جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-19@20:18:22 GMT

خيبة!

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

خيبة!

 

 

عائض الأحمد

لم أكن يومًا من محبي البحر أو الإبحار أو الوقوف على شواطئ الزمن، وكانت الصحراء والرمال الملموسة المحسوسة حد الإحساس والتحسس، هي العشق والمهرب من أي شيء، كانت ملجأ واسعًا تمد النظر فيه فلا تجد سواك، وتجول ببصرك بعيدًا فتجدك تقف على كثبان أيامك وتكاد تقتلعك عاصفة أفكارك؛ فتحيطك رمال ذهبية تتراءى لك كنزا تُباهي به وتُراهن على قدرته في خلق نشوتك المستباحة في فضاء أرض لم تطأها قدم غير أقدامك، ولم ينعم بها عاشق ليُسكِنها بين جوانحه باحثًا عن دفء فقده.

تتمايز ذهابًا وعودة، تارة كمن يحمل المسك وأخرى كمن ينحر قربان يتشفى بإزهاق روحه غضبًا على أيام سعادته التي سُلبت منه عنوة، أو هكذا شعر في مهب ريح واعتلال أنفاس بين البؤس وترقب الفرج.

خيبة تؤرق من استشعر النجاح، وقسوة "مُلهمة" يحيطها صخب يعلوه استفهام وتسأل أو ليسوا صنيعة أفعالنا؟!

التأهب والمبالغة في السرديات، ليس عيبًا مُخلًا بأساطير وشخوص كل هذه الروايات؛ فهناك من لديه يقين بصدقها، وبعض أبطالها الحقيقيين ينعتون أنفسهم بالغفلة والزلل، وكأن كيف ولماذا تبدأ بحديثهم وتنتهي به أسفًا.

التسامح والعفو يفوقان قدرتك على تقبل "خيبات" الآخرين؛ فمقارنة غضبك بحلمك يفسره الحالمون بغفلة متصنِّع "كاذب" حاول أن يرشو السحاب، فأغرقه المطر وجرفته السيول وتقاذفته بطون الأودية، حتى نال منه القاصي والداني، وتبسمت منه مرابع الصحراء، وغدا كحصيرة أولئك المساكين الذين غشاهم الجوع فلم يجدوا غيرها ليفرشوه لينالوا حظًا من أحلامهم متناسين ما حل بهم من فاقة.

ختامًا.. صحبة الأشقياء لا تخلو من ألم، ولن تنتهي دون ثمن، ويقال إن الوفاء ليس ما تراه؛ بل ما تشعر به، فكم من سكينة في ضجيج يعلوها صمت صارخ.

شيء من ذاته: اللبن المسكوب نعمة زائلة، فماذا صنعت لتجلب المزيد منه لتسكبه؟ البكاء على الأطلال عجز ووهن ولو بلغت به قمم الجبال.

نقد: لم أعد أنتظر شيئًا منك فأنا في قمة الرضا والقناعة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الوثائقي العماني بنت الرمل يحصل على جائزة أفضل سيناريو في المملكة المغربية

حصل الفيلم الوثائقي العماني بنت الرمل للمخرج صلاح الحضرمي على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الأطلس للفيلم الدولي بالمملكة المغربية.

يتناول فيلم (بنت الرمل) بطريقة سينمائية حياة امرأة سخرت منزلها المتواضع والكائن في وسط الصحراء لإستضافة الناس قاطعين الصحراء وإكرامهم بما تجود به رغم حالتها المادية البسيطة.

وتضاف هذه الجائزة إلى مجموعة الجوائز المحلية والدولية التي حصل عليها الفيلم (بنت الرمل) بصفة خاصة، ومجموعة الجوائز المحلية والدولية التي حصل عليها المخرج صلاح الحضرمي في فيلميه (الزيج) و (بنت الرمل) بصفة عامة.

كما تم اختيار الفيلم للمشاركة في عدة مهرجانات محلية ودولية، وهذا يبرز مكانة ومستوى الأفلام العمانية في الساحة السينمائية ودوليا.

مقالات مشابهة

  • خيبة 17 تشرين.. بيروت تُعيد الأحزاب الى الواجهة
  • سيوة.. جنة التمور في قلب الصحراء بمطروح |شاهد
  • رئيس الجمهورية يستقبل سفير الصحراء الغربية عقب انتهاء مهامه
  • الوثائقي العماني بنت الرمل يحصل على جائزة أفضل سيناريو في المملكة المغربية
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يستعد لإطلاق استثماراته بجنوب الصحراء
  • معالم في أبوظبي وجهة مشجعي الدوري الأوروبي لكرة السلة
  • مصدر برلماني:خيبة أمل تصيب حكومة السوداني بسبب التمثيل الضعيف لمؤتمر القمة
  • أوجار: الصحراء في جينات التجمع الوطني للأحرار وحزبنا وُلد من رحم الوطنية والمقاومة
  • خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل
  • «بحوث الصحراء» يطلق قافلة بيطرية لتحسين صحة الثروة الحيوانية