قال الدكتور محمد عبد الستار، المايسترو والمدرب في مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، إنه قرر تبني موهبة الطفلة إيسل أبو الرجال بعد اكتشافها من خلال برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، حيث لفتت أنظاره بموهبتها الفريدة وأدائها المميز لأغنية «مصر التي في خاطري».

تفاصيل فيديو إيسل

وأضاف عبد الستار، خلال مداخلة هاتفية عبر البرنامج المذاع على قناة CBC وتقدمه الإعلاميتان منى عبد الغني وإيمان عز الدين، أن الفيديو الذي ظهرت فيه إيسل انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بإعجاب الجمهور، ليس فقط بسبب جمال صوتها، ولكن أيضًا لطريقتها المتقنة في الأداء وثقتها الكبيرة بنفسها.

دعم المواهب الصغيرة

وأشار إلى أن دعم المواهب الصغيرة هو أحد الأدوار الأساسية لمركز تنمية المواهب، مؤكدًا أنه سيتابع تطوير موهبتها ورعايتها فنيًا، لتكون واحدة من الأصوات الواعدة في المستقبل، مضيفًا أن البرنامج كان له دور كبير في تسليط الضوء عليها وإتاحة الفرصة لها للظهور أمام الجمهور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية دعم المواهب

إقرأ أيضاً:

دمى تتكلم.. .ثم تُرمى خلف الستار.. !

في العتمة لا يُصنَع الزعماء، بل تُصنَّع الدمى. في السياسة، كما في المسرح، ليس كل من يعتلي الخشبة بطلاً حقيقياً، فبعضهم يؤدي دوراً مكتوباً بحبر الاستخبارات، ويُصفَّق له لا لبلاغته أو رؤيته، بل لطاعته وخفّة ظله على مراكز القرار.

يخرج هؤلاء من العدم، دون خلفية نضالية أو مشروع سياسي، يُقدَّمون بوصفهم "منقذين"، لكنهم في الحقيقة مجرد أدوات، صالحة للاستخدام المؤقت، ثم يُستغنى عنهم عندما تنتهي صلاحيتهم أو يخرجون عن النص.

تحت الأضواء، يُطلّون كقادة، لكن في الكواليس، لا شيء سوى خيوط تتحكم بهم، وأصابع تقطعها عند الحاجة. هذه ليست مصادفات فردية، بل نمط ممنهج، متكرر، ومثبت في وثائق رسمية أُفرِج عنها بعد عقود من التعتيم، وفي أرشيف الصحافة الأمريكية.

عبر العقود، شهدنا عشرات النماذج لزعماء أُوتي بهم لتنفيذ أدوار محددة، ثم جرى التخلّص منهم بأساليب تتفاوت بين الاغتيال العنيف والاختفاء الناعم.

في جمهورية الدومينيكان، حكم الجنرال روفائيل تروخيو البلاد بقبضة من حديد لعقود، وكان حليفاً وفياً لواشنطن. وحين بدأ يطمح إلى الاستقلال قليلاً عن الخط الأمريكي، نُصِب له كمين في 30 مايو 1961 في سانتو دومينغو، وأُردي قتيلاً. لم يكن مقتله مجرد حادثة، بل إنهاء لمهمة.

في فيتنام، الرئيس نجو دينه ديم، الذي نُصّب بدعم أمريكي في سياق الحرب الباردة، فشل في السيطرة، وانشغل بعائلته والبروتوكولات. فجاء قرار تصفيته في نوفمبر 1963، حيث تم اغتياله مع شقيقه داخل شاحنة عسكرية، بمباركة ضمنية من واشنطن.

أما في الفلبين، فقد كان الرئيس رومان ماغسيساي مثالاً آخر للوكيل "الموثوق" لوكالة الاستخبارات الأمريكية، لكنه تحوّل إلى عبء مع اشتداد الأزمات، فاختفى في حادث تحطم طائرة عام 1957 في ظروف غامضة.

في سريلانكا، حين قرر رئيس الوزراء سالمون بندرانايكه الخروج عن الفلك الأمريكي والانفتاح على الكتلة الشرقية، تم اغتياله على يد راهب بوذي متخفٍّ في معبد، عام 1959، وهي حادثة تظل مثار تساؤل حتى اليوم.

وفي كوريا الجنوبية، عندما فشل الرئيس بارك تشونغ هي في ضبط الأوضاع عام 1979، تلقّى رصاصة من رئيس استخباراته في اجتماع مجلس الأمن القومي، لتبدأ مرحلة جديدة بوجه جديد.

النمط نفسه تكرّر في عالمنا العربي، بصياغة محليّة ولكن بسيناريو خارجي:

في أفغانستان، تم تنصيب حامد كرزاي - المعروف بتجارته للمخدرات - ثم تم التخلي عنه، ليأتي أشرف غني، الذي هرب من كابول لحظة دخول طالبان، وهو يرتدي "الشحّاطة"، وترك بلاده تنهار.

في اليمن، كان عبد ربه منصور هادي مجرد ختم على مرحلة انتقالية، انتهى دوره مع نهاية الصمت الدولي عليه.

وفي العراق، مصطفى الكاظمي - القادم من خلفية صحفية ومجهولة - ظهر فجأة مديراً للمخابرات، ثم رئيساً للوزراء، في حالة تجسّد تمامًا معايير "الدمية المثالية": لا قاعدة شعبية، لا تاريخ سياسي، فقط ولاء مطلق وإدارة من خلف الستار.

هذه ليست وقائع محلية فقط، بل هي جزء من منظومة عالمية لتدوير الزعامات واستخدامها وفق الحاجة. يتم انتقاؤهم بعناية من "الفراغ السياسي"، ليكونوا أكثر سهولة في التحكّم والتخلّص، دون أن يسببوا أيّ هزة في النظام أو الشارع.

وبينما نتابع هذه السيناريوهات تتكرر، من السودان إلى العراق، ومن فلسطين إلى ليبيا، ندرك أن كثيراً من هؤلاء لم يكونوا سوى أدوات تنفيذ مؤقتة، انتهى دورها، فاختفت أو تم إخفاؤها. لا يُبكَى عليهم، ولا يُؤبَّنون، بل يُستبدلون كما تُستبدل بطاريات آلة. فقط الجماهير، للأسف، تظل تُصفّق في كل مرة للمسرحية نفسها، بأبطال جدد، ونهاية قديمة.. .

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • أبهر الجمهور باستعراضه.. السقا يتصدر التريند بعرض «أحمد وأحمد» في دبي
  • «تنمية المشروعات»: 110 ملايين جنيه للمشروعات عبر «تدبير» بنظام التأجير والتخصيم
  • ورش تدريبية ولقاءات تثقيفية بمناسبة اليوم العالمي للسكان بثقافة الفيوم
  • بعد تصدر التريند.. رامي ربيعة يوجه رسالة لـ محمد النني
  • آدم الشرقاوي يتصدر التريند بعد كشفه سبب تغيبه عن الساحة الفنية
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامجا تدريبيا نوعيا لكوادر هيئة الطيران
  • دمى تتكلم.. .ثم تُرمى خلف الستار.. !
  • أعلى الألبومات استماعا في العالم.. عمرو دياب يتصدر التريند بـ ابتدينا
  • باشات: نحتاج بيئة جاذبة لاكتشاف المواهب ودعم احترافية الأندية
  • بعد تصدرها التريند.. كل ما تريد معرفته عن سكك حديد مصر