ترودو يتهم شركة "ميتا" بالاهتمام بالأرباح على حساب سلامة الكنديين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
اتهم رئيس الحكومة الوزراء الكندي، جستن ترودو، شركة "ميتا"، المالكة لمنصتي "فيسبوك" و "إنستجرام" للتواصل، بإعطاء الأولوية لأرباحها على حساب سلامة الكنديين من خلال حجبها الأخبار المحلية فيما حرائق الغابات تهدد الكثير من المجتمعات المحلية في غرب كندا.
ووجدت حكومة ترودو نفسها في مواجهة مع عمالقة الإنترنت بعد تبنيها قانون الأخبار على الإنترنت قبل نحو شهرين.
وتمثل تعليقات ترودو أحدث هجوم حكومي على شركة "ميتا"، والتي بدأت هذا الشهر في حظر الأخبار على منصتي فيسبوك وانستجرام لجميع المستخدمين في كندا استجابة لقانون جديد يطالب عمالقة الإنترنت بالدفع مقابل المقالات الإخبارية.
وأشارت (ميتا)، منذ فترة طويلة إلى أن قانون الأخبار عبر الإنترنت لم يكن مستداما لأعمالها لأنه يضع سعرًا على الروابط التي يشاركها المستخدمون، وسن حظر الأخبار قبل التنفيذ المتوقع للقانون بحلول نهاية هذا العام.
وقال ترودو - في مؤتمر صحفي في مقاطعة برنس إدوارد آيلاند في المحيط الأطلسي - إن "فيسبوك تضع أرباح الشركات قبل سلامة الناس"، مضيفًا أن تصرفات الشركة "لا يمكن تصورها".
ووصف وزراء الحكومة الفيدرالية الليبرالية الأسبوع الماضي الحظر بأنه طائش وغير مسؤول. واشتكى بعض الفارين من حرائق الغابات لوسائل الإعلام المحلية من أن الحظر منعهم من مشاركة بيانات مهمة حول الحرائق.
وتشهد كندا أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق، وقد اجتاحت الحرائق الأسبوع الماضي مقاطعة بريتش كولومبيا الغربية والأقاليم الشمالية الغربية.
وقال ترودو: "حان الوقت لأن نتوقع المزيد من شركات مثل فيسبوك التي تجني مليارات الدولارات من الكنديين".
وقال متحدث باسم شركة "ميتا" إن الكنديين يواصلون استخدام منصاتها للتواصل مع مجتمعاتهم والوصول إلى المعلومات، بما في ذلك المحتوى من الوكالات الحكومية الرسمية وخدمات الطوارئ والمنظمات غير الحكومية.
يشار إلى أن أكثر من 30 ألف شخص في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي مشمولون بأوامر إجلاء بسبب تهديد حرائق الغابات العديد من المجتمعات المحلية، لاسيما في مدينة كيلونا في وادي أوكاناجان في جنوب المقاطعة.
وفي الأقاليم الشمالية الغربية أجبرت حرائق الغابات أكثر من 20 ألف شخص على مغادرة ديارهم في العاصمة يلونايف ومناطق أُخرى الأسبوع الماضي.
وأفاد كثيرون ممن نزحوا عن ديارهم أنه من الصعب عليهم الوصول إلى الأخبار المحلية التي يحتاجون إليها لمتابعة أوامر الإخلاء والبقاء في أمان، ما تسبب بمزيد من الارتباك في وضع صعب يسوده عدم اليقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
تفعيل مخطط مكافحة الحرائق.. ومنع الشواء في الغابات بعيد الأضحى
أكد المدير العام للغابات، جمال طواهرية، أن المديرية العامة للغابات شرعت، وللسنة الثانية على التوالي، في تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة حرائق الغابات، ابتداءً من 1 ماي الجاري.
وقال ذات المسؤول، لدى استضافته في القناة الإذاعية الأولى، أن إطلاق المخطط بشكل مبكر ساهم في تسجيل نتائج إيجابية للغاية مقارنة بالعام الماضي.
مشيراً إلى أن المساحة المتضررة من الحرائق خلال شهر ماي الجاري لم تتجاوز هكتارين. مقابل 25 هكتار اخلال نفس الفترة من سنة 2024.
وأشار طواهرية، إلى أن “المناطق الغابية التي تضررت خلال السنة الماضية. والتي قُدرت بـ 3 آلاف هكتار، استعادت غطائها النباتي الطبيعي وعادت إلى حالتها الأصلية”.
مؤكداً أن التحقيقات أظهرت أن غالبية الحرائق المسجلة نشبت في أراضٍ تابعة للخواص قبل أن تمتد إلى الغابات.”
كما شدّد طواهرية على أن الاستراتيجية الحالية تركز بشكل أساسي استناداً إلى التجارب الميدانية السابقة.
مؤكداً أن الجهود المبدولة في هذا المجال تتم بالتنسيق والتعاون مع جمعيات المجتمع المدني.
كما أوضح ذات المتحدث، أن المديرية تعتمد على أعوان الغابات، إضافة إلى الوسائل المادية مثل الشاحنات،.
كما تقوم بتنفيذ مخططات الأشغال الغابية وتشمل تهيئة المسالك وشق الطرق لتسهيل الوصول السريع إلى أماكن اندلاع الحرائق.
حيث كشف بأن هذه المسالك أصبحت حالياً في حالة جيدة جداً. فيما يتم حفر خنادق مضادة للحرائق بعرض 50 متراً وعلى امتداد المساحات الغابية، كإجراء وقائي فعال.
وفي مجال الرصد والإنذار، أشار طواهرية إلى أن المديرية تعمل بتنسيق يومي مع مصالح الأرصاد الجوية. التي تزودها بنشرات جوية خاصة بالغابات.
كما تستعين مصالح الغابات أيضا بـخدمات الوكالة الفضائية الجزائرية لرسم وتحديد خريطة للمناطق الأكثر عرضة لاندلاع الحرائق.
وأشار طواهرية، إلى أن المديرية تستخدم التكنولوجيا الحديثة، ومنها”الدرونات” لرصد ومتابعة الحرائق بدقة. وتحديد طبيعتها وأسبابها وبما في ذلك الأسباب البشرية.
كما جدد التذكّير بأن المنظومة القانونية الجزائرية صارمة وقد تتجاوز العقوبات 30 سنة سجناً في حال تسبب الحريق في وفيات أو أضرار جسيمة.
وأشار إلى أن مصالح الغابات تستفيد أيضا من خدمات المؤسسات الناشئة. مثل مؤسسة من ولاية تيزي وزو، تقدم خدمة الكاميرات الحرارية لرصد الحرائق بدقة وفي الوقت المناسب.
كما أكد طواهرية أن الجزائر تمتلك أسطولاً جوياً متطوراً من طائرات الإطفاء متعددة المهام. من بينها الطائرة العملاقة Beriev Be-200 التابعة للجيش الوطني.
موضحا أن الوسائل الجوية تُستخدم في تقليل شدة النيران، وتساهم في فتح الطرق أمام الفرق الأرضية للتدخل داخل عمق الغابات.
مشيراً إلى وجود تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال مسح ومراقبة المناطق الجبلية. وقد تم إطلاق تجربة أولية ولاية البليدة،وهي تعتمد على الإنترنت والأقمار الصناعية.
ومن جهة أخرى، وصف طواهرية مشروع السد الأخضر بـ”مشروع القرن”.
وقال إن الجزائر حالياً في السنة الثانية من برنامج إعادة تهيئة وتوسعة السد، والذي أصبح نموذجاً تحتذي به دول عديدة.
وكشف بالمناسبة عن أن تنفيذ البرنامج الجاري مكن من غرس 24 ألف هكتار من النباتات والأشجار المثمرة، مع حفر آبار للساكنة. وأشار إلى أن الهدف المسطر يتمثل في بلوغ 400 ألف هكتار.
منع الولوج إلى الغابات ومنع الشواء على الفحموأشار ذات المسؤول، إلى أن المديرية أعدت مخططاً خاصاً بمرافقة المواطنين خلال عطلة العيد. يتضمن منع الولوج إلى الغابات ومنع الشواء على الفحم. حفاظاً على الثروة الغابية وتفاديا لاندلاع الحرائق.
وأضاف طواهرية، أن المديرية العامة للغابات فتحت وجهزت فضاءات للراحة والترفيه على المستوى الوطني بالمناطق الغابية لفائدة العائلات. وهي متاحة للاستثمار من قبل الشباب والخواص.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور