ذكاء اصطناعي خارق.. «DeepMind» يحقق إنجازًا غير مسبوق في حل الرياضيات
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم الرياضيات المعقد، حيث تهيمن المعادلات الصعبة والمفاهيم المجردة، كشفت شركة ديب مايند عن نموذج مذهل يبدو وكأنه قادم من المستقبل، ليتحدى أذكى العقول البشرية، وفقًا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في تقريرها التلفزيوني بعنوان "ذكاء اصطناعي خارق.. «DeepMind» يحقق إنجازًا غير مسبوق في حل الرياضيات".
ووفقًا للتقرير، فإن هذا النموذج لا يقتصر على حل المسائل الرياضية فحسب، بل يتفوق على نخبة من العقول اللامعة في أولمبياد الرياضيات الدولية، وهي واحدة من أصعب المسابقات العالمية.
ومع أن الهندسة تُعتبر تحديًا حتى لأمهر الرياضيين، فقد تمكن النموذج «AlphaGeometry 2» من حل 84% من المسائل الهندسية التي طُرحت في المسابقة خلال الـ25 عامًا الماضية، مما يُثبت قوة الذكاء الاصطناعي في إيجاد حلول غير مسبوقة.
ويعتمد النموذج على تقنيات متقدمة، أبرزها محرك رمزي يساعده على استنتاج الحلول استنادًا إلى قواعد رياضية صارمة.
ورغم ذلك، يواجه تحديات مثل حل المعادلات غير الخطية والتعامل مع المشكلات التي تحتوي على عدد متغير من النقاط، ما يجعل المجال مفتوحًا لمزيد من التطوير.
لكن السؤال الكبير الذي يطرحه التقرير هو: هل سيكون «AlphaGeometry 2» بوابة لعصر جديد من التفكير المنطقي والإبداعي؟ وهل سيتجاوز الذكاء الاصطناعي حدود معالجة البيانات ليصل إلى فهم أعمق للكون؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي عالم الرياضيات معالجة البيانات المسائل الرياضية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحاكي تعقيدات العقل البشري.. GPT-4o يعكس تناقضات نفسية
أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة PNAS أن نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4o من OpenAI يظهر سلوكًا يشبه التنافر المعرفي، وهي ظاهرة نفسية بشرية تُعرف بتناقض المواقف بين السلوك والمعتقدات.
والتنافر المعرفي في علم النفس هو حالة من التوتر الذهني تحدث عندما يتعارض سلوك الفرد مع معتقداته أو قيمه، مما يدفعه إلى تعديل أحدهما لتخفيف هذا الصراع الداخلي، وقد صمم العالمان ماهزارين باناجي وستيف لير تجربة لاختبار هذه الظاهرة على GPT-4o، حيث طلبا من النموذج كتابة مقالين متعارضين حول رجل الأعمال إيلون ماسك، أحدهما مؤيد والآخر ناقد.
ولاحظ الباحثان أن النموذج غيّر “مواقفه” تجاه ماسك اعتمادًا على المحتوى الذي أنتجه، خاصة حينما منحه حرية اختيار وجهة نظر المقال، وأوضح البروفيسور باناجي أن النموذج، رغم تدريبه على كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بماسك، انحرف عن موقفه المحايد بعد كتابة مقال قصير، في ظاهرة مشابهة لما يحدث للبشر عند مواجهة تحيزات غير عقلانية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الظاهرة تحاكي ميكانيزمات نفسية معقدة تعمل في الدماغ البشري، حيث يميل الإنسان إلى تعديل معتقداته لتتوافق مع أفعاله، خاصة إذا عزى تلك الأفعال إلى اختيارات شخصية حرة، وهذا يسلط الضوء على هشاشة “القناعات” التي تتبناها نماذج اللغات الكبيرة، التي يمكن لتجربة قصيرة أن تؤدي إلى تغييرات جذريّة في مواقفها.
وأكد الباحثون أن هذه النماذج لا تمتلك وعيًا أو نية مسبقة، وإنما تحاكي ببراعة العمليات النفسية البشرية، بما في ذلك التحيزات والتناقضات، دون إدراك حقيقي.
واعتبر البروفيسور لير أن قدرة GPT على محاكاة التنافر المعرفي تلقائيًا تعكس عمق التفاعل البنيوي بين أنظمة الذكاء الاصطناعي والعمليات الإدراكية البشرية.
واختتم الفريق البحثي بأن هذه النتائج تفرض إعادة نظر جذرية في فهمنا لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد آلة لمعالجة النصوص، بل نموذج قادر على إعادة إنتاج التعقيدات النفسية والاجتماعية التي لطالما اعتبرناها حكراً على العقل البشري.