جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-05@11:15:23 GMT

خيبة!

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

خيبة!

 

 

عائض الأحمد

لم أكن يومًا من محبي البحر أو الإبحار أو الوقوف على شواطئ الزمن، وكانت الصحراء والرمال الملموسة المحسوسة حد الإحساس والتحسس، هي العشق والمهرب من أي شيء، كانت ملجأ واسعًا تمد النظر فيه فلا تجد سواك، وتجول ببصرك بعيدًا فتجدك تقف على كثبان أيامك وتكاد تقتلعك عاصفة أفكارك؛ فتحيطك رمال ذهبية تتراءى لك كنزا تُباهي به وتُراهن على قدرته في خلق نشوتك المستباحة في فضاء أرض لم تطأها قدم غير أقدامك، ولم ينعم بها عاشق ليُسكِنها بين جوانحه باحثًا عن دفء فقده.

تتمايز ذهابًا وعودة، تارة كمن يحمل المسك وأخرى كمن ينحر قربان يتشفى بإزهاق روحه غضبًا على أيام سعادته التي سُلبت منه عنوة، أو هكذا شعر في مهب ريح واعتلال أنفاس بين البؤس وترقب الفرج.

خيبة تؤرق من استشعر النجاح، وقسوة "مُلهمة" يحيطها صخب يعلوه استفهام وتسأل أو ليسوا صنيعة أفعالنا؟!

التأهب والمبالغة في السرديات، ليس عيبًا مُخلًا بأساطير وشخوص كل هذه الروايات؛ فهناك من لديه يقين بصدقها، وبعض أبطالها الحقيقيين ينعتون أنفسهم بالغفلة والزلل، وكأن كيف ولماذا تبدأ بحديثهم وتنتهي به أسفًا.

التسامح والعفو يفوقان قدرتك على تقبل "خيبات" الآخرين؛ فمقارنة غضبك بحلمك يفسره الحالمون بغفلة متصنِّع "كاذب" حاول أن يرشو السحاب، فأغرقه المطر وجرفته السيول وتقاذفته بطون الأودية، حتى نال منه القاصي والداني، وتبسمت منه مرابع الصحراء، وغدا كحصيرة أولئك المساكين الذين غشاهم الجوع فلم يجدوا غيرها ليفرشوه لينالوا حظًا من أحلامهم متناسين ما حل بهم من فاقة.

ختامًا.. صحبة الأشقياء لا تخلو من ألم، ولن تنتهي دون ثمن، ويقال إن الوفاء ليس ما تراه؛ بل ما تشعر به، فكم من سكينة في ضجيج يعلوها صمت صارخ.

شيء من ذاته: اللبن المسكوب نعمة زائلة، فماذا صنعت لتجلب المزيد منه لتسكبه؟ البكاء على الأطلال عجز ووهن ولو بلغت به قمم الجبال.

نقد: لم أعد أنتظر شيئًا منك فأنا في قمة الرضا والقناعة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غواتيمالا تجدد دعمها الكامل لمغربية الصحراء خلال زيارة وزير خارجيتها إلى الرباط

جددت جمهورية غواتيمالا، اليوم الخميس، تأكيد موقفها الثابت والداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وذلك بمناسبة زيارة وزير خارجيتها، كارلوس راميرو مارتينيز، إلى الرباط حيث أجرى مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

وأشاد الوزيران خلال هذا اللقاء بجودة العلاقات الثنائية، التي تشهد دينامية إيجابية ومتواصلة، مشيرين إلى أن الزيارة تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا.
وتأتي هذه الزيارة بعد خمسة أشهر من زيارة سابقة لنائبة وزير الخارجية الغواتيمالي، مونيكا بولانيوس، وكذا بعد انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية بين البلدين في فبراير الماضي.

وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، شدد وزير الخارجية الغواتيمالي على موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة، مجدداً التأكيد على اعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب الإطار الوحيد الواقعي والجاد لتسوية النزاع، في احترام كامل لسيادة المغرب ووحدته الترابية.

ويأتي هذا الموقف امتدادًا لخطوات عملية قامت بها غواتيمالا في هذا الصدد، أبرزها افتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة يوم 1 دجنبر 2022، واعتماد مواقف داعمة للمغرب داخل لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة. كما قام سفير غواتيمالا بالمغرب، ماركو توليو غوستافو شيكاس سوسا، مرفوقًا بالقنصل العام لبلاده في الداخلة، بزيارة ميدانية إلى المدينة في يونيو الماضي.

وفي السياق نفسه، عبر نواب غواتيماليون في البرلمان المشترك لأمريكا الوسطى (Parlacen) عن رفضهم لمبادرة قدمها نواب اليسار تدعو لتبني خطاب انفصالي، مؤكدين في بيان رسمي بتاريخ 12 يونيو 2025، دعمهم الثابت والمتواصل لسيادة المغرب على كامل ترابه الوطني.

وتُجسد هذه الزيارة خطوة جديدة في مسار ترسيخ الشراكة بين الرباط وغواتيمالا، المبنية على الاحترام المتبادل والدعم المتبادل للقضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

 

 

مقالات مشابهة

  • مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
  • الإكوادور تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء كحل سلمي وواقعي للنزاع (فيديو)
  • تكتل رباعي جديد في غرب إفريقيا يعزز نفوذ المغرب ويعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية
  • بعد المكالمة مع بوتين.. الكرملين يعلق على "خيبة أمل ترامب"
  • انفجار لغم بالمنطقة الحدودية يُعيد إلى الواجهة خطر الألغام في الصحراء
  • غواتيمالا تجدد دعمها الكامل لمغربية الصحراء خلال زيارة وزير خارجيتها إلى الرباط
  • الصين تكشف قريباً عن موقفها الواضح من قضية الصحراء المغربية
  • مشهد آسر بالسعودية يعكس حركة الإبل الانسيابية وسط الصحراء
  • خيبة أمل وإحباط .. نجم السيتي يعلق على الهزيمة التاريخية أمام الهلال السعودي !!
  • الإستقلال يدين هجوم السمارة ويشيد بتلاحم ساكنة الصحراء