مسقط – أعلنت سلطنة عمان أمس الأحد عن إطلاق إستراتيجية الهوية الترويجية الوطنية، التي تهدف إلى ترسيخ الصور الذهنية الإيجابية عن السلطنة، وتعزيز مكانتها كوجهة اقتصادية واجتماعية وسياحية جاذبة محليا وإقليميا وعالميا، وجاء المشروع بدعم من السلطان هيثم بن طارق.

وأطلق المشروع خلال فعالية رسمية في مسقط، أقيمت تحت رعاية وزير المالية سلطان بن سالم الحبسي، من خلال البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) المُنفذ لمشروع الهوية، وحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين.

كما شمل الحفل إطلاق مكتب إدارة الهوية الترويجية، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من أدوات التنفيذ وبرنامج بناء القدرات، الذي يستهدف تدريب أكثر من 600 مشارك من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

محطة محورية

وصف سلطان بن سالم الحبسي هذه الخطوة بأنها "محطة محورية في مسيرة تعزيز مكانة سلطنة عمان على الساحة الاقتصادية العالمية". وأضاف أن الإستراتيجية ستعمل على تسليط الضوء على المزايا التنافسية للسلطنة عن باقي دول المنطقة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على مزاياها كمكان جاذب للاستثمار والزيارة والإقامة. وتطرق على أهمية التكامل بين الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.

سلطان بن سالم الحبسي (وسط) لحظة إطلاق إستراتيجية الهوية الترويجية الوطنية بحضور من الشخصيات والمسؤولين (الجزيرة) عملية تشاركية

واستغرق تطوير المشروع أكثر من عام، وشهد مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات محلية ودولية متخصصة.

إعلان

كما أُشركت مختلف شرائح المجتمع عبر عملية تصويت لاختيار الهوية البصرية، "وكان التصويت المجتمعي لاختيار الهوية البصرية أحد أبرز المحطات، حيث حظي بمشاركة واسعة من العُمانيين والمقيمين، قبل أن يُتوج المشروع بمباركة السلطان هيثم بن طارق المعظم لإطلاقه" حسبما أفاد به وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف.

وأضاف أن إطلاق الإستراتيجية وبرنامج بناء القدرات يُمثلان انطلاقة نحو ترسيخ مكانة سلطنة عمان عالميا، مشيرا إلى أن التنسيق المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة أمر مهم لضمان التنفيذ الفعّال وتحقيق الأهداف المستقبلية المرجوة.

كما شدد على أهمية استخدام شعار الهوية الترويجية إلى جانب شعارات المؤسسات الحكومية والخاصة في الحملات الترويجية.

تطوير مشروع الهوية الوطنية تم بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة والاستعانة بخبرات دولية (الجزيرة) استثمار في المستقبل

أوضحت رئيسة مكتب إدارة الهوية الترويجية المهندسة عائشة السيفية، أن إطلاق برنامج بناء القدرات يُعد خطوة أولى نحو تنفيذ الإستراتيجية على أرض الواقع، حيث يستهدف تدريب أكثر من 600 مشارك من مختلف الجهات المعنية عبر حلقات عمل ميدانية وجلسات إلكترونية تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين لضمان تنفيذ الهوية الترويجية بشكل فعّال ومستدام.

وأشارت إلى أن 80 مشاركا من مختلف الجهات سيبدؤون البرنامج هذا الأسبوع، كما سيتم تنفيذ أكثر من 60 مبادرة خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن مشروع الهوية الترويجية. هذه المبادرات تهدف إلى توحيد الرسائل الاتصالية، وتعزيز المحتوى الرقمي المتعلق بالسلطنة، والترويج لها باستخدام أحدث الأدوات والممارسات العالمية.

وفي إطار تنفيذ إستراتيجية الهوية الترويجية، أُطلقت المنصة الإلكترونية الخاصة بـ"صندوق أدوات الهوية الترويجية"، التي تتيح للجهات المعنية الوصول إلى دليل الهوية والمحتوى البصري والأدوات الداعمة، بالإضافة إلى دليل ذكاء اصطناعي مصمم لضمان توافق الأنشطة الترويجية مع الهوية الوطنية.

إعلان

كما جرى إطلاق الموقع الإلكتروني للهوية الترويجية، الذي يستهدف الجمهور الدولي عبر سرديات ومواد بصرية تهدف إلى تعزيز مكانة السلطنة على الصعيد العالمي.

ولضمان متابعة تأثير الإستراتيجية وتحقيق تكامل الجهود، تم تطوير نظام "مؤشرات الهوية الترويجية لسلطنة عُمان"، وهي أداة تحليل رقمية متقدمة لقياس الأداء وتقييم فعالية الجهود الترويجية في الأسواق الدولية. ويُتابع النظام تطور الهوية الترويجية من خلال 3 مراحل رئيسية، التأسيس والنمو والترسيخ.

وأشاد جوزيه فيليب توريس، الرئيس التنفيذي لشركة بلوم للاستشارات -المستشار العالمي للمشروع – بالجهود التي بذلتها سلطنة عمان في بناء هويتها الترويجية، وعبّر عن تقديره للاحترافية العالية للفريق القائم على المشروع، الذي استطاع المزج بين الكفاءات المحلية والخبرات العالمية.

تدريب المئات من مختلف الجهات لتطوير مهارات المشاركين لضمان تنفيذ الهوية الترويجية بشكل فعّال (لجزيرة) الترابط.. الفكرة المركزية للهوية الترويجية

تستند الهوية الترويجية لسلطنة عمان إلى فكرة "الترابط" التي تمثل جوهر الرسائل الاتصالية المرتكزة على 3 محاور رئيسية:

 المراعاة: تجسد الكرم وروح الضيافة العمانية. التواصل: يعكس عمق العلاقات المجتمعية والقدرة على نسج الروابط المتينة بين الناس. الذكاء الاجتماعي: يُبرز قدرة العمانيين على التفاعل بذكاء ودراسة في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والأعمال.

وخلصت البحوث التي استند إليها المشروع إلى أن التصورات الإيجابية عن سلطنة عمان، سواء عبر الزيارات المباشرة أو البرامج الإعلامية، تلعب دورا أساسيا في تعزيز مكانتها عالميا، مثل دور سلطنة عمان في التفاعل مع القضايا العالمية، وتقديم نماذج في البيئة الحضرية والريفية، ومستويات الأمن والسلامة، وموروثاتها الثقافية والتراثية والفنية، إلى جانب تمتعها بتنوع المناظر الطبيعية، وتطور بيئة الاقتصاد والأعمال فيها، ونموذجها في العلاقات والشؤون الخارجية.

إعلان

وتُبرز الهوية الترويجية العديد من القصص الملهمة المستمدة من التراث العماني، مثل "السبلة، والعزوة، والهبطة، والهبة، وشابك، والمعازم، والبشارة"، التي تعكس ارتباط المجتمع العماني بالقيم الأصيلة وتطلعاته نحو المستقبل.

هذه السرديات ستُستخدم كأدوات لتعزيز الرسائل الترويجية التي تستهدف تعزيز حضور السلطنة عالميا.

ويمثل هذا المشروع خطوة إستراتيجية ضمن رؤية عمان 2040 لتحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز حضور السلطنة على الساحة الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر"، المُنفذ لمشروع الهوية، الذي يعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد العماني وفتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجهات الحکومیة والخاصة من مختلف الجهات سلطنة عمان تهدف إلى أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟

تعكس إستراتيجية روسيا في البحر الأسود مزيجا من الطموحات الجيوسياسية والمصالح العسكرية، في منطقة تعد محورية لأمنها ونفوذها الإقليمي.

وتقول الباحثة ناتالي سابانادزه، وهي زميلة أبحاث أولى في برنامج روسيا وأوراسيا، والباحث جاليب دالاي، زميل استشاري أول في مبادرة تركيا ضمن برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس)، إنه على مدى جزء كبير من عقدين من الزمن، قللت أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من شأن روسيا ودوافعها للهيمنة على منطقة البحر الأسود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟list 2 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياend of list

ويعتبر فهم أنماط الاستمرارية والتكيف في نهج موسكو في البحر الأسود أمرا أساسيا لتوقع سلوكها الإستراتيجي في المستقبل. فاستمرار روسيا في استخدام الحرب الهجينة والحرب الشاملة في البحر الأسود، إذا ما كتب له النجاح، ستكون له "تداعيات مدمرة" على المنطقة الأوسع نطاقا.

ويقول الباحثان إن الحفاظ على سيطرة أوكرانيا على أوديسا وساحلها المجاور يعد أمرا جوهريا لأمن البحر الأسود. ويجب أن تتضمن أي هدنة أو اتفاق سلام مستقبلي بنودا لضمان الردع طويل الأمد ضد أي محاولات روسية متجددة لقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود. فمثل هذه الخطوة لن تقوض فقط الجدوى الاقتصادية لأوكرانيا، بل ستضعف أيضا أهميتها الإستراتيجية الأوسع نطاقا.

أهمية دور تركيا

وكان لالتزام أنقرة باتفاقية مونترو -التي تمنع دخول السفن العسكرية إلى منطقة البحر الأسود خلال زمن الحرب- تأثير كبير على طموحات روسيا.

وبالتالي، ستظل تركيا فاعلا محوريا في البحر الأسود وشريكا حيويا للغرب، نظرا لتحكمها في المضائق التركية، وامتلاكها لأطول شريط ساحلي في المنطقة، وثقلها الجيوسياسي الكبير.

ويرى الباحثان أن البحر الأسود يعد جزءا لا يتجزأ من إعادة روسيا تصور هويتها الإمبريالية الجديدة، وسعيها إلى مكانة القوى العظمى، وحساباتها الجيوسياسية الأوسع. ففي هذه المنطقة تحديدا يتجلى النزوع الروسي نحو المراجعة ما بعد السوفياتية بأوضح صوره. وإن فهم أنماط الاستمرارية والتكيف في نهج موسكو في البحر الأسود يعد أمرا أساسيا لتوقع سلوكها الإستراتيجي في المستقبل.

إعلان

وتمثل الحرب في أوكرانيا، إلى حد كبير، محاولة من روسيا لتحقيق طموحها طويل الأمد في الهيمنة على البحر الأسود، بما في ذلك الممرات التجارية وممرات الطاقة الحيوية. ورغم أن هذه الحرب تشكل تصعيدا، فإنها لا تمثل تحولا جذريا في النظرة الإستراتيجية لموسكو، والتي تقوم أساسا على مقاومة النفوذ الغربي، ولا سيما نفوذ الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، في المنطقة.

ومن هذا المنطلق، من المرجح أن تكون روسيا أكثر عدائية تجاه احتمال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مما توحي به خطاباتها الرسمية. وفي هذا السياق، يجب تنفيذ إستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة الخاصة بالبحر الأسود بشكل عاجل وفعال، بما يظهر التزاما راسخا بأمن المنطقة وسياسة الردع فيها.

ويقول الباحثان إن الحفاظ على سيطرة أوكرانيا على أوديسا وساحلها المجاور يعد أمرا محوريا لأمن البحر الأسود. وينبغي أن تتضمن أي هدنة أو اتفاق سلام مستقبلي بنودا تضمن الردع طويل الأمد ضد أي محاولات روسية متجددة لقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود. فمثل هذه الخطوة لن تقوض فقط الجدوى الاقتصادية لأوكرانيا، بل ستضعف أيضا أهميتها الإستراتيجية الأوسع نطاقا.

ويضيف الباحثان أن كلا من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، أساءا حتى وقت قريب، تقدير النوايا الإستراتيجية لروسيا، وقللا من شأن إصرارها على تحقيق تلك النوايا. ففي أثناء الحرب الباردة، كانت الوظيفة الأساسية لحلف الناتو هي الردع والدفاع ضد التهديد السوفياتي.

وبوصفها خليفة للاتحاد السوفياتي، لطالما نظرت روسيا إلى الناتو ليس فقط بوصفه تهديدا نتيجة لتوسع الحلف، بل كمنظمة عدائية تتكون من خصوم الكرملين في الحرب الباردة. فروسيا تعارض وجود الناتو ذاته. وبينما يواصل الردع الفعال منع اندلاع مواجهة تقليدية مباشرة مع أعضاء الحلف، تتجه موسكو بشكل متزايد إلى استخدام أساليب الحرب الهجينة، مثل التأثير السياسي وحملات المعلومات، لتحقيق أهدافها.

تزايد المخاطر

ومع تراجع الحضور الأمني الأميركي في المنطقة، تتزايد المخاطر التي تهدد البحر الأسود والأمن الأوروبي الأوسع. وفي هذا السياق، فإن تحديد آليات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا بشكل واضح يعد أمرا بالغ الأهمية. كما أن تعزيز التعاون بين حلفاء الناتو المطلين على البحر الأسود بات أمرا ملحا.

وتشكل مبادرة إزالة الألغام الجارية بقيادة بلغاريا ورومانيا وتركيا نموذجا واعدا للتعاون العملي، وهو نموذج يمكن توسيعه ليشمل مجالات أخرى. وتدرك روسيا تماما مثل هذا التنسيق، ومن المرجح أن تسعى إلى تقويضه عبر التخريب وحملات التضليل.

ويقول الباحثان إنه بدلا من السعي إلى إنشاء بنية أمنية إقليمية تعاونية، تقوم الرؤية الروسية للبحر الأسود على ترتيبات فعلية تشبه تقاسم النفوذ مع تركيا، على غرار الديناميكيات التي سادت في حقبة الحرب الباردة، إذ تسعى موسكو إلى فرض سيطرتها على الحوض الشمالي، وتركيا على الجنوب.

ويتطلب هذا النهج من روسيا إدارة علاقة تبادلية مع تركيا تزداد تعقيدا، لا سيما في ظل مؤشرات على تقارب متجدد في سياسة أنقرة الخارجية والأمنية مع الغرب. وتبقى تركيا الفاعل المحوري في البحر الأسود، نظرا لسيطرتها على المضائق التركية، وامتلاكها لأطول شريط ساحلي في المنطقة، وثقلها الجيوسياسي الكبير.

إعلان

وتعارض تركيا توسيع بصمة الناتو في البحر الأسود، لكنها ترفض في الوقت نفسه احتمال الهيمنة الروسية. لذا يتمحور الموقف الإستراتيجي لأنقرة حول الحفاظ على توازن القوى الإقليمي، من خلال دعم القدرات الأوكرانية ومواجهة الطموحات الهيمنية لروسيا، مع تجنب توسيع كبير في انخراط الناتو المباشر.

وفي ظل احتمال تقليص الدور الأميركي في المنطقة، فإن الدفاعات في منطقتي البلطيق والبحر الأسود بحاجة إلى إستراتيجية مشتركة لاحتواء روسيا. وستظل أوكرانيا القوية والمرنة، المدعومة باستمرار من قبل أوروبا وشراكات إقليمية متينة، عنصرا أساسيا لضمان أمن طويل الأمد في البحر الأسود.

تنافس مع الصين

ويرى الباحثان أنه إذا تمكنت روسيا من إعلان النصر في أوكرانيا، أو حتى إذا تم النظر إليها على أنها انتصرت، فإن مثل هذه النتيجة ستخلف عواقب خطيرة على جوار روسيا الأوسع. فمن المرجح أن تقوم موسكو مدفوعة بنشوة الانتصار، بانتهاج مقاربة أكثر حزما لإعادة تشكيل المنطقة كما تتخيلها.

وبالنسبة لكثير من الدول المجاورة، قد لا يبقى أمامها خيار سوى الاصطفاف مع روسيا تحت الضغط. وتعد مناطق البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى مترابطة ضمن إطار الإستراتيجية الروسية المتطورة تجاه جوارها. ويجب أن يشكل هذا الواقع استجابة أورو-أطلسية منسقة، تهدف إلى بناء سياسات متماسكة ومترابطة عبر هذه المناطق لموازنة النفوذ الروسي وتعزيز القدرة الإقليمية على الصمود.

وعلى الرغم من أن الحضور الاقتصادي للصين في منطقة البحر الأسود لا يزال محدودا، فإنه يشهد توسعا مطردا، مما يسهم في تنامي التصور الإقليمي بوجود تعددية قطبية، وهي معادلة ستضطر روسيا بشكل متزايد إلى التعامل معها.

وعلى عكس موسكو، فإن بكين غير مثقلة بإرث إمبريالي، مما يسمح لها بالتعامل مع الفاعلين الإقليميين من دون قيود تاريخية كبيرة. وبينما لا تعرب الصين صراحة عن تأييدها لطموحات روسيا الإمبريالية الجديدة، فإنها لا تعارض رؤيتها للتعددية القطبية القائمة على مناطق نفوذ حصرية.

وبالنسبة لموسكو، فإن التعددية القطبية لا تتمحور حول تنوع مراكز القوة، بل حول بناء إطار مناهض للغرب لإعادة تشكيل النظام العالمي. وعلى المدى المتوسط، من المرجح أن تتسامح روسيا، بل وقد ترحب، بالحضور الصيني في المنطقة بوصفه ثقلا موازنا للغرب. أما على المدى البعيد، فقد تتحول هذه الشراكة البراغماتية إلى تنافس إستراتيجي، ولا سيما مع تعمق النفوذ الصيني.

مقالات مشابهة

  • من الرقمنة إلى التنمية.. مختصون يطالبون بإيجاد بنية بيانات موحدة لتعزيز المحتوى المحلي
  • في ذكراه التاسعة.. «الوطنية للإعلام» تطلق اسم أحمد زويل على استديو 45 و مبادرة لتعزيز الإعلام العلمي
  • تنفيذ خط أنابيب لتعزيز إمدادات الغاز في صُحار وعبري
  • سليم سحاب: مشروع اكتشاف المواهب يعيد الروح للحياة الفنية في محافظات مصر
  • شرطة شبوة تؤكد انها على أتم الإستعداد لتعزيز جهود ضبط أسعار السلع وحماية المواطنين من اي استغلال
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • دون رد.. العراق يعرض على تركيا تبادلاً اقتصادياً ضخماً مقابل المياه
  • 15 مشروعا لتعزيز إدارة المحميات والتنوع الحيوي