ضياء رشوان: نتنياهو يسعى لغطاء من ترامب لضم الضفة ضمن مشروعه السياسي
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مباحثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يكن ينظر فقط إلى تحالفاته الداخلية مع القوى اليمينية المتطرفة التي تسعى للاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية، بل ينظر أيضًا إلى تاريخه الشخصي كأحد أبرز الداعين إلى ضم الضفة ضمن مشروعه السياسي.
وأضاف رشوان، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز"، أن من المرجح أن محادثات نتنياهو مع ترامب شملت نوعًا من المقايضة السياسية، مشيرًا إلى أن نتنياهو ربما طرح فكرة: "سأتوقف هنا، وأبقى هناك".
وأوضح رشوان أن ترامب عادة لا يتحرك تجاه الأزمات إلا بعد أن تتفاقم، مضيفًا: "لم يدرك حجم الكارثة في غزة إلا بعد مرور نحو خمسة أشهر من حكمه، وربما لن ينتبه إلى أن الضفة سيعيش جحيمًا أيضًا إلا بعد فوات الأوان".
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى إلى انتزاع نوع من الاعتراف أو التغطية السياسية من ترامب بشأن الاستيطان، وهو أمر ليس بعيدًا عن نهج الرئيس الأمريكي الذي سبق أن طرح مشروع "الشرق الأوسط الكبير" أو "الصفقة الكبرى"، والذي تضمن أفكارًا لتبادل الأراضي بين صحراء النقب ومناطق من الضفة الغربية لصالح الفلسطينيين.
وفيما يخص موقف ترامب من حل الدولتين، اعتبر رشوان أن تجنبه الإجابة على سؤال مباشر بشأن إقامة دولة فلسطينية يُعد تطورًا إيجابيًا، موضحًا أن "ترامب كان يمكنه أن يجيب بالنفي القاطع، لكنه آثر ترك الرد لنتنياهو، وهو ما يُفهم كإشارة ضمنية إلى عدم إغلاق الباب أمام هذا الخيار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضياء رشوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب يركز على السلام.. وله تأثير كبير في نتنياهو
قال روب أرليت، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى بشكل واضح إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لا سيما بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا الهدف كان دائمًا في صلب رؤيته السياسية داخليًا وخارجيًا.
وأضاف أرليت، في مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رغبة ترامب في التهدئة لا تعني بالضرورة أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ستنصاع تمامًا لما يطرحه، لكن من المؤكد أن ترامب يمتلك تأثيرًا كبيرًا على نتنياهو وعلى صانع القرار الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المفاوضات الجارية حاليًا ما زالت قائمة، وأن الرئيس ترامب يواصل دعمها بنية التوصل إلى حل طويل الأمد يضمن الأمن والسلام للجانبين، مبديًا ثقته في أن الحوار لم ينتهِ بعد، وأن الضغط من أجل وقف التصعيد سيستمر.