واحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السن
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
في اكتشاف علمي جديد، توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة موناش في أستراليا إلى أن تناول البيض بانتظام قد يسهم في تقليل خطر الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن.
وشملت الدراسة أكثر من 8700 شخص بالغ تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر، حيث أظهرت النتائج أن تناول ما بين بيضة واحدة وست بيضات أسبوعيًا مرتبط بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 15%، إضافة إلى تقليل خطر الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 29%، مقارنة بمن يتناولون البيض مرتين شهريًا أو أقل.
وفي سياق متصل، أكدت هولي وايلد، المحاضرة في علم الأوبئة والطب الوقائي بجامعة موناش، أن هذه النتائج قد تكون مفيدة في وضع إرشادات غذائية قائمة على الأدلة لكبار السن، خاصةً أن البيض يُعد مصدرًا غنيًا بالبروتين والعناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامينات ب، والفولات، والأحماض الدهنية غير المشبعة، والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والكولين، بالإضافة إلى العديد من المعادن الضرورية لصحة الجسم.
ولطالما أثيرت المخاوف حول استهلاك البيض بسبب تأثيره المحتمل على مستويات الكوليسترول، إذ أن ارتفاع هذه المادة في الدم قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. إلا أن الدراسة الجديدة تقدم دليلًا يدحض هذه المخاوف إلى حد كبير، حيث كشفت أن تناول البيض باعتدال لا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية لدى كبار السن.
وبالتزامن مع ذلك، وسّع فريق البحث نطاق دراسته ليشمل الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول المشخّص سريريًا، والمعروف باسم عسر شحميات الدم، لمعرفة ما إذا كان استهلاك البيض يؤثر على هذه الفئة تحديدًا.
البيض والقلب: دراسة تكشف سر تقليل خطر الوفيات القلبيةووفقًا للنتائج، فقد تبيّن أن المشاركين الذين يعانون من عسر شحميات الدم والذين تناولوا البيض بانتظام شهدوا انخفاضًا في خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب بنسبة 27%، مقارنة بنظرائهم الذين نادرًا ما تناولوا البيض أو لم يتناولوه إطلاقًا، مما يشير إلى أن وجود مشكلة ارتفاع الكوليسترول لا يلغي الفوائد المحتملة للبيض.
وفي ضوء هذه النتائج، قد يكون من الضروري إعادة النظر في التوصيات الغذائية المتعلقة باستهلاك البيض، لا سيما في ظل الدراسات السابقة التي أظهرت أن الأنظمة الغذائية المتوازنة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الصحة العامة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
Relatedدراسة: كيف تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة القلب؟دراسة: مستويات السكر في الدم مرتبطة بأمراض القلبدراسة: دواء "ويغوفي" للبدانة يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويةوفي الإطار ذاته، تختلف التوصيات الغذائية المتعلقة باستهلاك البيض بين الدول، إذ تشير مراجعة أجرتها جمعية القلب الأمريكية عام 2020 إلى أن الأفراد الأصحاء يمكنهم تناول ما يصل إلى سبع بيضات أسبوعيًا بأمان، وهو ما يتماشى مع نتائج الدراسة الحديثة.
ومع استمرار الأبحاث في هذا المجال، يظل الاعتدال والتوازن في النظام الغذائي المفتاح الأهم للحفاظ على صحة القلب، حيث يمكن للبيض أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي متكامل، لا سيما عندما يُستهلك ضمن سياق غذائي متوازن يراعي الاحتياجات الفردية والعوامل الصحية لكل شخص.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيض أولاً أم الدجاج؟ اكتشاف علمي يكشف الجواب النهائي لا تحارب السمنة فقط.. أدوية إنقاص الوزن قد تحدّ من مخاطر الإصابة بفشل القلب دراسة: عقار "ويغوفي" لعلاج السمنة يساعد على الوقاية من أمراض القلب حمية صحيةبيضصحة غذائيةأبحاث طبيةأمراض القلبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حمية صحية بيض صحة غذائية أبحاث طبية أمراض القلب دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شرطة اليابان القانون طوفان الأقصى محكمة أسلحة بأمراض القلب خطر الإصابة تناول البیض یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
حتى مع ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد مخاطر أمراض القلب والسكري لدى كبار السن
أظهرت النتائج وجود ارتباطات قوية بين طول فترات الجلوس وتفاقم مؤشرات الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وزيادة محيط الخصر وضغط الدم.
حذرت دراسة علمية حديثة من أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
والمراجعة الحديثة، التي نشرتها "جورنال أوف فيزكال أكتيفيتي أند هيلث" (مجلة النشاط البدني والصحة)، حللت بيانات 28 دراسة عالمية شملت 82 ألف شخص ممن تبلغ أعمارهم 60 سنة أو أكثر.
وأظهرت النتائج روابط قوية بين وقت الجلوس وتفاقم مؤشرات الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول، وزيادة محيط الخصر وضغط الدم.
كما ظهر التأثير ذاته حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ممن يجلسون لفترات طويلة.
وهذا يعني أن الجلوس لفترات طويلة، سواء أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة اللوحية أو قراءة كتاب، يزيد من خطر تعرض كبار السن للإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.
وقال الدكتور دانيال بيلي، أستاذ سلوك الجلوس والصحة في قسم علوم الحياة بجامعة برونيل بلندن: "لا يمكن تجاهل هذا الرابط، يمكنك تحقيق هدف ممارسة الرياضة الأسبوعي، لكن إذا قضيت بقية اليوم جالسًا، فإن صحتك لا تزال معرضة للخطر".
Related دراسة تكشف: قليل من المشي يوميا قد يساعد في إبطاء الزهايمر لدى كبار السنأمل جديد لكبار السن.. لقاح قد يقلّل خطر الإصابة بالخرف أو يُبطئ تقدّمهدراسة: النظام الغذائي النباتي قد يخفّف من خطر الإصابة بالإمساك المزمن لدى كبار السنوفي المملكة المتحدة، حيث يزيد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر عن 12 مليون شخص، يمكن لكبار السن قضاء ما يصل إلى 80% من ساعات استيقاظهم وهم جالسون، وتزيد النسبة في فصل الشتاء أو لمن يعانون من صعوبات الحركة، بحسب بيانات المراجعة.
وهذا يعني أن ملايين الأشخاص قد يكونون يتراكمون لديهم مخاطر صحية يومًا بعد يوم دون وعي، وهو مصدر قلق للعائلات ومقدمي الرعاية والمهنيين الصحيين.
كما أظهرت الدراسة أن الآثار الضارة للجلوس لفترات طويلة ظهرت حتى لدى كبار السن الأصحاء، وليس فقط ممن تم تشخيصهم سابقًا بأحد الأمراض المزمنة.
وقال الدكتور بيلي: "نرى هذه التأثيرات لدى أشخاص لا يشعرون بعد بالمرض، هذا يعني أن لدينا فرصة للتدخل مبكرًا وحماية الصحة قبل ظهور المشاكل".
وأضاف الدكتور بيلي: "نحن بحاجة ماسة إلى استراتيجيات لا تشجع على ممارسة الرياضة فحسب، بل تساعد الناس أيضًا على الجلوس أقل خلال اليوم".
وأشار إلى أن "بعض التغييرات البسيطة تحدث فرقًا، مثل الوقوف أثناء المكالمات الهاتفية، أو استبدال بعض وقت مشاهدة التلفاز بالحديقة أو المشي، أو القيام بأعمال منزلية خفيفة".
وتعد هذه الدراسة، التي أعدتها جامعة برونيل في لندن، وجامعة لينكولن، وجامعة فيدرالية في أستراليا، وجامعة بيدفوردشير، أكبر تحليل حتى الآن يربط السلوك المستقر بالمخاطر القلبية والتمثيل الغذائي في مرحلة الشيخوخة.
ومع مواجهة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لارتفاع معدلات السكري وأمراض القلب، تؤكد الدراسة أهمية الحركة المستمرة طوال اليوم بقدر أهمية ممارسة الرياضة المنظمة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة