أربكت نتنياهو والاحتلال نفسيا.. كيف استغلت حماس مشاهد تسليم المحتجزين؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن حركة حماس تخوض الحرب باستراتيجية «المعركة النفسية»؛ للتلاعب بأعصاب المجتمع الاسرائيلي، ومن ثم ينعكس على حكومة الاحتلال وبنيامين نتنياهو، وإظهاره أمام المستوطنين بصورة الفشل، فيما وعد به في القضاء على المقاومة الفلسطينية والشعار الذي ردده مرارًا «النصر المطلق».
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»: «حماس تريد أن توصل رسالة إعلامية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو عاجزا وغير قادر على التحكم على المشهد»، مشيرا إلى أنه في سبيل ذلك تتبع حماس «حربا نفسية» واضحة كالهدايا والشهادات الموقعة بللغتين العربية والعبرية التي يستلمها المحتجزون الإسرائيليون.
وتابع، أن حماس اتبعت اليوم السبت في الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى والمحتجزين، تكتيكا جديدا يتمثل في إجراء حوار باللغة العبرية مع المحتجزين ليصل إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين والداخل الإسرائيلي من أجل نقل الرسالة مباشرة للشارع مباشرة بعيدا عن الإعلام الاسرائيلي.
حماس تحدثت مع الشارع الإسرائيلي باللغة العبريةوأشار «عبود» إلى أن المحادثة التي أجراها أحد عناصر كتائب القسام باللغة العبرية نجحت في اختراق الشارع الإسرائيلي بلغته فليس جميع الإسرائلييين يعرفون اللغة العربية، كما أن مشاهد تسليم المحتجزين التي تبث في الإعلام الإسرائيلي تخضع لفلترة لنقل الصورة بعد مرور دقيقة على الأقل لمنع وصول أي مشاهد لا ترغب الرقابة العسكرية الإسرائيلية في إيصالها.
وأكد أن إجراء حوار باللغة العبرية أربك الإعلام الإسرائيلي، إذ انتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي في دولة الاحتلال «كما أن الرسائل التي ألقاها المحتجز الإسرئيلي هي الرسالة الرسمية ذاتها التي تريد حركة حماس إيصالها للداخل الإسرائيلي».
واختتم حديثه: «نتنياهو يريد تثبيت صورة عن حماس بأنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما أن إسرائيل مرغمة على استكمال الصفقة لطالما حركة حماس تطلق سراح دفعات المحتجزين، ولهذا لن يستطيع تعطيل الصفقة ومواجهة الشارع الإسرائيلي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار باللغة العبریة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال أحد قياديي حركة حماس بمدينة غزة، وهو رائد سعد.
اغتيال رائد سعدوذكر بيان الاحتلال الإسرائيلي أن هذا العنصر، الذي لم يُكشف عن اسمه، كان متورطاً مؤخراً في محاولات لإعادة تأهيل وتصنيع أسلحة لحماس، بحسب ما أفادت به صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن المستهدف هو القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد، وأحد مخططي عملية السابع من أكتوبر، وكان من أقرب الناس إلى القيادي الراحل يحيى السنوار، ووصفته بالرجل الثاني في حماس.
وقبل أيام قليلة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شهادات جديدة لضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد بوجود خطط عملياتية جاهزة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع قبل هجوم "طوفان الأقصى"، لكن هذه الخطط لم تنفذ.
وبحسب الشهادات، فإن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بلورت عدة خطط تستهدف تصفية السنوار والضيف، غير أنها بقيت حبيسة النقاشات رغم توصيات ضباط بارزين بالمضي فيها.