقانون الدولي الإنساني، واستعراض آخر تطوراتها عبر مساهمات الدول العربية المشاركة في مسارات عمل المبادرة.

وقد قدمت كل من المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والجمهورية الجزائرية، وجمهورية مصر العربية عروضًا حول تجاربها الوطنية في مسارات العمل المتعلقة بالممارسات الجيدة لمنع الانتهاكات، وإدماج القانون الدولي الإنساني في مساعي السلام، وحماية البنية التحتية والأعيان المدنية.

كما استعرضت مصر تجربتها في مسار القانون الدولي الإنساني والحرب البحرية.

وفي اليوم الثاني، قدم قطاع الشؤون القانونية – إدارة المعاهدات والقانون الدولي بالجامعة العربية عرضًا شاملًا لجهود الجامعة في تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني خلال الفترة 2023–2025، بالإضافة إلى جلسات حوارية ناقشت التحديات التي تواجه اللجان الوطنية وسبل دعم دورها في نشر ثقافة عالمية تعزز احترام هذا القانون.

واختتم الاجتماع بمناقشة خطة العمل الإقليمية لتنفيذ القانون الدولي الإنساني في الدول العربية للفترة 2025–2027.

كما عبّر المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للمستشار عدنان الفنجري على استضافة مصر للاجتماع، مثمنين ما حظوا به من حسن استقبال وكرم ضيافة، وموجهين الشكر كذلك إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية – قطاع الشؤون القانونية – إدارة المعاهدات والقانون الدولي على جهودها المتميزة.

طباعة شارك جامعة الدول العربية جامعة الدول العربية بالقاهرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني المستشار عدنان الفنجري الدكتور حسين الهنداوي آنا براتس للصليب الأحمر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • عباس يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويشدد على رفض تهجير فلسطينيي غزة
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • أبرز الملفات المطروحة باجتماع اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني
  • محافظة القدس تحذّر من مخطط اقتلاع ممنهج يستهدف 33 تجمعاً بدوياً شرق المحافظة
  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية