لبنان ٢٤:
2025-05-13@06:33:29 GMT

الازمة الحكومية مستمرّة… والهدف حزب الله!

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

لا تزال الأزمة الحكومية محطّ أنظار القوى السياسية المحلية والاقليمية على اعتبار أن مشاركة "حزب الله" في الحكومة وفقاً لشروطه يعني أن "الحزب" استطاع كسر الحصار الغربي له في لحظة سياسية بالغة الحساسية بالنسبة له وللمنطقة ككُلّ.

لُبّ المشكلة يكمن في أنّ الاميركيين قد وضعوا هدفاً ثابتاً وواضحاً امام أعينهم، يرتكز على اساس اخراج "حزب الله" من السّلطة وإضعافه سياسياً الى حدود قصوى، وهذا أمر غير متاح لبنانياً، لذلك يبدو أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان يُساهم في زيادة الضغط على "حزب الله" لدفعه باتجاه تقديم تنازلات من غير الوارد أن يقدّمها في ظروف طبيعية.



تعتقد مصادر سياسية مُطلّعة أنّ الهجمات التي تشنّها "جبهة تحرير الشام" على الحدود مع البقاع قد تخدم بشكل أو بآخر نفس التوجّه الاميركي وإن لم يكن ذلك ضمن القرار الكبير نفسه. وعليه يمكن القول أن صمود ثنائي حزب الله وأمل ومن خلفهما قوى الثامن من آذار وتمثيلهم في الحكومة وفق شروطهم سيُعدّ انتصارًا سياسياً كبيراً.

وترى المصادر أن تشكيل الحكومة وتثبيت "حزب الله" لنفوذه السياسي في هذا الظرف الصعب يعني أنه سيتمكّن خلال المرحلة المقبلة من إعادة تشكيل واقعه الحزبي والعسكري وفرض نفوذه واستعادة قواه لأنه إذا تمكّن، وفي ظلّ التهديد الاسرائيلي، من احتواء الجهمة الكبيرة ضدّه فكيف سيكون الحال إذا ما استطاع تحسين واقعه وترميم نفسه من جديد.

امام هذا المشهد بدأ الحديث عن أزمة سياسية في المدى المنظور باتت ربما امراً واقعياً، خصوصاً وأن الانتخابات النيابية المقبلة تقترب أكثر من موعدها وكلّ القوى السياسية بحاجة الى حشد أصوات قواعدها لتمكين حضورها ونفوذها في الاستحقاق النيابي.  وعليه سنكون على ما يبدو أمام اشهر ساخنة سياسياً واعلامياً.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤولون وناشطون: اليمن يعيد رسم موازين القوى الإقليمية

يمانيون/ استطلاع

في تطور نوعي يرسخ مكانة اليمن كقوة إقليمية فاعلة، يؤكد مسؤولون وناشطون يمنيون في استطلاع  بميدان السبعين خلال مسيرة “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” الجمعة الفائت عن تحقيق “انتصار استراتيجي غير مسبوق” في مواجهة “الغطرسة الأمريكية والصهيونية” في البحر الأحمر. وأكدوا أن هذا الانتصار، الذي جاء على خلفية الضربات الموجعة التي تلقتها القوات الأمريكية وحلفاؤها، مشيرين إلى أن ما حدث هو تحول جذري في موازين القوى الإقليمية، ويضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل النفوذ الأمريكي في المنطقة.

الموقف اليمني ثابت لن يتغير ولن يتبدل

 نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق جلال الرويشان، يؤكد على استمرار اليمن وثباتها ووقوفها في وجه التحديات، مشيراً إلى أن السيد القائد، حفظه الله، يوضح أسبوعياً هذا المعنى. وشدد الرويشان على أن اليمن لا تزال ثابتة وواقفة ومستمرة في نصرة الإخوان الفلسطينيين حتى يتحقق لهم النصر بإذن الله.

وانتقد الرويشان المجتمع الدولي والأمريكي لعدم قراءة الرسالة اليمنية منذ البداية، واصفاً مواقفهم بالمكابرة والمغالطة والنفاق. مؤكداً أن الموقف اليمني لا يمكن أن يتغير ولا يمكن أن يتبدل حتى يتحقق النصر إن شاء الله، مهما كانت الضغوط والممارسات والعدوان الأمريكي أو الصهيوني أو البريطاني أو من يقف معهم.

ووجه الرويشان “رسالة أبناء الشعب اليمني لكل الأحرار في العالم بأن يتركوا الأنظمة جانباً ويناصروا القضية الفلسطينية”، معتبراً أن الرهان على الشعوب وليس على الأنظمة، لأن هذه الأنظمة القائمة ما وصلت إلى الحكم إلا بعد أن التزمت ببيع القضية الفلسطينية.

صوابية خياراتنا الإيمانية

من جهته، هنأ أمين العاصمة، الدكتور حمود عباد، شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بهذا الانتصار المتحقق والذي يضاف إلى إسناد شعبنا وقائدنا ومسيرتنا للقضية الفلسطينية ولأهلنا في غزة. وأشاد بالدور القيادي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في هذه المعركة التي قاد فيها قوة اليمنيين للدفاع عن هؤلاء المستضعفين في مواجهة الاستكبار.

وأكد عباد أن هذه المعركة أثبتت أن خياراتنا كانت إيمانية وصحيحة وأفرزت نتائج عظيمة جداً أكدت أن الإمكانيات مهما قلت أمام إمكانيات العدو في مقابل توفر الإرادة والإيمان، فإنها كفيلة بأن تحدث تحولات كبرى بعون الله وفضله ونصره. واعتبر أن هذا الانتصار يجعل المسلمين يدركون أن الأنظمة لا يعوزها الإمكانيات بل يعوزها الإرادة والإيمان، مضيفاً أنه لو امتلكت إيمانها وإرادتها بروحية الملتزم بالقرآن الكريم لاستطاعت بالفعل أن تسهم إسهاماً خلاقاً وواجباً لنصرة أهلنا في فلسطين.

الانتصار الأول من نوعه في التاريخ

بدوره، صرح رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية بمكتب رئاسة الجمهورية، زيد أحمد الغرسي، بأن الشعب اليمني يخرج فرحاً بالنصر الإلهي العظيم الذي حققه الله سبحانه وتعالى على الولايات المتحدة الأمريكية، ولأول مرة في التاريخ ينتصر الشعب اليمني بهذه القوة ويذل القوة الاستكبار على رأسها أمريكا أمام العالم.

وأشار إلى أن اليمن قدمت درساً بأن ‘أمريكا ليست إلا قشة كما قال الشهيد القائد، ودرساً آخر في أن التوكل على الله والاستمرار في طريق الجهاد هو من سيحقق النصر على كيان العدو الإسرائيلي، وكذلك على الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف الغرسي ما حدث بأنه هزيمة كبرى لأمريكا، مشيراً إلى أن ثلاث حاملات طائرات تأتي إلى المنطقة ولأول مرة تكون في المنطقة حاملتين طائرات دفعة واحدة. وأوضح أن هذه الحاملات تلقت في البحر الأحمر ضربات قاسية وكانت تهرب، وكما يُعلق عليها في أنها تعلمت ‘فنون الهروب’ أمام بأس الصواريخ والمسيرات اليمنية”.

واعتبر أن اليمن حققت انتصاراً استراتيجياً على الولايات المتحدة الأمريكية ما دفع الرئيس الأمريكي إلى الهرولة صوب سلطنة عمان ليطالب بإيقاف استهداف البوارج الحربية بعد أن مرغ اليمنيون بالبوارج البحرية في المياه، وبعد أن كسر اليمنيون هيبة أمريكا في البحر الأحمر وفي البحار، وبعد أن انتصر اليمنيون وأذلوا أمريكا أمام العالم.

وأكد الغرسي أن تصريحات ترامب كاذبة فاليمن لم تستجدِ من أحد وأنها دخلت هذا الطريق وهي مستعدة لمواصلته حتى لو استشهد آخر واحد منا. واعتبر أن تراجع ترامب وهزيمته هو فشل وهزيمة، وأن تخليه عن كيان العدو الإسرائيلي ‘معادلة جديدة’ فرضها اليمن، ولأول مرة يتحدث الإسرائيليون بأن أمريكا تخلت عنهم، وهذا انتصار استراتيجي مهم سيغير من واقع المعركة وسيغير حتى واقع المنطقة.

 وأضاف “بدل أن كان يسعى الأمريكي ليفكك وحدة الساحات بين اليمن وفلسطين، فإن اليمن هو الذي فكك الساحات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الإسرائيلي”.

وإن عدتم عدنا

في السياق، وصف الناشط الثقافي، أسامة المحطوري، “مسيرة الجمعة” بأنها “مزيج من الدوافع، فالدافع الأول والأكبر هو الشكر لله سبحانه وتعالى والحمد له على ما من به على شعبنا بهذه العزة وبهذه الكرامة التي جعلت أمريكا ترضخ أمامنا وتركع أمامنا وتتراجع وتنكسر وتنهزم وتفشل أمام هذا العنفوان اليماني العظيم والحمد لله”.

وأكد المحطوري أن المسيرة هي رسالة بأن الأمريكي مهما عمل ومهما عاد إلى أي سيناريو في المستقبل فقاعدتنا التي ننطلق منها هي قوله تعالى ‘وإن عدتم عدنا'”، مشدداً على استمرار الصمود والاستمرار الثبات في موقفنا من أجل غزة ونصرة لغزة. وأضاف: نحن قد حددنا هدفنا من البداية والآن قد أصبح العدو الإسرائيلي أمامنا متفردا بعد أن حيدنا الأمريكي بفضل الله سبحانه وتعالى، ولإخواننا في غزة اطمئنوا نحن لن نتخلى عنكم ولن نترككم أبداً وأنتم قد رأيتم صدقنا ورأيتم ثباتنا وما هذا الانتصار إلا ثمرة من ثمار هذا الثبات وهذا الصمود وبالتالي سيكون هناك تصاعد أكبر وأكبر بإذن الله سبحانه وتعالى في عملياتنا”.

واختتم بالقول إن “العدو يعرف أن هناك قدرات وأن هناك تميز وتقدم في القدرات اليمانية بفضل الله سبحانه وتعالى وبالتالي سنهزمهم معنويا ونهزمهم عسكريا ونهزمهم في كل المجالات بعون الله”.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • لا انقلاب سياسيا في الانتخابات والعين على بيروت.. طرابلس تنتظر الحسم واعتراضات على محاضر ناقصة
  • مسؤولون وناشطون: اليمن يعيد رسم موازين القوى الإقليمية
  • حزب عزم يعقد خلوة سياسية لتقييم الأداء ورسم ملامح المرحلة المقبلة
  • تحوّلات سياسية مرتقبة بعد الانتخابات البلدية: مشهد جديد يتحضّر؟
  • بعد تصريح الحكومة الأخير | شروط الاشتراك فى تأمين البطالة والفئات المستفيدة منه بالقانون
  • لا مفاجآت سياسية في الجولة الانتخابية شمالا.. سلام يريد دورا اساسيا في 13 منصبا للتعيين
  • 17 مليار دولار على المحك: مصير طريق التنمية بيد الحكومة المقبلة
  • إجراءات جديدة في مطار بيروت.. هل تحد الحكومة اللبنانية من نفوذ حزب الله؟
  • فرنجية: الإنتخابات البلدية خلفيتها سياسية وغداً يوم جديد
  • نائب:بتوجيه خامنئي مكونات الإطار ستدخل الانتخابات بعدة قوائم ثم العودة لخيمة الإطار