فضل شهر شعبان ومكانة ليلة النصف من شعبان
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بيّن الله سبحانه فضل شهر شعبان ومكانته ومنزلته بين باقي الشهور، عندما رأى تعظيم الجاهلية لشهر رجب، وتعظيم المسلمين لشهر رمضان.
وسأل أسامة بن زيد -رضي الله عنه- الرسول عن كثرة صيامه في شهر شعبان، فأجاب الرسول -عليه الصلاة والسلام- قائلاً: (ذاكَ شهرٌ يغفلُ الناسُ عنهُ بينَ رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ يُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)،
وتخصيص الرسول لشهر شعبان في الصيام مقرونٌ برفع الأعمال إلى الله، أي أنّ الأعمال ترفع إلى الله في شهر شعبان، بينما تُعرض كلّ اثنين وخميس من أيام الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع الأعمال إلى الله يكون على ثلاثة أنواعٍ؛ فيرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، كما ترفع إليه الأعمال يومي الاثنين والخميس، وترفع أيضاً في شهر شعبان بالخصوص.
وممّا يدلّ على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ)، ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.
كما أنّ لليلة النصف من شعبان مكانةٌ خاصةٌ، وفي ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ)، فالله تعالى لا يطلّع على المشرك، وعلى من كانت بينه وبين غيره شحناء وبغضاء، فالشرك من أعظم وأقبح الذنوب والمعاصي، الذي يكون بالذبح والدعاء لغير الله، وسؤال قضاء الحاجات من النبي، كما أنّ الشحناء والبغضاء التي قد يستهين بها البعض من أسباب عدم اطلاع الله على العباد، إضافةً إلى أنّها من أسباب عدم قبول الصلاة والأعمال، فلا بدّ من الإخلاص والسلامة من الحقد والحسد والغش لقبول الأعمال، والحكمة من إكثار النبي -عليه الصلاة والسلام- من الصيام في شهر شعبان تتمثّل بإحياء أوقات الغفلة بالعبادة والطاعة.
وفي ذلك قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: (أنَّ شهر شعبان يغفُل عنه الناس بين رجب ورمضان، حيث يكتنفه شهران عظيمان، الشَّهر الحرام رجب، وشهر الصِّيام رمضان، فقد اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير منَ الناس يظنُّ أنَّ صيام رجب أفضل من صيامه؛ لأنّ رجب شهر حرام، وليس الأمر كذلك).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان علیه الصلاة والسلام النصف من شعبان فی شهر شعبان إلى الله
إقرأ أيضاً:
موعد آذان المغرب خامس أيام العشر من ذي الحجة.. ودعاء النبي عند الإفطار
موعد أذان المغرب خامس أيام العشر من ذي الحجة.. يزداد البحث في محركات البحث العالمية وخاصة المحرك العالمي جوجل عن موعد أذان المغرب خامس أيام ذي الحجة، وننشر موعد أذان المغرب في خامس أيام ذي الحجة 2025.
موعد أذان المغرب خامس أيام ذي الحجةيؤذن لصلاة المغرب فى تمام الساعة ٧:٥٢ م .
دعاء الرسول عند الإفطاردعاء الرسول عند الإفطار في رمضان أو فى العشر من ذي الحجة، هو من الأدعية المستحبة لأنه من أوقات إجابةالدعاء، كما روى ابن ماجه في "سننه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد، وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت»، وكان من دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم عند فطره: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى".
جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من قول: “الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر”، في العشر الأوائل من ذي الحجة، كما قيل أنه يكثر من لفظ “لا إله إلا الله”، وخاصة في يوم عرفة.
وقد أوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصحابه بالتكبير والتحميد والتهليل قائلا لهم: (ما من أيام أحب ولا أعظم العمل فيهن من هذه الأيام العشر أكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [أخرجه الترمذي في الدعوات].
أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ.
أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَدًا.
أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ.
حَسْبِيَ الله وَكَفىْ، سَمعَ الله لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَراءَ الله مُنْتَهى،أَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَأَنَّهُ بَرِيءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَأَنَّ للهِ الآخِرَةَ وَالأولى»
دعاء الصائم قبل الإفطار(اللهمَّ إني أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجُبنِ والهَرمِ، والبُخلِ، وأعوذ بك من عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ المحيا والمماتِ).
(اللهمَّ فإني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ فإني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ).
(اللهمّ إنّي أعوذ بك من سوء القضاء، ومن دَرْك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جَهْد البلاء).