وحسب ما أوردت حلقة (2025/2/9) من برنامج "شبكات"، فقد نشرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) على مدى السنوات الماضية مقاطع فيديو موجهة إلى المسؤولين الروس في الدوائر الحكومية تحثهم على التعاون معها تحت عنوان "قول الحقيقة" عن نظام وصفته بأنه يعج بالمتملقين الكذابين.

وخلال السنة الماضية نشرت الوكالة فيديو باللغة الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "لماذا تواصلت مع وكالة المخابرات المركزية؟ من أجل نفسي"، ويظهر فيه شخص على أنه مسؤول روسي يمشي عبر الثلوج في مدينة روسية على ما يبدو.

ويشرح الفيديو بالتفصيل طرق الاتصال بوكالة المخابرات المركزية الأميركية.

وفي السياق نفسه، صرح مدير الـ"سي آي إيه" السابق وليام بيرنز بأن "هناك الكثير من السخط في روسيا بين النخبة وخارجها في الوقت الحالي، ونحن لا نضيع هذه الفرصة كجهاز استخبارات لمحاولة الاستفادة منها"، مشيرا إلى أنها "فرصة تتكرر مرة كل جيل لجمع المعلومات الاستخباراتية".

في المقابل، قالت المخابرات الروسية إن "مقاطع الفيديو هي محاولات خرقاء"، وإن "شعبي روسيا والولايات المتحدة لم ينسيا الصفحات المجيدة في تاريخهما المشترك بمكافحة النازية".

إعلان

وأضافت أن هناك العديد من الوطنيين الأميركيين الذين يرفضون دعم ما وصفتها بالحكومة الفاسدة في كييف.

كما نشر جهاز المخابرات الروسية مؤخرا فيديو يستهدف تجنيد مسؤولين أميركيين لخدمة خيارات المستقبل، كما جاء في برنامج "شبكات".

حملات دعائية

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي استلهمت حرب الجاسوسية بين واشنطن وموسكو بعض المغردين الذين عبّروا عن آرائهم في تعليقات رصدت بعضها الحلقة.

واعتبرت نايا أن هذه الحملات الدعائية "ليست مجرد محاولات لجمع المعلومات، بل هي جزء من إستراتيجية أكبر تهدف إلى إضعاف الخصم من الداخل، وتفكيك النظام السياسي من خلال تجنيد عملاء موثوقين".

وتساءل عبد الله في تعليقه على مقاطع الفيديو التي تنشرها واشنطن وموسكو "معقول هناك ناس ممكن يقنعهم فيديو ويراسلون روسيا؟ أشعر أن الموضوع غير آمن".

وجاء في تغريدة جيريمي أن" مقاطع الفيديو هذه غير فعالة في كثير من الأحيان بسبب قيود الدولة على الإنترنت والمعلومات، لكن ذلك لا ينفي أنها تظل جزءا من صراع أكبر بين القوى العظمى".

واستغربت ريما من موضوع الفيديو، وكتبت تقول "غريبة نشروا (الروس) الفيديو مؤخرا مع أن صديقهم دونالد ترامب (الرئيس الأميركي) عاد للبيت الأبيض.. يعني المنافسة ستخف حدتها شوية، ويمكن يوقف كثيرا من التمويل لأوكرانيا".

وتأتي هذه التطورات وسط توقعات المراقبين بأن تكون لدى ترامب خطة ملموسة لإنهاء الحرب الأوكرانية، كما ترددت أنباء بأنه هاتف نظيره الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة بشأن هذه القضية، وهو الأمر الذي رفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تأكيده أو نفيه.

9/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كييف تُسقط 40 طائرة مسيرة روسية وموسكو تعترض 61 مسيّرة أوكرانية

أعلنت أوكرانيا اليوم الأحد أن دفاعاتها الجوية أسقطت 40 من أصل 49 طائرة مسيّرة انقضاضية أطلقتها روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، إلى جانب إطلاق صاروخين مجنحين وصاروخ مضاد للسفن.

بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمتها الدفاعية أسقطت 61 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق متعددة شملت مقاطعات بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وأوريول وكورسك والعاصمة موسكو وشبه جزيرة القرم.

وتحدث عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عن إسقاط 9 مسيّرات كانت تستهدف العاصمة الروسية منذ منتصف الليل، كما أكد أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أيضا مسيّرة رابعة صباح اليوم كانت تحاول مهاجمة منطقة موسكو.

وبحسب وكالة أنباء تاس الروسية، كتب سوبيانين في قناته الرسمية على تليغرام "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مسيّرة كانت تهاجم منطقة موسكو، ويعمل المستجيبون الأوائل في موقع الحطام".

وأشار العمدة إلى أن فرق الطوارئ توجهت إلى المواقع التي سقط فيها حطام المسيّرات، مؤكدا عدم ورود تقارير عن أضرار مادية أو إصابات حتى الآن.

وفي وقت سابق، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 3 طائرات مسيرة كانت متجهة نحو موسكو.

توقف الرحلات الجوية

وقالت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) إنها أوقفت مؤقتا الرحلات في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، لضمان سلامة الملاحة الجوية أثناء التصدي للهجوم.

إعلان

وفي منطقة تولا جنوب موسكو أدى سقوط حطام طائرة مسيّرة أوكرانية إلى إصابة شخصين واندلاع حريق في مصنع آزوت للكيميائيات، وفق ما أعلنه حاكم المقاطعة.

كما أعلن حاكم كالوغا المجاورة تدمير 7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة.

وعلى الجانب الأوكراني، أدى قصف جوي روسي على بلدة ميزيفسكا في منطقة سينيلنيكيفسكي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك إلى مقتل شخص واحد على الأقل، حسبما أفاد رئيس مجلس الإقليم ميكولا لوكاشوك.

وتعرضت منطقة نيكوبول المجاورة أيضا لهجمات باستخدام طائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ غراد، مما ألحق أضرارا بخطوط الكهرباء و4 منازل.

ولم تصدر وزارة الدفاع الأوكرانية أو السلطات الرسمية في كييف تعليقا فوريا على هذه الهجمات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتبادل فيه موسكو وكييف الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى كان يُفترض تنفيذها هذا الأسبوع، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

وكانت روسيا قد شنت غارات جوية مكثفة ليلة أمس السبت أسفرت عن مقتل 10 أشخاص في أوكرانيا، وأعلنت موسكو عزمها الرد على تدمير القوات الأوكرانية جزءا من أسطولها الجوي القتالي.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجمات الأوكرانية باستخدام المسيّرات والقصف المدفعي بأنها محاولة لـ"صرف الأنظار عن إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد"، في حين تقول كييف إن الضربات الروسية تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • تصاعد تجنيد النساء بالجيش الإسرائيلي لتعويض النقص القتالي في غزة
  • مايكروسوفت تدمج أداة توليد مقاطع الفيديو سورا في محرك البحث الخاص بها
  • حزب شاس يصدم نتنياهو.. التصويت لحل الكنيست وسط أزمة تجنيد حادة
  • ماذا يجري عند شاطئ الرملة البيضا؟ شاهدوا الفيديو
  • قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا
  • على خطى بايدن.. ترامب يتعثر خلال صعوده سلم الطائرة (شاهد)
  • صديقة أوسيمين تتفاعل مع إعلان تعاقد الهلال مع إنزاغي وتثير التكهنات مجددًا
  • كييف تُسقط 40 طائرة مسيرة روسية وموسكو تعترض 61 مسيّرة أوكرانية
  • تبادل الاتهامات بين كييف وموسكو بعد فشل تبادل للأسرى والرفات
  • زوجة إنزاغي تتفاعل مع أول ظهور له في مقر الهلال