جامعة النيل تبحث التعاون الأكاديمي مع جامعة Nkumba الأوغندية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
استقبلت جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، إيمانويل كاتونغولي، رئيس جامعة نكومبا الأوغندية Nkumba University، في إطار تبادل الخبرات بين الجامعتين وبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين المؤسسات التعليمية في مصر وأفريقيا.
تضمن اللقاء مناقشات حول تطوير برامج تعليمية مشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، فضلاً عن استكشاف فرص التدريب وبناء القدرات، بما يعزز من دور التعليم العالي في دعم المجتمعات الأفريقية.
وقالت الدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر، ومنسق الزيارة، أن اللقاء الذي جمع بين كلية التعليم المستمر في جامعة النيل، ورئيس جامعة نكومبا الأوغندية Nkumba University، يأتي في إطار حرص الكلية على مد جسور التعاون الأكاديمي مع القارة الإفريقية وتعزيز الشراكات الدولية.
جامعة النيل أول جامعة أهلية بحثيةوأكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق، خلال كلمتها على أن جامعة النيل أول جامعة أهلية بحثية غير هادفة للربح في مصر تم إنشاؤها لتكون رائدة في مجال تعليم التكنولوجيا وريادة الأعمال في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها حصلت على المركز الأول على مستوى الجامعات الإفريقية، في التصنيف العالمي لجوائز التميز الخاصة بريادة الأعمال، وذلك من خلال حصد جائزة «الجامعة الريادية على مستوى قارة أفريقيا» وجائزة «أفضل قيادي وريادي إفريقي» متفوقة على كل الجامعات الإفريقية، وذلك من مجلس اعتماد الجامعات الريادية العالمي (ACEEU).
وأشارت إلى أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات الإفريقية، ورؤية جامعة النيل التي تسعى إلى بناء جسور المعرفة وتعزيز فرص التعليم والتدريب من خلال الشراكات الفاعلة مع المؤسسات التعليمية الرائدة.
وأوضحت أن المباحثات بين كلية التعليم المستمر بالجامعة، وجامعة نكومبا الأوغندية، تدخل في إطار توجه جامعة النيل نحو دعم البحث العلمي والتعليم المستدام، وهو ما تم مناقشته مع رئيس جامعة نكومبا الأوغندية خلال اللقاء، خاصة وأنها إحدى الجامعات الرائدة في المنطقة الإفريقية التي تقدم تعليم عالي الجودة وتساهم في تعزيز البحث العلمي لدعم التنمية الاقتصادية في أفريقيا.
وأشارت الدكتورة نيفين عبد الخالق، إلى التزام جامعة النيل، وكلية التعليم المستمر، بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إيمانا من الجامعة بأهمية الدور الأكاديمي في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة تعليمية متقدمة تواكب متطلبات العصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة النيل وائل عقل النيل التعاون الأکادیمی التعلیم المستمر جامعة النیل
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الباحثين اليمنيين بإسطنبول يؤكد على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية
شدد مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان والمنعقد في إسطنبول اليوم السبت، على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية عبر تطوير المناهج، وتفعيل التعليم عن بُعد، وتعزيز الشراكات الدولية، بما يتيح للطلبة مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وناقش مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في أولى أيام المؤتمر عددًا من البحوث وأوراق العمل التي قدمها أكاديميون وخبراء، تناولت جملة من القضايا التي تمس جوهر القضية اليمنية.
وقال د. شاكر الأشول في بحثه المعنون "التوجهات الحديثة في التخصصات الجامعية: رؤية استراتيجية لمستقبل التعليم العالي في اليمن"، إن ما يقرب من 40% من المهارات الأساسية ستتغير بحلول عام 2030، فيما ما تزال الجامعات اليمنية بعيدة عن التخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن السيبراني.
من جانبه أكد أ.د. أحمد الدبعي في أولى جلسات اليوم الأول للمؤتمر أن اليمن كان عبر التاريخ مهدًا لحضارات معرفية كبرى، غير أن تراجع دور المعرفة وغياب المنهجية العلمية أديا إلى حالة “احتباس حضاري” في العصر الحديث. مشيرا إلى أن البحث العلمي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الحضارة والدولة الحديثة،
ودعا الدبعي في ورقته الموسومة بـ"البحث العلمي في اليمن: من صناعة المعرفة إلى صناعة الدولة والحضارة" إلى إنشاء المجلس الوطني للبحث العلمي بتمويل مستدام، ووضع استراتيجية وطنية تستخدم المنهج العلمي في استغلال الموارد وحل مشكلات الأمن الغذائي والبطالة، وتطوير التعليم ليعزز الإبداع والابتكار، مع الاستفادة من قدرات الباحثين اليمنيين في الداخل والخارج لربط المعرفة بمشروع الدولة الحديثة.
من جهته قال د. سعيد أسكندر في بحثه عن “التغلغل الطائفي في الجامعات اليمنية (2014–2025م)” إن الحوثيين عمدوا إلى تحريف المناهج، وتوجيه أبحاث الدراسات العليا بما يخدم مشروعهم السلالي.
واستعرض أسكندر في بحثه مظاهر الاختراق الطائفي الذي طال مؤسسات التعليم الجامعي في مناطق سيطرة الحوثيين منذ انقلاب سبتمبر 2014، من خلال تعيين الموالين للجماعة في المناصب الأكاديمية، وإقصاء المخالفين، وتحويل الجامعات إلى ساحات للشعارات الطائفية والدورات الثقافية والمسلحة.
وأكد أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لحياد واستقلال الجامعات اليمنية ومستقبل التعليم الجامعي.
بدوره تناول د. علي الكازمي في ورقته "التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي: ردم الفجوة بين اليمن والتطورات العالمية"، الفجوة الواسعة بين الجامعات اليمنية ونظيراتها العالمية، نتيجة ضعف البنية التحتية وغياب السياسات الداعمة للتحول الرقمي.
وقال إن إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي يتطلب سياسات وأطرًا أخلاقية واضحة، وتدريب الكوادر الأكاديمية، واعتماد حلول منخفضة التكلفة.
ولفت إلى أن البدء بخطوات تدريجية واقعية يمكن أن يضع الجامعات اليمنية على طريق التحول المعرفي رغم الأزمات.
في حين عرض د. محمد طاهر التبالي في بحثه "معاناة الأستاذ الجامعي في اليمن وأثرها على مستقبل التعليم العالي"، صورة قاتمة لوضع أعضاء هيئة التدريس في ظل الحرب والانهيار الاقتصادي، حيث يعاني الأكاديميون من تدهور المعيشة وانعدام الأمن وتوقف الرواتب، ما أدى إلى هجرة الكفاءات وانهيار البنى الأكاديمية.
ودعا التبالي إلى إنشاء صندوق طوارئ دولي لدعم الأساتذة والباحثين اليمنيين للحفاظ على الموروث العلمي ومنع انهيار منظومة التعليم العالي.
أ.د. مختار علي العمراني هو الأخر قدم بحثًا بعنوان "واقع طلبة الجامعات في اليمن خلال الفترة 2015–2025م: التحديات والحلول"، عرض فيه نتائج دراسة ميدانية شملت أكثر من 13 ألف طالب من مختلف المحافظات، كشف خلالها أن نسبة تسرب الطلبة نحو سوق العمل بلغت نحو 50% قبل إكمالهم الدراسة الجامعية، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وانعدام فرص العمل.
وأكد العمراني أن تدهور البنية الجامعية وتراجع جودة التعليم وتغلغل الأيديولوجيا الطائفية أسهمت جميعها في إضعاف البيئة الجامعية، داعيًا إلى سياسات وطنية تضمن بيئة تعليمية آمنة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأكدت الجلسة الأولى في الختام على أن النهضة العلمية تمثل مدخلاً ضرورياً لإعادة بناء اليمن، وأن استثمار الطاقات البحثية والأكاديمية اليمنية في الداخل والخارج يمكن أن يسهم في وضع أسس دولة مدنية حديثة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والمعرفة.