نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيتوجه اليوم السبت إلى الدوحة للقاء مسؤولين قطريين وإجراء "محادثات تقنية" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وفد التفاوض الذي سيغادر إلى الدوحة غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي، وإن منسق شؤون الأسرى، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، سينضمان إلى الوفد.

وأشارت إلى أن التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد "هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة".

وأكدت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة "لأطول وقت ممكن".

وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين الماضي، أي في اليوم الـ16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة هآرتس نقلت عن عضو لم تسمه بالوفد المرافق لنتنياهو في رحلته إلى واشنطن، قوله إن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون القضاء على حماس.

كذلك قال أكسيوس إن المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر سيعقد اجتماعا الاثنين المقبل بعد عودة نتنياهو من واشنطن، لمناقشة مفاوضات المرحلة الثانية.

إعلان خطر الانهيار

من ناحية أخرى، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالمماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، محذرة من أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في خطر الانهيار.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم إن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى.. بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار".

وأضاف أن حماس لا ترغب في "العودة للحرب" مع إسرائيل، قائلا إن "العودة للحرب قطعا ليست أمنيتنا ولا قرارنا".

كما أكد أن الحركة "ما زالت مستعدة" للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار "لكن الاحتلال يماطل في بدئها".

عائلات الأسرى

وفي تطور ذي صلة، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو إلى "التأكد مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تنفيذ كل مراحل الاتفاق دون مماطلة".

كما حذرت الأسيرة الإسرائيلية السابقة في غزة دانيال ألوني من أنه إذا لم تنفذ المرحلة الثانية من الاتفاق، "فسنحصل على جثث" بدل إطلاق سراح المحتجزين.

يشار إلى أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- سلمت اليوم 3 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى، مقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 محكومون بالمؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية، و111 اعتقلوا من قطاع غزة خلال الحرب.

وفي الدفعات الأربع السابقة، تم تبادل 13 أسيرا إسرائيليا مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، يتم في الأولى التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة من وقف إطلاق النار المرحلة الأولى

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة

البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.

مقالات مشابهة

  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • أمل الحناوي: سلوك إسرائيل يكشف عدم نيتها إنهاء حرب غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • صحيفة: تخوفات للوسطاء من "تغييرات ديموغرافية" تهدد "اتفاق غزة"
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • مشعل: استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة ضرورة قبل الانتقال إلى الثانية
  • شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب
  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة